يحضر مؤتمر الرواية العربية في مصر لفيف من النقاد والروائيين من معظم البلدان العربية والغربية من بينها: تونس، المغرب، الجزائر، إريتريا، السودان، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، الأردن، العراق، سورية، لبنان، اليمن، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، الهند، بالإضافة إلى عدد كبير من الروائيين والنقاد المصريين.
يتضمن المؤتمر عشرة محاور، وضعتها اللجنة العلمية لهذه الدورة برئاسة الناقد الدكتور صلاح فضل، وهي: الرواية وحدود النوع، اللغة في الرواية، تطور التقنيات الروائية، الفانتازيا والغرائبية، الرواية والتراث، الرواية والفنون شعرية السرد، القمع والحرية، تقنيات الشكل الروائي، الرواية ووسائط التواصل الحديثة. أما الموائد المستديرة فتناقش: الرواية والخصوصية الثقافية، الرواية الرائجة، الظواهر الجديدة في الرواية العربية، الرواية والدراما، إضافة إلى كثير من الشهادات حول التجارب الروائية لعدد من الكتاب المصريين والعرب المشاركين.جائزة الإبداعيعد المؤتمر أحد أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية، على مستوى الوطن العربي ويعقد كل عامين ويحظى بمشاركة واسعة ويخصص جائزة قدرها 200 ألف جنيه كل دوره تحت مسمى جائزة الإبداع العربي.كانت الدورة الأولى قد عقدت بعنوان {خصوصية الرواية العربية}، وأهديت إلى نجيب محفوظ بمناسبة مرور عشر سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وعقدت الدورة الثانية عام 2003، وأهديت لاسم إدوارد سعيد، حيث عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوعها {الرواية والمدينة}، وعقدت الدورة الثالثة في فبراير 2005 وأهديت إلى اسم الراحل عبد الرحمن منيف، وعقدت الدورة الرابعة في فبراير 2008 وحملت عنوان {الرواية العربية الآن}. كذلك عقدت دورته الخامسة في ديسمبر 2010 بعنوان {الرواية العربية إلى أين؟} وفاز بالجائزة في دورتها الأولى السعودي عبد الرحمن منيف، وبدورتها الثانية المصري صنع الله إبراهيم. وكانت الدورة الثالثة من نصيب السوداني الطيب صالح في الدورة الثالثة، وفاز المصري إدوار الخراط في الدورة الرابعة. وكان آخر الحاصلين على الجائزة في عام 2010 الليبي إبراهيم الكوني. ويعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في دورتها السادسة خلال ختام فعاليات المؤتمر.قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إنه يحسب لهذه الدورة مشاركة أكبر عدد من المبدعين العرب، وقد راعت اللجنة أن يكون معظمهم من شباب المبدعين والأسماء الجديدة التي لم تشارك في الدورات السابقة، مشيرا في تصريحات صحافية إلى أن اللجنة حرصت على أن يتم تمثيل كل الأقطار العربية، بما يعبر عن مدى الزخم الإبداعي فيها وأضاف فضل أن مؤتمر الرواية العربية، هو مؤتمر قومي يعقده المجلس الأعلى للثقافة، منذ ما يربو على عشر سنوات، ويعقد كل عامين ويتم فيه استضافة معظم الروائيين والنقاد العرب، والمشتغلين بالأدب العربي في الجامعات العالمية، وتلعن فيه جائزة الرواية العربية، التي تمنحها مصر في كل دورة بالتناوب بين أكبر المبدعين العرب من ناحية، وأكبر المبدعين المصريين من ناحية أخرى، ومن المفترض أن يكون الفائز في هذه الدورة مبدعا مصريا.فتحي غانمأطلق اسم الكاتب الراحل فتحي غانم (24 مارس 1924 - 24 فبراير 1999)، على هذه الدورة تكريماً له، وهو أديب مصري، ولد في القاهرة لأسرة بسيطة، وتخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول، القاهرة حالياً، عام 1944. عمل في الصحافة في مؤسسة روزاليوسف، ثم انتقل إلى جريدة {الجمهورية} أو مؤسسة دار التحرير رئيساً لمجلس الإدارة والتحرير، ثم عاد مجدداً إلى روزاليوسف حتى وفاته عام 1999 عن خمسة وسبعين عاماً. فتحي غانم أحد أهم كتاب الرواية في العالم العربي الذين نهضوا نهضة كبرى بالرواية العربية نحو العالمية، كذلك أثرى السينما العربية بكثير من الأعمال الروائية التي أصبحت علامة مضيئة في هذا المجال، وكانت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، قد احتفت بالكاتب الراحل فتحي غانم، وأصدرت الأعمال الكاملة له أخيراً.
توابل - ثقافات
انطلاق مؤتمر القاهرة الدولي السادس للإبداع الروائي العربي
06-03-2015