مستوطنون إسرائيليون يحرقون مسجداً قرب رام الله
إسرائيل توسّع مستوطنة بالقدس... والبرلمان الفرنسي يجري تصويتاً للاعتراف بفلسطين
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء - الأربعاء مسجدا في قرية المغير، قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي ينذر بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن دخول يهود الحرم القدسي.وقال رئيس المجلس المحلي لقرية المغير فرج النعسان إن «شبانا دخلوا القرية في الضفة الغربية وأضرموا النار في أرضية المسجد قبل أن يخمدها السكان»، مضيفا: «عندما وصل الدفاع المدني الفلسطيني كان الطابق الأول احترق تماما»، بينما تجمع المئات من أهالي القرية أمام المسجد.
وينتهج المستوطنون وناشطون من اليمين المتطرف الإسرائيلي منذ سنوات سياسة انتقامية منهجية، تحت شعار «تدفيع الثمن»، تقوم على مهاجمة أهداف انتقاما من العنف الفلسطيني، أو لأي محاولة من قبل الحكومات الإسرائيلية للحد من نمو المستوطنات.في هذه الأثناء، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس، من أن «تكرار الاعتداءات الإسرائيلية» في القدس، وخصوصا في المسجد الأقصى والحرم القدسي، «أمر مرفوض جملة وتفصيلا»، مشددا على أن «استمرار سياسة الاستيطان سيقوض جميع مساعي إحياء جهود السلام».في المقابل، قالت الشرطة إن مهاجمين القوا قنبلة حارقة أثناء الليل على معبد قديم في شفا عمرو، وهي مدينة معظم سكانها من المسلمين والمسيحيين العرب في شمال إسرائيل، وقد وقعت بعض الأضرار وتحقق الشرطة في ملابسات الواقعة.من جهة أخرى، وافقت بلدية القدس الإسرائيلية أمس على خطط لبناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني بالقدس الشرقية. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت أحد أفراد قوات أمن الحدود في ما يتعلق بحادث إطلاق نار وقتل فتى فلسطيني بدم بارد في الضفة الغربية مايو الماضي.في شأن منفصل، عزلت إسرائيل أمس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في سجونها منذ عام 2002، بعد تسريبه رسالة تم نشرها عبر الصحف في ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات أمس الأول.وفي غزة، نعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمد طه، أحد مؤسسي الحركة إلى جانب الشيخ أحمد ياسين في عام 1987.في شأن آخر، كشف قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي عن اتصالات مكثفة تجريها منظمته مع حركتي فتح وحماس، لعقد لقاء قريب يجمع الحركتين في قطاع غزة، من أجل احتواء حدة الخلافات المتصاعدة بينهما.في غضون ذلك، أفاد مصدر برلماني بأن الجمعية الوطنية الفرنسية ستصوت في 28 نوفمبر على مشروع غير ملزم قدمه نواب من الغالبية الاشتراكية «يطالب» باريس بالاعتراف بدولة فلسطين.(رام الله، القدس - أ ف ب، رويترز)