لبنان: عين على «الشلل» وأخرى على «الجرود»

نشر في 07-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 07-06-2015 | 00:02
No Image Caption
• «حزب الله» يشيع قتلاه بالقذائف

• الراعي يبارك «النوايا» عشية زيارته دمشق
بينما دخل لبنان في مرحلة جديدة من التعطيل، مع امتداد الشلل إلى جسم الحكومة، على خلفية معركة التعيينات الأمنية، لاتزال الحدود الشمالية - الشرقية نشهد تحركات عسكرية للجيش الذي يحاول الانتشار بطريقة تسد كل الثغرات، في حين يواصل حزب الله الإعلان عن انتصارات كبيرة في جرود عرسال على حساب "جبهة النصرة" التي تدأب على نفي تحقيق الحزب تقدما كبيرا في معركة الجرود التي تبدو كأنها مقطوعة عن العالم.

قذائف صاروخية

وكان آخر انتصارات حزب الله إعلان وسائل إعلامه "سيطرة الجيش السوري وحزب الله على كل جرد فليطا، بعد السيطرة على تلة صدر البستان الشمالية والتلال المحيطة بها". والجديد في أخبار الحزب، إقدام مناصريه على إطلاق قذائف "آر بي جيه" خلال تشييع قتلى الحزب الذي يسقطون في معارك الحرب الأهلية السورية، التي بات حزب الله طرفا أساسيا فيها، ولم يعد وجوده يقتصر على مناطق قرب الحدود، كما أعلن أمينه العام أخيراً.

التعيينات

وفي الموضوع الحكومي والتعيينات الامنية، أكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، أمس، أن «التكتل والتيار الوطني الحر يرفعان الصوت الاعتراضي على التمديد وتحديدا التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، مشيرا الى «أننا نستعمل كل الوسائل في هذا الاتجاه، ومن ضمنها الاعتراض على عمل الحكومة ما لم تحصل التعيينات».

وأوضح عون أن استعمال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق صلاحيته في تأجيل تسريح المدير العام للأمن الداخلي، اللواء إبراهيم بصبوص، تطور ليس قليلا»، مؤكدا أن «الوضع الذي نمر به اليوم ليس سهلا، وعلينا أن ننتظر ما إذا كان الضغط الحاصل سيؤدي الى تغيير في المواقف».

الراعي والنوايا

الى ذلك، لاتزال ورقة "إعلان النوايا" بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون تنتقل بين هنا وهناك. وكانت الورقة التي أرخت بظلالها على الساحة المسيحية على موعد أمس مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي اعتبر خلال استقباله عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي أن الورقة "هدية للمسيحيين في مضمونها وتوقيتها، لأنها أراحت الوضع المسيحي خصوصا في هذا الظرف الذي نحن أحوج ما فيه الى وحدة المسيحيين".

ومن المقرر أن يصل الراعي الى دمشق في زيارة مثيرة للجدل. وأشارت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام الحاكم بسورية الى أن "زيارة الراعي رعوية لشد أزر المسيحيين في محنتهم وتثبيتهم في أرضهم ووطنهم، والصلاة على نية السلام في سورية".

وأوضحت الصحيفة أنه سيجري استقبال رسمي وشعبي للراعي في ساحة باب توما بدمشق، وصولا إلى كاتدرائية القديس أنطونيوس المارونية، التي سيقام فيها قداس احتفالي تتخلله كلمة ترحيب يلقيها المطران سمير نصار رئيس أساقفة دمشق المارونية، وعظة يلقيها صاحب الغبطة البطريرك الراعي، وكلمة شكر يلقيها الأب مارون توما.

back to top