أعلن مسؤول ملف لاجئي بورما في بنغلادش اميت كومار بول الأربعاء أن هناك خطة لنقل الآلاف من أثنية الروهينغا الذين يعيشون منذ سنوات في مخيمات قريبة من الحدود مع بورما إلى جزيرة جنوب البلاد.

Ad

وقال بول لوكالة فرانس برس "سيتم نقل مخيمات الروهينغا"، موضحاً انه وبتوجيه من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بدأت الحكومة الإعداد لنقل اللاجئين إلى جزيرة هاتيا في خليج البنغال.

يعيش حوالي 32 ألفاً من الروهينغا في مخيمين عشوائيين جنوب شرق بنغلادش في إقليم كوس بازار على حدود بورما حيث تتعرض هذه الأقلية المسلمة للاضطهاد.

واستنكر مسؤول عن اللاجئين القرار قائلاً إنه سيزيد من معاناتهم، وقال محمد اسلام لفرانس برس "نريد من الحكومة والمنظمات الدولية أن تحل مشكلتنا هنا".

ويعود قرار الحكومة جزئياً إلى أن وجود اللاجئين يؤثر سلباً على السياحة في كوكس بازار الشهيرة بشواطئها، وفق المسؤول الحكومي.

وقال متحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين التي تقدم مساعدات إلى المخيمين منذ 1991 أن الرحيل يجب أن يتم على أساس طوعي.

وقالت انشيتا شادمان لفرانس برس "نجاح الخطة يعتمد على ما سيتم توفيره لهم في الموقع الجديد وإذا كان اللاجئون يرغبون بالذهاب إليه، النقل القسري سيخلق تعقيدات ويثير الكثير من الجدل".

يجازف الآلاف من الروهينغا واللاجئين البنغلادشيين بحياتهم لاجتياز خليج البنغال باتجاه جنوب شرق آسيا، ومنذ بداية مايو لجأ المهربون بعد أن شددت تايلاند مراقبة طرق تهريب البشر إلى ترك الآلاف من المهاجرين تائهين في البحر.

وهاجمت الشيخة حسينة الأحد المهاجرين الذين يفرون من الفقر في بلادها وقالت أنهم "يعانون من أمراض نفسية".

ولا تشمل خطة الحكومة 200 ألف من اللاجئين الروهينغا غير المسجلين والذين لجأوا إلى بنغلادش خلال السنوات العشر الماضية، ويعيش معظم هؤلاء في ظروف قاهرة بالقرب من المخيمين، ولا يحق لهم تلقي أي مساعدات سواء غذائية أو غيرها.