اعتبر العديد من طلبة جامعة الكويت أن ممارسة الهواية يومياً تطور مستوى الطالب الأكاديمي، مؤكدين أهمية تنظيم الوقت وحسن استغلاله في تمكين الطالب من الموازنة بين الدراسة وممارسة الهواية.

Ad

 على طلبة الجامعة أن يمارسوا هواياتهم خلال مسيرتهم التعليمية للتقليل من الضغوط الدراسية التي تثقل كواهلهم بشكل يومي، لأن ممارسة الهوايات لها آثار إيجابية على قدرة الطالب على إنجاز أعماله وذلك من خلال تنظيم الوقت وحسن إدارته، فعلى الطالب أن يخصص وقتاً للدراسة بشكل منظم دون تأخير أو انقطاع عنها، كما يخصص آخر لصقل مواهبه وممارسة هواياته لتنميتها وتطويرها.

 والكثير من الطلبة يدركون معنى الوقت وكيفية الاستفادة منه، ولذلك يحرصون على تحقيق التوازن بين التحصيل الأكاديمي وممارسة الهوايات.

وفيما يخص تنمية المواهب والهوايات لدى طلبة جامعة الكويت، وكيفية تحقيق الموازنة بينها وبين الدراسة، رصدت جولة "الجريدة" في الحرم الجامعي أقوال العديد من الطلبة الذين أقروا بحبهم لممارسة هواياتهم التي تخرجهم، بعض الوقت، من أجواء "الضغوط الدراسية" إلى أجواء المرح والسرور والترفيه عن النفس. وفيما يلي التفاصيل:

تحديد الأولويات

في البداية، رأى الطالب خالد العبدالخالق، أنه من الضروري أن يحدد الشخص أولوياته ويرتبها حسب أهميتها، ثم يحاول أن يحدّ من أنشطته وأوقات فراغه، ثم يتبع نظاما يوميا أو أسبوعيا جديدا يناسب أولوياته الجديدة، ليتمكن من تحقيق التوازن بين الدراسة وممارسة الهواية، مؤكدا ضرورة أن يمارس الطالب هوايته بشكل يومي دون أن يكون ذلك على حساب تحصيله الدراسي كي لا يتعثر دراسيا.

إدارة الوقت

وقال الطالب عبدالله أحمد، إن القدرة على تنظيم الوقت من الأمور الضرورية للغاية، مشيرا إلى أن النجاح في الجمع بين ممارسة الهواية وتحقيق التحصيل الدراسي الجيد يتطلب من الطالب تحديد أوقات للدراسة وأخرى للترفيه، وبذلك لا يتمّ تراكم أي دراسة أو أعمال غير منجزة عنده.

 وضرب الأحمد مثلا بقوله: "فعلى الطالب أن يحدد 40 ساعة أسبوعيّا للدراسة و7 ساعات لممارسة الهواية خلال عطلة نهاية الاسبوع، وبهذا يستطيع التوفيق بين ممارسة الهواية دون أن يخل بواجباته الدراسية".

التخطيط

ومن جانبه، أكد الطالب بلال محمد أن التخطيط الجيّد يجعل أيّ شخص يصل إلى قمّة نجاحه، موضحا أن إدارة الوقت تتضمن التخطيط الأسبوعيّ أو الشهريّ أو تخطيط النشاطات لنصف فصل مثلاً، ومعرفة ما يجب على الشخص أن ينجزه خلال الفصل أو المدة التي حددها، "فعلى الطالب أن يخطط وقته وينظمه، بحيث يحدد وقتا للتحصيل الدراسي وآخر لممارسة الهواية، مع الاستفادة من أوقات الفراغ".

وذكر الطالب محمد الحسن أن على الطالب أن يحدد وقتا للترفيه والراحة بين أوقات الدراسة، وألا يتغاضى عن أهمية الترفيه عن النفس وأخذ فواصل للراحة والاسترخاء، ليتمكّن من العودة إلى العمل والدراسة بكلّ نشاط وحيوية، "فعلى الأقلّ يجب أن يحدد نصف ساعة يوميّا ليخفف من الضغط الدراسي كأن يقوم بعمل محبب لنفسه كممارسة هواية ما أو زيارة الأصدقاء".

ومن جهتها، قالت الطالبة سارة الموسى، ان الطالب الذي يدرس ويمارس هوايته في آن واحد يتولد لديه معنى جديد للوقت، لأنه يصبح قابلاً للإدارة والتنظيم، مشيرة إلى أن "الطالب إذا ينظّم وقته بحسب أولوياته ومهامه يصبح هذا الوقت هو الصديق الجديد والجيد جداً له".

وقالت الطالبة عبير الخالدي ان كثيرا من الطلبة يستطيعون الاستفادة من اوقاتهم في تنمية مواهبهم حتى داخل الحرم الجامعي خلال وقت الراحة بين المحاضرات، وذلك عن طريق القراءة او الرسم في المكتبات او القاعات الدراسية الخالية، لافتة إلى أنه يمكن الاستفادة من الوقت في تنمية الموهبة والقدرات ليس فقط في خارج أسوار الجامعة بل داخل مقراتها.