أطلق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يؤيد التقارب مع المواطنين مساء الأحد وسيلة غير مسبوقة للتواصل معهم في برنامج تبثه قناة سي بي سي العامة.

Ad

فقد اختارت القناة عشرة كنديين من مختلف أنحاء البلاد كي يجري كل منهم مقابلة منفردة من 10 دقائق مع ترودو في مكتبه لطرح الأسئلة التي يرغب فيها.

والأحد بثت القناة مقتطفات من اللقاءات في برنامج «وجهاً لوجه» الذي صوّر في مقر البرلمان أمام جمهور، بحضور رئيس الوزراء الذي وجه إليه مقدم البرنامج بيتر مانسبريدج الأسئلة بعد كل مقتطف.

وشارك ترودو الذي تولى الحكم في 4 نوفمبر وبدأ يقترب من عتبة مئة يوم في السلطة.

وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد رئيس الوزراء عزمه على سحب المقاتلات الكندية التي تشارك في التحالف الدولي بقيادة أميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي مؤكداً على أن بلاده «ستبقى شريكة مهمة في التحالف».

لكنه تعرض أحياناً إلى استجواب شاق وواجه أحياناً صعوبة في تقديم إجابات مرضية لمحاوريه العشرة.

وخرج عامل مصنع في الـ58 فقد عمله ويخشى الانتهاء في الشارع، من مكتب ترودو مستاء من إجاباته، إذ أكد له رئيس الوزراء أن الحكومة لا يمكنها فعل كل شيء.

كما حاول طمأنة عامل في الصناعة النفطية من غرب البلاد الذي تضرر كثيراً جراء انخفاض أسعار الخام، متحدثاً عن «التنويع» الذي يحتاج إليه الاقتصاد الكندي والوظائف المقبلة التي سيؤمنها برنامجه للاستثمار في البنى التحتية.

وحاول ترودو أيضاً طمأنة صياد من شعب الاينويت الشمالي أعرب عن خوفه على السيادة الكندية على منطقة القطب الشمالي الكندي، وربة منزل من السكان الأصليين تحدثت عن الخشية من أعمال العنف والاخفاء القسري الذي تتعرض له نساء هذه المجموعة.

ومنذ وصول ترودو إلى الحكم وهو يثبت الأهمية التي يوليها للتواصل والحرص على التقارب من مواطنيه، وأعرب في ختام البرنامج عن سعادته به مقراً بصعوبته ومؤكداً المثابرة على الحوار مع الكنديين.