طوت رائدة الصناعات الإيطالية فيراري عالماً جديداً من السرعة بعد تحقيقها أرقاماً مدهشة فاقت التصورات في عالم السيارات الرياضية في فيراري 488 سبايدر الجديدة المجهزة بمحرك توربو خارق يولد 670 حصاناً وناقل حركة F1 سباعي السرعات بقابض مزدوج والتي كشفت عنها شركة الزياني للسيارات وكيلها الحصري بالبلاد في حفل ضخم وسط حضور حاشد في معرضها أمس.

Ad

"الجريدة" حضرت الحفل بدعوة مشكورة من «الزياني» للحديث عن جديدها من خلال صفحة السيارات الاسبوعية وتسليط الضوء على المميزات الجديدة وغير المسبوقة، فضلا عن فكرة التصميم الرائعة من الإيطالية فيراري.

في مفاجأة تحبس الأنفاس، رفعت شركة الزياني للسيارات، الوكيل الحصري لسيارات فيراري في دولة الكويت، ليلة أمس الستار عن سيارة فيراري 488 سبايدر في البلاد في حفل ضخم ومميّز أقامته شركة الزياني في معرضها في الري.

وتعدّ سيارة فيراري 488 سبايدر أحدث السيارات في تاريخ مارانيلّو المستمر والمميز من السيارات المكشوفة بمحرّك بثمانية أسطوانات بشكل V وهي أقوى سيّارة بمحرّك وسطي خلفي من الفئة ذاتها من المصنّع الإيطالي العريق، مع سقف معدني قابل للطي RHT ومستوى عالٍ من الابتكارات التقنية والتصميم الحديث.

سقف معدني

ويشكّل طراز 488 سبايدر أول طراز بسقف معدني قابل للطي من فيراري في سيّارة من هذا النوع. ويؤمّن هذا الحل وزناً أقل (بـ25 كلغ) وراحة أفضل داخل المقصورة مقارنة بالسيّارات ذات السقف القماشي التقليدي. وعلى غرار كل نسخات سبايدر السابقة من طرازات فيراري، تستهدف هذه السيّارة العملاء الذين ينشدون متعة القيادة في الهواء الطلق في سيّارة رياضية عالية الأداء تتّسم بصوت محرّك فيراري الذي لا يشبه أي صوت آخر.

صمّمت كل ناحية من نواحي السيّارة لتشكّل معياراً تقنياً جديداً يُحتذى في قطاع السيارات، من الهيكل المجسّم المصنوع من الألمنيوم إلى المحرّك الجديد بثماني أسطوانات على شكل V بتقنية شحن التوربو، والديناميات الهوائية التي تجمع بين الحاجة إلى مستوى أعلى من القوّة الضاغطة نزولاً وإلى معامل جرّ أدنى، وتجمع أيضاً بين متطلبات انسياب الهواء التي تفرضها مقصورة سيارة مكشوفة وديناميات السيارة التي تجعلها سريعة ورشيقة ومتجاوبة للغاية.

القلب النابض

القلب النابض لسيّارة 488 سبايدر تحت الغطاء الأمامي يقع القلب النابض لسيارة فيراري، ألا وهو محرّك بثماني أسطوانات بشكل V مع شاحن توربو سعته 3902 سم مكعّب. وكانت شركة فيراري قد طرحت هذا المحرك قبل أشهر قليلة في سيارة 488 جي تي بي 488 GTB. ويتّسم هذا المحرّك بأداء خارق بمعنى الكلمة، فهو يولّد قوة أقصاها 670 حصاناً وقوة عزم قصوى قدرها 760 نيوتن متر عند سرعة 3000 دورة في الدقيقة، فتتسارع سيّارة 488 سبايدر من صفر إلى 100 كلم/الساعة في غضون 3 ثوانٍ، ومن صفر إلى 200 كلم في غضون 8.7 ثوانٍ. وهو علاوة على ذلك محرّك ذو كفاءة خارقة، فهو ليس أقوى بمئة حصان من المحرّك السابق الذي يعمل بسحب الهواء الطبيعي فحسب، بل يصدر أيضاً انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون.

يتّسم محرّك التوربو ثماني الأسطوانات بطابع فريد، ويقدّم مستويات متزايدة من القوة على كامل نطاق سرعة دوران المحرّك. وتمكّن مهندسو فيراري من التخلّص كلياً من تأخّر التوربو التقليدي مع خانق يستجيب في 0.8 ثانية. ولا يعود الفضل في ذلك إلى المكوّنات المستخدمة شأن شاحنات التوربو فحسب، بل أيضاً إلى عملية الإنتاج المتطوّرة التي لا يمكن تحقيقها إلا في مصانع مارانيلّو الحديثة التي يتشاطرها أيضاً قسم "سكودريا" Scuderia (قسم فيراري المخصص للسباقات) من أجل تعزيز نقل تكنولوجيا سيارات فيراري المخصصة للسباق إلى السيارات المخصصة للقيادة على الطرقات اليومية.

وتماشياً مع تقاليد فيراري، يتميّز طراز 488 سبايدر بالصوت القوي المميز من خلال استخدام رؤوس العادم ذات الأنابيب متساوية الطول، لكنها أطول مقارنةً بالنسخات السابقة، واللجوء إلى عمود مِرفقي مسطّح. وتم تعزيز الصوت أكثر بإجراء دراسة معمّقة للصوت الذي يصدره العادم عند سرعات مختلفة للمحرّك. أمّا عند كشف السقف، فالصوت جذاب من دون شك لكنه غير مزعج، علماً أن قوة الصوت ووضوحه يزدادان عند تجاوب المحرّك فوراً مع دوّاسة الوقود وازدياد القوة، فيتعزّز بذلك الشعور بالأداء الهائل.

الأكثر فعالية

يعتبر هذا الطراز من سيّارة فيراري سبايدر الأكثر فعالية على الإطلاق من ناحية الديناميات الهوائية، وذلك بفضل سلسلة من الحلول الهوائية المعقّدة المصمّمة من أجل الحرص على تأمين أفضل قوة ضاغطة نزولاً مع الحدّ من الجرّ، علماً أنّهما عادةً مسألتان متعارضان. إلا أنّ المهندسين في مارانيلّو نجحوا في تحقيق الهدفين معاً عبر اعتماد عدّة أجهزة مبتكرة، منها الجانح الضخم blown spoiler والقسم السفلي الانسيابي الذي يشمل مولّدات للدوّامات.

وأخذت دراسات جريان الهواء أيضاً في عين الاعتبار عواملَ متعلّقة بالراحة داخل السيارة. فبات من الممكن تعديل الحاجز الزجاجي الخلفي الواقي من الرياح الذي يعمل كهربائياً في واحدة من ثلاث وضعيات من أجل ضمان الراحة القصوى عند كشف السقف. ومع إنزال الحاجز الواقي بالكامل يتمكن مَن في السيارة من الاستمتاع بصوت المحرّك حتّى عند رفع السقف، وبغضّ النظر عن ظروف الطقس أو الطرقات.

فكرة التصميم

 الألمنيوم لفعالية قصوى في الشكل والمضمون بنى المصمّمون فكرة سيّارة 488 سبايدر انطلاقاً من مفهوم السقف المعدني القابل للطيّ، لذا يتسم هذا الطراز بهيكل مجسّم مصنوع من 11 نوعاً مختلفاً من سبائك الألمنيوم الممزوجة بمعادن نبيلة أخرى، منها المغنيزيوم. وقد استخدم كل منها بطريقة محدّدة، ما أكسب السيارة صلابة التوائية وصلابة الدعامات شبيهة تماماً بصلابة السيارة الكوبيه، فحسّن ذلك أداء الهيكل بنسبة 23% مقارنة بالسيارة السابقة. وهذه النتيجة لافتة بالفعل، نظراً إلى أن السقف مؤلف من عدة أقسام. ولم يكن ذلك ممكناً لولا خبرة مركز "سكالييتي" Scaglietti المتميّز الذي يصمّم هياكل فيراري المصنوعة من الألمنيوم.

أما السقف المعدني القابل للطيّ فينثني إلى الخلف على قسمين متداخلين ليقع فوق المحرّك بدون أي نتوء بارز وبحجم صغير جداً. وتتميّز هذه الآلية بسلاستها، إذ إنّ فتح السقف أو إغلاقه بالكامل لا يستغرق إلا 14 ثانية.

ويُعتبر استخدام الألمنيوم عاملاً مهماً، ليس من الناحية العملية فحسب، بل أيضاً لأنّه يتطلّب عادة العناية بأدقّ التفاصيل وكأنها منحوتة نحتاً، بهدف إبراز التميّز الفني الذي تتسم به السيارة انطلاقاً من العناصر الجمالية. وتشكل خير مثال على ذلك الفتحاتُ العمودية الناتئة التي توجّه مجرى الهواء إلى غطاء المحرّك، والتضليعُ على غطاء المحرّك ومساحبُ الهواء ذات الشبك بالانحناءات البارزة، ما يضفي على تلك الناحية من السيّارة دينامية مذهلة. ومن أجل تحقيق هذه النتيجة، أعاد مركز "فيراري ستايلينغ" Ferrari Styling Center النظر في المواصفات الجمالية بأكملها مقارنةً بسيّارة 488 جي تي بي.

سرعة وتحكّم

مع استخدام جهاز المحاكاة المتطوّر، الذي يشبه ذلك الذي يستخدمه قسم سكوديريا لسباقات الفورمولا واحد، اكتسب العنصر البشري تأثيراً واضحاً على تصميم السيّارة منذ مراحل التصميم الأولى، وذلك من خلال ردود الفعل الفورية التي تلقاها المهندسون من السائقين الذين جرّبوا السيّارة قبل بناء أول نموذج من سيّارة 488.

وبهدف جعل سلوك السيّارة الدينامي أكثر متعةً، عمل فريق التطوير على تحسين الإعداد الميكانيكي للسيّارة يداً بيد مع الأنظمة الإلكترونية التي باتت مدمجة بالكامل مع نظام SSC2 للتحكم بزاوية الانزلاق الجانبيSide Slip Angle Control System، مما يزيد التسارع من عند الخروج من المنعطفات بنسبة 12% قياساً بسيّارة سبايدر 458.

عموماً، أصبحت أوقات التجاوب أسرع بنسبة %9 من سيّارة سبايدر السابقة من دون المساومة على الراحة أبداً. وتمّ تعديل تصميم السيّارة ليلبّي المطالب التي تفرضها قيادة سيّارة مكشوفة واستخدامها. فغدا سلوك سيّارة سبايدر غاية في السلاسة حتّى على أصعب الطرقات، وأصبحت السيارة سهلة جداً للقيادة عند أقصى حدودها بفضل التحكّم الممتاز حتّى على الطرقات الأكثر تطلّباً. 

المواصفات التقنية

المحرّك: 8 أسطوانات على شكل V بزاوية 90 درجة، مشحون بالتوربو، تبريد زيت مزدوج

سعة المحرك الإجمالية: 3902 سم مكعب (238.1 بوصة مكعبة)

قطر/شوط: 86.5 ملم × 83 ملم (3.4×3.3 بوصات)

القوة القصوى: 492 كيلوواط (660 حصاناً) عند 8000 دورة في الدقيقة

العزم الأقصى: 760 نيوتن متر عند 6000 دورة في الدقيقة في السرعة السابعة

الطاقة المحدّدة: 77 كيلوواط/لتر – 105 أحصنة/لتر

توليد الطاقة المحدّد: 172 حصاناً/لتر (2.07 كيلوواط/بوصة مكعبة)

معدل الضغط: 9.4:1

الأداء

السرعة القصوى

● أكثر من 325 كلم/ساعة (203 أميال/ساعة)

● من صفر إلى 100 كلم/ساعة (0-62 ميلا/ساعة) 3.0 ثوانٍ

● من صفر إلى 200 كلم/ساعة (0-124 ميلا/ساعة) 8.7 ثوانٍ

الأبعاد والوزن

الطول: 4568 ملم (179.8 بوصة)

العرض: 1952 ملم (76.9 بوصة)

الارتفاع: 1211 ملم (47.7 بوصة)

قاعدة العجلات: 2650 ملم (104.3 بوصات)

العرض بين العجلتين الأماميتين: 1679 ملم (66.1 بوصة)

العرض بين العجلتين الخلفيتين: 1647 ملم (64.8 بوصة)

وزن السيارة فارغة: 1420 كلغ (3131 رطلاً)

وزن السيارة الإجمالي: 1525 كلغ (3362)

توزيع الوزن: %41.5 في الأمام، %58.5 في الخلف

حجم الصندوق: 230 لتراً (8.12 أقدام مكعبة)

سعة خزّان الوقود: 78 لتراً (22.7 غالون أميركي)