في موازاة استعداد وزارة الإعلام لإطلاق ملحقيات إعلامية في عدد من العواصم العالمية بعد موافقة مجلس الوزراء، حذّر نواب من هذا التوجه، معتبرين أنه يناقض مساعي الحكومة إلى ترشيد الإنفاق وتقنين الهدر وتقليص الدعوم.
وأكد مصدر مسؤول في «الإعلام» أن الوزارة، بتوجيهات مباشرة من الوزير الشيخ سلمان الحمود، ستفتتح مبدئياً خلال أشهر ملحقيات إعلامية في كل من واشنطن ولندن وباريس والقاهرة والرياض، مبيناً أنها حصلت على موافقة مجلس الوزراء على إعادة التمثيل الدبلوماسي في تلك العواصم ليكون ملحقية إعلامية لا مكتباً إعلامياً كما كان معمولاً به.وقال المصدر لـ«الجريدة» إن هذا القرار سيدخل في القريب العاجل إلى حيز التنفيذ، خصوصاً أن ميزانية خاصة رُصِدت له ضمن الميزانية المقبلة لـ«الإعلام»، لافتاً إلى أن اختيار الملحقين سيكون وفق معايير محددة وصارمة بعد استيفاء الشروط المطلوبة والتأهيل المناسب لمن يتولى مسؤولية الملحقيات، لتلافي الأخطاء السابقة.نيابياً، جاءت ردود الفعل رافضة ذلك التوجه الحكومي، إذ اعتبر النائب عبدالله المعيوف أن تلك الخطوة «أكبر دليل على أن دراسة تقليص الميزانية غير منطقية، حيث نتحدث عن مصاريف إضافية والتزامات أخرى».وقال المعيوف لـ«الجريدة» إنه «من الممكن الاستغناء عن هذا الأمر عبر مكاتب (كونا) في تلك الدول، لاسيما أنها تؤدي الغرض ذاته»، مستدركاً: «نتحدث عن شد حزام وفي المقابل تتحدث الحكومة عن العكس، وتعمل بنقيض ما تدعو إليه من إيقاف الهدر».من جهته، أعرب النائب صالح عاشور عن رفضه هذا التوجه، مضيفاً: «سبق أن تخلينا عن مثل هذه المكاتب قبل سنوات، وليس لها داع الآن، لاسيما أنها جاءت في وقت نتحدث فيه عن التقشف وعدم الهدر وترشيد الإنفاق».
أخبار الأولى
ملحقيات إعلامية في 5 عواصم وسط اعتراض نيابي
07-02-2016