الحريري يرحب بتقارب «القوات» و«الحر» ويهاتف فرنجية
مفتي طرابلس: نطالب بإلغاء المحكمة العسكرية أو إعادتها إلى حجمها الطبيعي
لا شك في أن دعم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في انتخابات الرئاسة كانت له مفاعيل عدة، أهمها إحراج "حزب الله" عموما. وإذا كان الحزب ليس في وارد التخلي عن عون فإنه مازال في طور دراسة موقفه بتأن، في ظل انضمام حزب "الكتائب اللبنانية" إلى دائرة المتريثين، وإن غطى تريثه بتوجيه أسئلة إلى عون منتظرا الجواب، ليصل إلى القول: "لن ننتخب مرشحا حاملا مشروع 8 آذار".وتلقى زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري أمس اتصالا هاتفيا من النائب عون، كرر خلاله الحريري ترحيب "المستقبل" بالمصالحة "التي لطالما دعا اليها وسعى إلى تحقيقها بين القوات والوطني الحر"، مشيرا إلى "المبادرات التي سبق أن أطلقها، وآخرها مع النائب فرنجية"، مؤكدا "ضرورة النزول إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور الرئاسي".
كما اتصل الحريري بفرنجية، وقيم آخر الاتصالات والجهود "لوضع حد للفراغ الرئاسي، وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسساتها".إلى ذلك، أكد أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أمس أنه "جاء وقت ترجمة الأقوال الداعية الى الالتزام بما يتفق عليه المسيحيون إلى أفعال"، لافتا إلى أن "اتفاق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ليس لأشهر بل لسنوات في سياق استعادة الشراكة والتوازن"، وأضاف: "نبحث مع القوات قانون الانتخاب الذي يحقق المناصفة والشراكة، وسنتابع التواصل مع مختلف الكتل".وقال: "لا أتوقع بعد اليوم أي تعيين في إدارات الدولة لا يرضى عنه المسيحيون بعد قيامتهم السياسية، فزمن الماضي ولى وسنعيد معا أيام العز"، معتبرا أن "الرهان على الانقسام المسيحي ليختذل البعض المواقع المسيحية في النظام ولى الى غير رجعة".وأضاف: "الشراكة الوطنية التي ضربت بحجة الانقسام المسيحي باتت لعبة منتهية الصلاحية اليوم، واتفاقنا سياسي وليس طائفيا، ومستعدون للشراكة الفعلية بين مكونات المجتمع".في سياق منفصل، عقد اللقاء الإسلامي، الذي دعت إليه دائرة الأوقاف في طرابلس، تنديدا بإطلاق ميشال سماحة، بحضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، نواب، فعاليات سياسية، دينية ونقابية.وقال الشعار: "إننا لم نسمع أحدا أبدا يدافع عن قرار إطلاق سراح المدان ميشال سماحة إلا رموز فريق سياسي حزبي ومن لون واحد"، مطالبا "بإلغاء المحكمة العسكرية أو إعادتها إلى حجمها الطبيعي، لأنها محكمة استثنائية ولا يجوز أن تكون دائمة أو استنسابية". وأضاف: "أردنا أن يكون هذا اللقاء من أجل الدفاع عن القضاء والعدالة والانتظام العام وأمن المواطنين، ولم أصدق أبدا عندما سمعت أن يقال عمن يطالب بالعدالة انه لا يعترف بالآخر".وتساءل: "أليس لافتا أن تتعرض معظم القرارات الصادرة عن المحكمة العسكرية لردات فعل سلبية يشعر فيها كثير من المواطنين بالاحباط والاستهداف؟".بدوره، لفت المطران جورج أبو جودة إلى أن "الكنيسة تدين بشكل عام كل أعمال العنف والارهاب، وأعمال نقل السلاح والادوات المتفجرة".في موازاة ذلك، تظاهرت المنظمات الشبابية والطلابية في قوى "14 آذار"، والتي تضم "حزب الوطنيين الاحرار"، "تيار المستقبل"، "حزب القوات اللبنانية"، "حزب الكتائب اللبنانية"، اضافة الى "منظمة الشباب التقدمي" وطلاب "الجماعة الاسلامية"، أمام المحكمة العسكرية للاحتجاج على إخلاء سبيل الوزير سماحة.«حزب الله» يمتلك 80 ألف صاروخعبَّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلق بلاده من "أنشطة إيران في المنطقة"، موضحاً أن "أغلب أسلحة حزب الله جاءت من إيران عبر دمشق"، كاشفاً أن "حزب الله يمتلك نحو 80 ألف صاروخ".كلام كيري جاء خلاله مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، تم التطرق خلاله إلى الأوضاع في سورية واليمن، والتدخل الإيراني في المنطقة، بالإضافة للعلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة.