"الوزاري الخليجي" ينسق مع المغرب والأردن واليمن
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم اجتماعا، عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، تحضيرا للقمة العربية، هيمن عليه ملف التدخلات الإيرانية، إضافة إلى تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي حزب الله منظمة إرهابية.
وعقد الوزراء الخليجيون اجتماعا مشتركا مع نظيريهم الاردني والمغربي، بمشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد.وقال وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي عادل الجبير، في كلمة، إن "الاجتماع يأتي استمرارا للقاءات البناءة في ظل توجيهات قادة دول المجلس لبحث سبل تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط بين الدول والشعوب الشقيقة وآليات دعم التعاون القائم معها".وأكد الجبير "توفر الارادة لتعزيز الروابط الراسخة بين هذه الدول والمضي قدما نحو تحقيق شراكة استراتيجية مثمرة والاستفادة من الامكانات المتنوعة واستثمارها في تحقيق المصالح فيما بينها، وفق خطة عمل مشتركة متفق عليها لتطوير التعاون في مختلف المجالات".وأشار إلى أن "الاجتماع يشكل فرصة لمواصلة التشاور حيال القضايا التي تشهدها المنطقة وتطوراتها المتسارعة، وتنسيق المواقف للتعامل مع هذه التحديات بكل تداعياتها وانعكاساتها على أمن المنطقة والعالم".من جانبه، قال المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، علي الازرق، في كلمته، إن "علاقات الشراكة والتعاون بين دول المجلس والمغرب بأبعادها الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والانسانية قطعت اشواطا مهمة، سعيا نحو إرساء أسس هذا الاطار التشاركي المتميز، وبلورته بما يتماشى مع توجيهات قادة دول محلس التعاون والمغرب".وأعرب عن شكره لتخصيص المجلس الاعلى لدول المجلس منحة مالية تبلغ خمسة مليارات دولار موزعة على خمس سنوات تساهم فيها اربع دول بالتساوي، هي: السعودية والكويت وقطر والامارات لإنجاز مشاريع تنموية متفق عليها بالمغرب.بدوره، أكد وزير الخارجية الاردني، ناصر جودة، في كلمته، أن "الاجتماع يعد شاهدا على الحرص المشترك في تعزيز وتوثيق عرى التعاون بين الاردن ودول مجلس التعاون"، مضيفا أنه "ينعقد وسط تحديات ومخاطر غير مسبوقة وفي مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية تمر بها المنطقة، الامر الذي يتطلب العمل بشكل وثيق وتكاملي ليتسنى التصدي لها بفعالية، ولإيجاد حلول لها بما يعود على المنطقة بكل خير". وأعقب هذا الاجتماع لقاء آخر لوزراء خارجية التعاون مع نظيرهم اليمني. وبحث الوزراء الخليجيون مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تطورات الاوضاع في اليمن.وأعرب المخلافي، في كلمة له خلال الاجتماع، عن "وافر تقدير الحكومة الشرعية والشعب اليمني على موقف دول المجلس الهادفة الى عودة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن".وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم وتعزيز التعاون القائم بين مجلس التعاون واليمن في مختلف المجالات.كما تم بحث التنسيق المشترك لتعزيز الأمن والسلم في اليمن، ودفع جهود الأمم المتحدة لعقد المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية، وتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في كل المحافظات بالتعاون مع الهيئات الدولية المختصة.وزراء الإعلامإلى ذلك، قررت دول مجلس التعاون الخليجي الست مجابهة المنظمات الإرهابية الدولية، ومحاصرة وسائلها الإعلامية، وبخاصة "حزب الله" اللبناني و"داعش" وجماعة الحوثي اليمنية وتنظيم "القاعدة".وأعلن وزراء الإعلام بدول المجلس، في بيان لهم بوقت متأخر من ليل الثلاثاء ـ الاربعاء عقب اجتماعهم في الرياض، اتفاقهم على "اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمنع التعامل مع أي قنوات تلفزيونية محسوبة على ميليشيات حزب الله اللبناني وقادتها، وفصائلها، والتنظيمات التابعة لها، والمنبثقة عنها".وجاء في البيان أن "هذه الإجراءات تسري على كل شركات الإنتاج، والمنتجين، وقطاع المحتوى الإعلامي، وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام، وذلك استنادا إلى ما تنص عليه القوانين السارية بدول المجلس، وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".ووصف البيان الختامي "ميليشيات حزب الله" بأنها "إرهابية تسعى لإثارة الفتن، وتحرض على الفوضى والعنف، ما يشكل انتهاكا صارخا لسيادة وأمن واستقرار دول المجلس، والعديد من الدول العربية الشقيقة، وقوانينها الداخلية علاوة على أحكام القانون الدولي، والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".(الرياض، القاهرة ــــ كونا، الجريدة)