احتفل مسيحيو لبنان، أمس، بعيد الفصح المسيحي (عيد القيامة)، وفق التقويم الغربي، وسط الشغور في منصب الرئاسة، المنصب المسيحي الأول، وفي ظل عدم التوافق على قانون للانتخابات يعكس مطالب المسيحيين بـ "التمثيل العادل"، في حين برز في الأيام الأخيرة موضوع توطين اللاجئين السوريين، الذي يشكل هاجساً جديداً يضاف إلى هواجسهم.

Ad

البطريرك الراعي

في السياق، أمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداس عيد الفصح في بكركي، "من يسوع المسيح أن يدحرج الحجر الكبير عن قلوب لبنان واللبنانيين ودول الشرق الأوسط، لتنعم الشعوب بطمأنينة العيش".

وأشار الراعي إلى أن "الإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين يهدم شيئاً فشيئاً الوحدة الداخلية، وموقع لبنان القانوني على الصعيد الدولي"، ولفت إلى أن "غياب الرئيس يجعل من لبنان أرضاً سائبة وسهلة لتوطين النازحين واللاجئين، وهذا ما أعربنا عنه لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حين التقيته منذ أيام، كما دعيته إلى حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وحل الأزمتين العراقية والسورية، وعودة النازحين إلى بلدانهم"، وأد أن "لبنان الرسمي والشعبي يرفض أن تكون عودة النازحين طوعية".

حوري وبوصعب

في السياق، رد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على وزير التربية الياس بوصعب (التيار الوطني الحر) قائلا: "كلام بوصعب لا يلغي أن خبرية توطين السوريين في لبنان هي من اختراع وزير الخارجية جبران باسيل حصراً، وكل اللبنانيين معنيون برفض هذا الاختراع".

وأضاف حوري في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "ما يستفز اللبنانيين القدرة على الكذب وقلب الحقائق لتغطية السموات بالقبوات، خربتم علاقات لبنان العربية وتعملون على تخريبها مع المجتمع الدولي".

وكان بوصعب قد غرّد في وقت سابق قائلاً: "لا أدري لمَ اعتبر النائب عمار حوري نفسه معنياً بكلام الوزير باسيل عن المستفيدين من بقاء النازحين في لبنان، علماً أن باسيل لم يسمِّ أحداً".

وأضاف: "ما قدمناه من مساعدات إنسانية للنازحين أكثر مما قام به سعادته، لكنني أخشى أن يكون حرصنا على لبنان أكثر من حرصه وربما هذا ما استفزه".

التواصل مع دمشق

في غضون ذلك، أثارت الدعوة المتجدّدة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للتواصل مع الحكومة السورية التي تتمتّع "بعلاقات دبلوماسية مع لبنان" ردود فعل محلية أجمعت على رفض "انفراد" الوزير باسيل بعيداً عن الحكومة باتخاذ مثل هذا القرار.

وقال عضو كتلة "القوّات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف، إنّ النظام السوري "غير موجود حتى نعطيه الصدقية"، وإنّ مثل هذا القرار "يجب أن يتّخذه مجلس الوزراء مجتمعاً".

كما انتقد النائب مروان حمادة موقف باسيل وقال: "تكفينا مبادرات فردية من أعضاء الحكومة من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء".

«السفير» تؤجل الإقفال

أكد ناشر جريدة السفير اللبنانية طلال سلمان عودة الصحيفة عن قرار الإقفال.

وذكر سلمان، في تصريح أمس، أن "الجريدة مستمرة بسبب كمية العواطف الهائلة التي أحاطنا بها الرأي العام اللبناني، فرأينا أن نستمر ونتحمل بعضنا بعضا، ولو كانت مدة الاستمرار شهرا أو شهرين".

وأضاف: "الأمر يتعلق بموقفنا الأخلاقي. طالما أنني قادر على الاستمرار لشهر مثلا، فلم أتوقف اليوم؟ الناس معنا"، مؤكداً أن "الجريدة كانت في حاجة إلى من يساندها ويقول: نحن معكم، خصوصا في ظل غياب الدولة والنقابة والمعنيين في هذا المجال"، لافتا إلى أن المؤتمر الصحافي الذي كان من المقرر أن يعقده الأربعاء لإعلان الاقفال "قد أرجئ". ونفى أن تكون "السفير" تلقت الأموال المطلوبة لحل الأزمة، مضيفا: "حتى الآن، أحد لم يمد يده إلى جيبه"، مضيفا انه يراهن على "الحرصاء على الصحافة الحرة في هذا البلد. على أشخاص، لا فئات ولا أحزاب سياسية، وعلى مغتربين يؤمنون باستمرار الديمقراطية وبقاء الصحافة".