العبادي يعد بإشراك «الحشد» في معركة «تحرير الموصل»
طلب تفويضه لتغيير الحكومة... ومعارك لليوم الثاني بين عشائر الفلوجة و«داعش»
تجاهل رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس التحفظات الكثيرة بشأن إشراك ميليشيات «الحشد الشعبي» في معركة تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، من تنظيم داعش، متعهدا أمام النواب بأن قوات «الحشد» ستشارك في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل، لكنه دعا في المقابل الى وقف استغلال مقاتلي «الحشد» في أغراض سياسية.
التغيير الحكوميوطالب العبادي البرلمان العراقي بتفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل، وتشكيل كابينة أخرى وفق «المهنية والاختصاص».وقال العبادي، خلال جلسة استضافته في البرلمان، إنه يجب «تغليب المصلحة العليا للبلد على المصلحة الكتلوية»، مطالبا البرلمان بـ«تفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل، وتشكيل كابينة أخرى لا تبنى على المحاصصة وإنما وفق المهنية والاختصاص».ودعا الكتل السياسية إلى «التنازل عن استحقاقها الانتخابي من أجل العراق»، لافتا في الوقت ذاته إلى «أننا قلصنا الإنفاق الحكومي بشكل كبير إلى ما يقارب النصف، والشهر الماضي إلى أقل من النصف».استخدام سياسيوحذر العبادي، في كلمة له خلال «المؤتمر الأول لبناء قدرات الشباب» في وقت سابق من أمس، من «محاولات الإيقاع بين هيئة الحشد الشعبي والدولة، متناسيا أن الحشد مؤسسة تابعة للدولة، واننا نريد الإصلاح فيها، وهناك من يحاول إيقافه من خلال حملة تشويه يقوم بها»، مبديا رفضه لـ»استخدام المقاتلين لأغراض سياسية، فالمقاتل يقاتل من أجل وطنه وليس من أجل كتلة سياسية أو شخص». وأكد رئيس الوزراء مضي حكومته في «إصلاح المعوج والخاطئ ومحاربة الفاسد»، مضيفا ان «الشباب هم أمل هذا المجتمع والأمة، ونعول عليهم كثيرا في بناء البلد».ودعا إلى «شراكة حقيقية للشباب في بناء الوطن والإصلاح ومحاربة الفساد»، مبينا أن «التغيير ليس ضد أحد أو جهة معينة إنما للسير بالإصلاح إلى الأمام ونحتاج إلى فريق منسجم لهذا الأمر».إلى ذلك، طالبت كتلة التغيير الكردية النيابية أمس رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ»الاستقالة» من حزب الدعوة الإسلامية، من أجل العمل كـ»شخص مستقل» داخل الحكومة.وقالت النائبة عن التحالف الكردستاني سوزان بكر إن «رئيس كتلة التغيير هوشيار عبدالله طلب من العبادي تقديم استقالته من حزب الدعوة إذا كان يريد إصلاحا حقيقيا للحكومة حتى يعمل كشخص مستقل داخل الحكومة».«بدر»في السياق، اعتبرت كتلة بدر النيابية، التابعة لميليشيا «منظمة بدر» أمس، أن «مشاركة الحشد في المعركة المرتقبة لتحرير الموصل ستقضي على آمال من يزرع بذور الفتنة بين العراقيين».وقال رئيس الكتلة النائب قاسم الأعرجي إن «النصر حليفنا في معركة تحرير الموصل بمشاركة أبطال الحشد الشعبي»، مضيفا أن «أهالي نينوى يرحبون بإخوتهم من الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، وينتظرون تخليصهم من جرائم داعش الإرهابي».من جهة أخرى، تواصلت المعارك أمس، لليوم الثاني على التوالي، بين رجال عشائر عراقية وتنظيم «داعش» داخل مدينة الفلوجة معقلهم الأبرز في محافظة الأنبار.وقال عميد في الجيش العراقي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «المواجهات المسلحة بين أبناء عشائر الفلوجة وتنظيم داعش، لاتزال مستمرة»، مضيفاً أن عدد عناصر التنظيم يتراوح ما بين 300 إلى 400 عنصر. وأوضح المصدر، أن الاشتباكات اندلعت أمس الأول، في حي الجولان شمال غرب الفلوجة وحي النزال وسط المدينة، كما أن الجيش قصف مواقع «داعش» في ضواحي المدينة.ودارت يوم الجمعة الماضي اشتباكات عنيفة في الفلوجة بين عدد من ابناء العشائر و«الحسبة» التابعة لـ«داعش» والمكلفة تطبيق الشريعة في المدينة. وانضم أفراد من عشيرة الجريصات والمحامدة والحلابسة الى القتال الذي بدأت وتيرته تتصاعد.