وحيد الطويلة: الكتابة مرتبطة لدي بـ{ونس البشر» بالمقهى
قال الروائي المصري وحيد الطويلة، مؤلف رواية «باب الليل» التي حصدت جائزة «ساويرس الثقافية»، إنه يستحيل عليه العمل والكتابة في منزله، لأن الكتابة مرتبطة لديه بالجلوس في المقهى وحالة «الونس» مع البشر، سواء في مقاهي تونس التي ألف فيها روايته الشهيرة «باب الليل» أو في مقهى زهرة البستان بالقاهرة، حيث جلسته الصباحية المفضلة.
وصف الروائي المصري وحيد الطويلة الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي، بأنه وصل بصعيد مصر وجنوبه إلى العالمية، لتمسكه بلهجته الصعيدية المحببة لدى المصريين، وبجذوره وهويته. جاء كلامه خلال مشاركته مع زوجته الإعلامية المصرية منى سلمان، في ندوة «هي وهو ثنائيات في الإبداع» ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب التي أدارها الروائي منير عتيبة (مدير مختبر السرديات بالمكتبة).وأضاف: «الصعيد مدين لعبد الرحمن الأبنودي بشهرته في المسلسلات والأغاني».
وأرجع الطويلة نجاح روايته «باب الليل» التي تتناول ضمن سياقها الأدبي «أدب الجسد» إلى أنه وظف تناول الجسد في الرواية والنص الأدبي باحترام وليس كخطيئة، ضمن قصص الرواية المتعددة الجوانب، وبشكل مختلف عن التعامل الأدبي المعتاد مع «الجسد» في الروايات العربية.تابع: «أعيش بعقل رجل وعيني طفل وقلب امرأة، ما يمنحني قدرة على الكتابة والتقاط التفاصيل والجمل الصغيرة من حكايات البشر في المقاهي ووجوههم، ومن ألتقي بهم في الشوارع، وأدعي بفخر محبتي للبشر والاهتمام بتفاصيل حياتهم اليومية، رغم أننا نعيش في مجتمع يعشق النميمة وانتهاك خصوصية الآخرين رغما عنهم». إضافة وسندوصفت الإعلامية منى سلمان زواجها من الطويلة بأنه أضاف إليها الكثير، بوصفه خير سند و{جدع»، ولديه ثقة بنفسه، ولا تواجه معه أياً من الأزمات التي تعانيها نساء يعملن تحت الأضواء بسبب أزواجهن أحياناً.وسردت سلمان كيف عاشت مع زوجها نحو عشر سنوات، تفصل بينهما المسافات والحدود، إذ كانت هي وابنتاهما في القاهرة، وهو «شبه منفي» بعيداً من مصر في تونس خلال عمله في جامعة الدول العربية، ذلك بإيعاز من أحد كبار المسؤولين، خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.