ما سبب الغياب عن الغناء كل هذه المدة؟

Ad

ابتعدت فترة للتقرب من الله ومعرفة أمور ديني، ولأقرر ما الشكل الذي يجب أن أعود به، وأستغل الموهبة التي منحني الله إياها في أمر مفيد.

لماذا عدت من خلال التمثيل؟

لأنني لم أقرر حينها العودة إلى الغناء  قبل تحديد الشكل الذي أقدمه،  وعرضت علي أعمال  حفزتني للمشاركة فيها، دينية من بينها: {الإمام ابن ماجة}، {الإمام الشافعي}، {المرأة في الإسلام}،  اجتماعية  من بينها: {عيش أيامك} و}متخافوش} مع نور الشريف، {أنا وهؤلاء} مع محمد صبحي، فضلا عن أوبريت {القدس هاترجع لنا} عقب استشهاد محمد الدرة.

كيف انبثقت فكرة الألبوم؟

عام 2010 قررت  إصدار ألبوم غنائي  يتناول القيم الأخلاقية الجيدة ويتضمن  نصائح للشباب، وحرصت على أن يكون من إنتاجي  لتقديمه بشكل يرضيني، لا سيما أن  الهدف ليس الربح بل تقديم ما يفيد الناس، فتحدثت مع الشاعر الكبير بهاء الدين محمد حول الفكرة العامة وموضوعات الأغاني، فوافق فوراً، وبعد أيام قدم لي أول أغنية ثم تتالت الأغنيات تباعاً، حتى وصلت إلى عشر،  وهي من ألحان الموسيقار وليد سعد وتوزيع طارق عبد الجابر، لكن  العمل عليه كان بطيئاً نوعاً ما،  نظراً إلى الثورة والأحداث السياسية التي مرت بها مصر واضطلاعي بمهمة الإنتاج.

ما أبرز الموضوعات التي  عالجتها؟

تتناول أغنية {بيكذب ليه} القسم بالله كذباً وتم تصويرها،  أما {سمعت منه} فتتمحور  حول الشاب الذي  يغتاب الفتاة بعد انفصالهما ويذكرها بالسوء بين أصدقائه،  ثمة أغنية عبارة عن وصايا أم لابنتها قبل الزواج،  وأغنيات أخرى تتحدث عن قيم أخلاقية ورسائل جيدة للشباب. حتى الآن لم نستقرّ على اسم للألبوم ولا موعد طرحه في الأسواق، ولكن سيتمّ ذلك في أقرب وقت.

كيف تتوقعين أن يستقبل  الجمهور هذه الأغاني؟

كما قلت الهدف من هذا العمل ليس الربح التجاري بل تقديم منفعة للناس، أعتقد بأن الألبوم سيلقى صدى لدى الجمهور، لأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، وإن لم يحقق النجاح الآن سوف يحققه بعد فترة أو يبقى في ميزان أعمالي الجيدة.

هل ثمة صعوبة في تقديم أغان عاطفية مع الحجاب والالتزام؟

إطلاقا، قد تكون أغنية عاطفية من زوجة إلى زوجها، أو تتحدث عن مشاعر طيبة من دون توصيف أو إيذاء للمشاعر بكلمة أو لفظة سيئة، ولنا في العلاقة بين الرسول والسيدة عائشة المثل والقدوة.

ما تقييمك لأغاني المهرجانات؟

نوع جديد من الغناء وجد صدى وشعبية  لدى شريحة من الشباب، يُستخدم في الأفراح الشعبية والحفلات، ليست الأزمة في وجوده،  بل في عدم وجود فن آخر ينافسه أو يواجهه، التنوع في الفن مطلوب، فكما كانت أم كلثوم كانت {ارخي الستارة اللي في ريحنا}، وكما كان  رشدي  والعزبي كان {السح الدح}.

هل من الممكن أن تُشاركي أي مطرب أو مطربة في دويتو؟

بالطبع، أتمنى مشاركة أي مطرب أو مطربة في {دويتو} غنائي سواء كان من جيلي أو من الأجيال الشابة، ظهر أكثر من دويتو ناجح، على غرار أصالة ورامي صبري، ومن قبلهم منير وخالد عجاج، المهم الموضوع الذي يتحمل هذا الدويتو، قد يكون حواراً بين أم وابنها أو ابنتها أو ما شابه، أتمنى تقديم عمل غنائي يتحدث عن قيمة أخلاقية أو صفة سيئة نلقي عليها الضوء.

ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب وهل أضافت إلى الساحة الغنائية؟

برامج جيدة هدفها الرئيس تجاري من خلال الإعلانات والتصويت للمتسابقين، وأضافت إلى الساحة الغنائية أصواتاً جديدة،  بعدما ألقت الضوء  على المواهب  وأكسبتها شهرة  ضمن البرنامج، لكن المشكلة أن هذه الأصوات تختفي بعد انتهاء البرنامج أو تبدأ رحلة البحث عن فرصة جديدة، هنا يدخل الاجتهاد  عاملا رئيساً، البعض  يُكمل مشواره  فيما يتوقف البعض الآخر  ويختفي نهائيا، لا بد من  توافر شركات إنتاج  ترعى المواهب، تقف إلى جوار الموهبة الفائزة، وتقدم لها فرصة إنتاج أغنية، تدعمها في أول الطريق، هذا أفضل للساحة الغنائية وللمواهب.

مضى على {الستات ميعرفوش يكذبوا} سنوات هل  ثمة اقتراح بتقديم برنامج آخر؟

حقق البرنامج نجاحاً منذ انطلاقه قبل سنوات، وما زال يُحقق مشاهدة عالية، ما يعني رغبة المشاهد في استمراره، ولو شعرت بانخفاض المشاهدة سأتوقف عن تقديمه، لأن المشاهد هو الأساس.

 يعمل فريق العمل والإعداد  على  تطوير البرنامج، من وقت إلى آخر، ولو تابعت الحلقات الآن ستجد  ثمة اختلافاً حتى لا يشعر المتفرج بالملل.

ما الجديد لديك في السينما والتلفزيون؟

لا أعمال جديدة حتى الآن، تلقيت عروضاً لكني رفضتها لأنها لا تناسبني ولا جديد فيها أقدمه للجمهور، لا أريد الظهور بدور سيدة محجبة داخل العمل فحسب،  بل لا بد من  أن يكون للدور أهمية وإضافة ألي وإلى تاريخي الذي صنعته على مدار سنوات، شاركت الكبار أعمالهم مثل أحمد زكي ونور الشريف ومحمد صبحي، وأتمنى أن أشارك في أعمال على المستوى نفسه وتناسب حجابي والتزامي أو الحفاظ على ما قدمته سابقا.

ماذا عن التدريس في الأكاديمية؟

بعد حصولي على الدكتوراه في مجال الأصوات وكان موضوعها التدريبات المقترحة لتذليل الصعوبات التي تواجه دارسي الغناء في أداء القصائد، أصبحت مدرسة مساعدة في المعهد العالي للموسيقى، حيث أدرّس قصائد شعرية وإتيكيت الأصوات، فضلا عن مادة تجويد القرآن للحفاظ على مخارج ألفاظ المغني، وأن تكون اللغة العربية سليمة، هي خطوة جيدة قمت بها، وفرصة  لتقديم إفادة للدراسين وللأصوات الجديدة.