نظمت أمس احتجاحات لشبان غاضبين يطالبون بالشغل في عدة مدن تونسية، من بينها القصرين قرب الحدود الجزائرية، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين.

Ad

واندلعت أمس الأول احتجاجات في القصرين بعد يومين من انتحار شاب عاطل عن العمل لتتوسع رقعة الاحتجاجات إلى مدن مجاورة، قبل أن تتصاعد وتيرتها لتشمل ما لا يقل عن ثماني مدن. وظلت الاحتجاجات سلمية في عدة مدن، لكن قوات مكافحة الشغب اشتبكت مع المحتجين في القصرين، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ولاحقتهم في شوارع بالمدينة.

وبعد خمس سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق ويعانون غلاء الأسعار وتفشي البطالة والتهميش.

والى جانب القصرين، شملت الاحتجاجات أيضا مدن تالة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص والعاصمة تونس.

وفي العاصمة، تجمع مئات الشبان في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة، أمام مقر وزارة الداخلية، رافعين شعارات «يا حكومة عار عار القصرين تشعل نار»، و«التشغيل واجب موش مزية»، بينما كانت قوات مكافحة الشغب تراقب المحتجين دون أي صدام معهم.