عقدت أمس الجولة الـ14 من جلسات الحوار الوطني في عين التينة بحضور معظم الأقطاب باستثناء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، الذي مثله وزير الخارجية والمغتربين الوزير جبران باسيل، وغياب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي كان حاضراً في العالم الافتراضي، وحل مكانه النائب غازي العريضي، كما غاب النائبان ميشال المر وطلال أرسلان.
وكما ذكرت "الجريدة" أمس فإن الجلسة أمس لم تتناول موضوع الرئاسة، لكنها تحدثت عن تفعيل عمل الحكومة والتعيينات العسكرية التي من شأنها أن تعيد مشاركة وزراء "التيار الوطني الحر" إلى الحكومة في جلسة اليوم.وقال رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لدى مغادرته: "لا أفهم كيف ينسحب صاحب الـ70 صوتاً لمن يملك 40 صوتاً"، مؤكداً فور خروجه من جلسة الحوار في عين التينة أنه "لم يتم التطرق الى رئاسة الجمهورية"، مشدداً على أنه مستمر بالترشيح. وختم بالقول: "الجنرال عون مرحب به في بنشعي منزله الثاني".وأوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، لدى مغادرته مقر عين التينة، "أننا بحثنا في نقاط كثيرة والجلسة كانت غنية، والكل أجمع أنها كانت منتجة، وأهم نقطة هي التوافق على تعيينات المجلس العسكري". وأشار إلى "الاتفاق على تفعيل عمل الحكومة وعقد عدد من الجلسات"، قائلاً: "لم نأت على ذكر موضوع الرئاسة لا من قريب ولا من بعيد".وكان رئيس "الحزب السوري القومي" أسعد حردان قد علق على جلوس رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب فؤاد السنيورة الى جانب النائب فرنجية في جلسة الحوار، قائلاً: "شو مغيرين القعدة؟"، فردّ السنيورة: "حسد أو ضيقة عين؟". عندها تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري معلقاً: "اليوم الجلسة خطيرة!".جنبلاطوتزامناً مع بدء الجلسة غرّد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "في كل يوم وكل لحظة يزداد المرء إعجابا بالديمقراطية في الجمهورية الإسلامية".وقال: "على سبيل المثال لا الحصر فقد استبعد حفيد الخميني من مجلس الخبراء وهي هيئة تختار المرشد المقبل بعد عمر طويل"، مضيفا: "غريب أن حفيد الخميني غير مرغوب فيه. لكن هذه هي الديمقراطية في أرقى تجلياتها في الجمهورية الاسلامية". وشدد جنبلاط على أنه "على هذا المعدل من هي الهيئة التي تختار، عفوا تنتخب الرئيس في لبنان"، وقال: "يمكن ما بدن لا هنري حلو ولا سليمان فرنجية ولا ميشال عون. يمكن ما بدن رئيس وهذا أيضا خيار ديمقراطي على طريقة الجمهورية الإسلامية".وأضاف: "يا لطيف شو جماعة الممانعة حساسين. ما في يمزح .ديمقراطية. لقد وضعت مواصفات الرئيس: اولا الا يكون موظفا، يعني استبعدت قائد الجيش وهو أصلا مش راغب. ثانيا، أن يكون للرئيس حيثية مسيحية ووطنية فانحصرت الأمور بسليمان فرنجية وميشال عون وهذا جيد. لكن جرى التذكير من قبل اللقاء الديمقراطي أن هنري حلو يتمتع بمصداقية مسيحية ووطنية. ما عجبتن كثير بس هذا رأينا الديمقراطي. لكن يبدو أن شيئا آخر ينقص في المواصفات لذلك ما في رئيس بالوقت الحاضر. شو هذا الشيء ما بعرف".وأردف جنبلاط قائلا: "على كل حال هيئة الحوار أو طاولة الحوار أصبحت مثل هيئة تشخيص مصلحة النظام في إيران. يبقى كلمة السر الديمقراطية طبعا من المرشد ولعيونك".جعجع: «لقاء معراب» وطنيرد المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على قول رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل أيام إن "التوافق بين حزب (القوات اللبنانية) و(التيار الوطني الحر) لا يكفي وحده لانتخاب رئيس للجمهورية، إنما يتطلب توافقاً مسيحياً ووطنياً على هذا الاستحقاق"، فأكد أن "لقاء معراب ليس لقاء مسيحياً فقط بل هو لقاء وطني أيضاً، لأن أحد أطرافه في 14 آذار والآخر في 8 آذار".
دوليات
فرنجية لعون: أملك 70 صوتاً وأنت 40 ولن أنسحب
28-01-2016