لبنان ينفذ خطة رفع النفايات

نشر في 20-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 20-03-2016 | 00:00
No Image Caption
غازي يوسف: جنون جبران باسيل لا يعقل
بدأ إخراج النفايات من الشوارع، في لبنان أمس، باتجاه المطامر على الرغم من الأصوات المعترضة، التي يضعفها عدم إيجاد البدائل في هذه المرحلة، خصوصاً أن النفايات حطّت رحالها عند مداخل المنازل، لتنقل الأمراض والأوبئة، وباتت تهدد بالكوارث الصحية.

ضجيج أزمة النفايات، ولليوم الثاني واكبه ارتفاع النبرة في قضية القمح المسرطن، الذي سيكون محور اجتماع يضم وزراء الصحة والاقتصاد والزراعة وائل أبو فاعور وألان حكيم وأكرم شهيب، على التوالي، في السراي غداً برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، وسط استمرار السجال بين وزارتي الصحة والاقتصاد.

وأعلن مجلس الإنماء والإعمار، في بيان أمس، أنه "وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، بدأت صباح السبت، عمليات رفع النفايات المتراكمة، ونقلها إلى المطمر الصحي في الناعمة. كما أنه بدأت، منذ مساء الخميس الماضي  الأعمال التحضيرية في موقعي التخزين الموقت للنفايات في برج حمود وقرب مصب نهر الغدير، حيث ستُنشأ خلايا الطمر الصحي الجديدة".

وأوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، أمس، أنه "كان من المفروض أن تؤمن الدولة مكاناً مناسباً لمعالجة النفايات"، مشيراً إلى أن "الكارثة، التي وقعنا فيها، هي نتيجة تراكمات سياسية منعت حل المعضلة، إضافة إلى غياب التعاطي على مستوى المسؤولية في ملف النفايات".

وأكد مجدلاني أن "أحداً لا يستطيع اليوم معارضة الخطة، إذ لا وجود لبديل عن المطامر، مع تهيئة الحل المستمر"، لافتاً إلى أن "ضغط الكارثة الوطنية على كل اللبنانيين، هو ما سرّع الحل، إضافة إلى فشل ترحيل النفايات"، محذراً في الوقت عينه "من حرق النفايات لأن في ذلك خطورة على صحة المواطن، لاسيما أمراض السرطان".

وفي شأن القمح المسرطن، أوضح مجدلاني أن هناك "صعوبة في معرفة ما إذا كان القمح مسرطناً"، داعياً إلى "إنشاء لجنة واعتماد مختبرات لفحص العينات، وتوحيد الجهود من قبل كل الوزارات".

إلى ذلك، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف، أمس، أن "الجنون الذي يتصرف وفقه وزير الخارجية جبران باسيل لا يعقل ويسيئ إلى جميع اللبنانيين، عدا عن التعيينات، التي يقوم بها، وكيفية تعاطيه مع السفراء، وطريقة الازدراء، التي يتصرف على أساسها معهم"، مشيراً إلى "قرف في السلك الدبلوماسي".

وقال: "فعلا كلما يظهر جبران باسيل في أي اجتماع عربي أو دولي "نضع يدنا على قلبنا"، لأننا لا يمكن أن نعرف أي مصيبة سيدخلنا بها، أو أي ملاحظة، يمكن أن يعطيها خارج السياق، كما حصل في نيويورك عند ‘عطائه ملاحظات عن مساعدين له، ملاحظات جنسية معيبة أو مدافعة عن قضية خاسرة ضد عروبة لبنان. هناك من ينسى دوماً أن لبنان من المؤسسين الأهم لجامعة الدول العربية".

في موازاة ذلك، شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أمس، على أن "إسرائيل بمؤسساتها السياسية والعسكرية كلها ترتجف خوفاً من مفاجآت وصواريخ حزب الله، لكنها لا تخاف من جيوش دول الخليج"، سائلاً "من الذي يردع إسرائيل؟ عاصفة الحزم وغيرها؟ أم قدرة ومعادلات المقاومة؟".

واعتبر أن "حزب الله اليوم في أفضل حالاته وأيامه، وأنه لم يزدد إلا قوة بعد تدخله في سورية، إن كان على الصعيد العسكري أو السياسي أو الشعبي، وهذا الذي زاد من يأسهم وخيبتهم".

بري يهدد بمواجهة عون بالسلاح

نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه اعتباره أن حديث وزير الخارجية جبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر" عن الذمية السياسة، خلال إطلاق الوثيقة السياسية للتيار، وبعدها على طاولة مجلس الوزراء هو "حديث تقسيمي يستفيد من أجواء التقسيم في سورية".

ونقل عن بري تأكّيده أن التقسيم خط أحمر، وأن الحفاظ على وحدة لبنان مسألة لا يتقدمها أي أمر آخر، "اننا سنواجه مشاريع التقسيم حتى ولو اقتضى الأمر أن تكون المواجهة بالسلاح"، لأن لا شيء يسمو على وحدة لبنان وعيشه المشترك ووحدة أبنائه.

وذكرت صحيفة "الأخبار" بحسب مصادر سياسية وسطية، وأخرى قريبة من بري في عددها الصادر، أمس، أن "رئيس مجلس النواب نبيه برّي تواصل قبل أيام مع حزب الله، شارحاً وجهة نظره لجهة ضرورة السير سريعاً بانتخاب النائب سليمان فرنجية، قبل بدء الحوار السعودي - الإيراني، للفوز بمرشّح من 8 آذار، بدل إضاعة الفرصة، في ظلّ استحالة وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة".

وتقول المصادر، إن "حزب الله لا يزال عند موقفه بدعم عون مرشّحاً وحيداً لرئاسة الجمهورية".

back to top