ضرب لاعبو العربي المثل في الأخلاق الرياضية عندما لعبوا حتى الدقيقة الأخيرة من مباراتهم أمام الكويت بروح عالية، لينجحوا في تحقيق التعادل، وهي النتيجة التي قربت القادسية من الفوز بلقب دوري ڤيڤا.

Ad

رويدا رويدا يقترب الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية من استعادة لقب دور فيفا، بفوزه في الجولة الـ21 على النصر برباعية، كما قدم له العربي هدية على طبق من ذهب، بتعادله مع الكويت بهدف لمثله.

نظرياً، تتبقى للقادسية 4 مواجهات، اثنتان منهما في غاية الأهمية، مع كاظمة في الجولة 22، ثم مع الكويت في الجولة 24، والأخريان أمام خيطان والجهراء، وفوز "الأصفر" على "البرتقالي" والفريقين الآخرين يعني ظفره باللقب، حتى في حال خسارته أمام الكويت.

في المقابل، تضاءلت فرصة الكويت بتعادله مع "الأخضر"، حيث ارتفع الفارق مع القادسية إلى 7 نقاط، علما بأنه لعب مباراة أقل من منافسه، وفوزه بها سيقلص الفارق إلى 4 نقاط، ثم فوزه على المتصدر سيقلص الفارق إلى نقطة واحدة، وبالتالي يحتاج إلى مساعدة صديق، لتحقيق نتيجة إيجابية مع منافسه، ما يعني أن مصيره في البطولة في يد الآخرين، وهو أصعب شيء في الساحرة المستديرة.

وفي هذا التقرير، نلقي الضوء على أبرز إيجابيات وسلبيات الجولة الـ21.

القادسية لا يتوقف

واصل القادسية عروضه الجيدة وانتصاراته بلا توقف، وضرب عدة عصافير بحجر واحد في مباراته أمام النصر، لعل أهمها على الإطلاق دفع الجهاز الفني، بقيادة المدرب الكرواتي "المجتهد" داليبور، بعدد من اللاعبين غير الأساسيين، منهم المهاجم الأردني أحمد الرياحي، بالإضافة إلى الاطمئنان على المدافع عامر المعتوق، الذي غيبته الإصابة فترة ليست بالقصيرة، إلى جانب تحقيق ثلاث نقاط غالية، ليرفع الفارق بينه والكويت إلى 7 نقاط والسالمية 8 نقاط.

في المقابل، تعرض حارسه أحمد الفضلي لإصابة نقل على أثرها إلى المستشفى، حيث خضع لكشف طبي، وتم إجراء أشعة للاطمئنان عليه، كما خسر جهود الحارس الاحتياطي مبارك الحربي، بعد طرده مباشرة نتيجة عنفه مع أحد لاعبي النصر.

أما النصر، فظهر بمستوى جيد، وكان بمقدوره تحقيق نتيجة أفضل، ويلتمس الجميع للجهاز الفني بقيادة المدرب ظاهر العدواني العذر، لكونه يبني فريقا جديدا في الوقت الحالي.

ضغوط نفسية

لعل الشائعات التي روج لها البعض عن نية العربي بالتخاذل أمام الكويت وضع لاعبيه تحت ضغوط نفسية وعصبية هائلة، لذلك كان من المتوقع أن يظهر "الأخضر" بهذا المستوى، وحرص على تحقيق نتيجة إيجابية، لدحض هذه الشائعات، وحتى لو خسر الفريق، فاللاعبون دائما فوق مستوى الشبهات، وهو ما أدوه منذ 5 مواسم تحديداً حينما تعادلوا مع "الأبيض" وأهدوا الدوري لـ"الأصفر".

وبجانب التعادل، جاءت مكاسب العربي بالجملة من هذه المباراة، ومنها ارتفاع الروح المعنوية للاعبين بشكل ملحوظ قبل المواجهة المرتقبة لهم مع السالمية في الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير، إلى جانب الاطمئنان على فهد الرشيدي، الذي أحرز هدف الفريق الوحيد برأسية متقنة.

في المقابل، واصل الكويت عروضه التي لا ترتقي للطموح، رغم تقديمه مستوى رائعا أمام خيطان الأسبوع الماضي في كأس سمو الأمير.

الكويت لم يقدم في الموسم الحاي ما يستحق معه الحفاظ على درع الدوري في كيفان، ورغم أن مهمة الفريق باتت صعبة في المنافسة على اللقب، لكنها ليست مستحيلة، بشرط أن يفوز على القادسية والدعاء لكاظمة بتحقيق نتيجة إيجابية مع "الأصفر".

ويبدو أن الخطأ الذي وقع فيه الحكم أحمد العلي، بعدم احتساب ركلتي جزاء صحيحتين للكويت في الشوط الأول، أثر سلبا في لاعبي "الأبيض"، وهو أمر يُحسب عليهم وليس لهم، خصوصا أن الأخطاء التحكيمية واردة وبقوة، كما أن عدم تركيزهم يعني أن الخبرات التي اكتسبوها ذهبت أدراج الرياح، ولا سيما بعد نجاحهم في التقدم بالشوط الثاني ومن ركلة جزاء صحيحة.

كاظمة يواصل نتائجه الإيجابية

بدوره، واصل كاظمة نتائجه الإيجابية، بعد تعيين الجهاز الإداري الجديد، والذي علم من أين تؤكل الكتف، حيث كان حريصاً على توفير أجواء مثالية من التركيز للجهاز الفني، بقيادة الروماني فلورين متروك، لاستعادة الانتصارات، وهو ما تحقق بالفعل، والفوز هو الثالث على التوالي لـ"البرتقالي"، والمصحوب بمستوى رائع وعدد كبير من الأهداف.

الفحيحيل يبدع ويتوهج

لقد وصل الفحيحيل إلى مرحلة الإبداع والتوهج في الموسم الجاري، بعد الفوز على خيطان، الحصان الأسود للبطولة، ونجح في تحويل الخسارة إلى فوز في الدقيقة الأخيرة، ليؤكد أن ما تحقق هذا الموسم تحت قيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب لم يأتِ صدفة أو بضربة حظ.

ويحسب للفحيحيل عدم استسلامه للخسارة، ليتعادل في الدقيقة 68 عبر المتألق سالم الهاجري، الذي تضعه العديد من الأندية تحت مجهرها، للتعاقد معه الموسم المقبل، ومن بينها كاظمة، ثم أدرك الفوز بواسطة بدر بداح، قبل أن يلفظ الشوط الثاني أنفاسه.

من جهته، يبدو أن خيطان ما زال متأثراً بالخسارة الكبيرة أمام الكويت بأربعة أهداف في كأس سمو الأمير، وقد أعادت هذه الخسارة الفريق للخلف خطوات كبيرة، وظهر ذلك بشكل واضح في انخفاض الروح المعنوية للاعبين. أما ما يتعلق بالنواحي الفنية، فقد لعب الفريق من دون خطة واضحة، وافتقد اللاعبون التحركات المجدية.

لقطات

● أكدت الفحوص الطبية التي خضع لها أحمد الفضلي في مستشفى مبارك، بعد الإصابة التي تعرض لها أمام النصر سلامته تماما، وقدرته على العودة إلى التدريبات في أسرع وقت ممكن.

● من المقرر أن ينخرط نواف الخالدي في تدريبات الفريق، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها أمام كاظمة.

● رد اتحاد الكرة على استفسار كاظمة بشأن احتساب أهداف فراس الخطيب التي سجلها في مرمى الساحل، رغم قلب النتيجة لمصلحة الأخير 3- 0، حيث أكد الاتحاد قلب النتيجة فقط وعدم إلغاء الأهداف والبطاقات الملونة.

● حالة من عدم التركيز انتابت أندية الكويت والقادسية والعربي والسالمية، بسبب عدم حسم مصير موعد الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير حتى ظهر أمس.

● شن مسؤولو نادي الكويت هجوما ناريا على حكم مباراتهم مع العربي أحمد العلي، بعد الأخطاء التي ارتكبها، والتي تسببت من وجهة نظرهم بخسارة النقطتين.

● نفى مؤيد شهاب دخول العربي في مفاوضات مع مدرب خيطان البرتغالي ميرندا والمحترف السنغالي سليماني للتعاقد معهما.

● كشف رئيس الجهازين الفني والإداري السابق لكاظمة عبدالعزيز الهاجري أن النادي تفاوض مع الفحيحيل لضم مهاجمه سالم الهاجري، لكن المفاوضات تم رفضها جملة وتفصيلا.

● أشادت جماهير القادسية بالروح القتالية للاعب فهد الأنصاري، لعدم تردده في حراسة مرمى الفريق بعد طرد الحارس مبارك الحربي.

رسمياً... نهائي كأس الأمير 5 أبريل

تلقى اتحاد كرة القدم كتابا من قبل الديوان الأميري، بالموافقة على إقامة الدور النهائي لكأس سمو الأمير، في 5 أبريل المقبل.

وقررت لجنة المسابقات عقب وصول الكتاب إقامة الدور قبل النهائي يومي الخميس والجمعة المقبلين، لذلك قررت تأجيل الجولة 22 من منافسات دوري فيفا إلى مطلع أبريل المقبل، حيث يتوقف النشاط الرياضي، بسبب أيام الفيفا.

ومن المقرر أن تعلن لجنة المسابقات عن ملعبي المباراتين خلال الساعات القليلة المقبلة.

أرقام

● شهدت الجولة تسجيل 21 هدفا بمعدل تهديفي 3.5 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد.

● انتهت 4 مباريات بالفوز، بينما انتهت مباراتان بالتعادل، واللتان جمعتا الجهراء مع الساحل 2-2، والكويت مع العربي 1-1.

● حالة طرد وحيدة شهدتها هذه الجولة، وجاءت بالبطاقة الحمراء المباشرة، وكانت من نصيب حارس القادسية مبارك الحربي.

● هدفان فقط يفصلان بدر المطوع عن الدخول في نادي المئة هدف في مسابقة الدوري.

● 4 ركلات جزاء احتسبها الحكام في هذه الجولة تم تنفيذها جميعاً بنجاح، حيث أحرز محترف الجهراء البرازيلي نينو، ومحترف الكويت المغربي ياسين الصالحي، ومهاجم الفحيحيل سالم الهاجري، ونجم القادسية بدر المطوع.

● رغم صيامه عن التهديف، مازال محترف العربي فراس الخطيب متربعاً على قمة الهدافين برصيد 19 هدفا، كما ظل محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابينو في المركز الثاني وله 16 هدفا، وتبعه بدر المطوع في المركز الثالث وله 15 هدفا، ثم لاعبا السالمية حمد العنزي في المركز الرابع وله 10 أهداف، بينما جاء مهاجم الفحيحيل سالم الهاجري ومحترف السالمية الإيفواري جمعة سعيد في المركز الخامس ولكل منهما 9 أهداف.