في أحدث تصريحاته المثيرة للجدل، أشاد المرشح الجمهوري الأوفر حظاً للوصول إلى سباق الرئاسة الأميركية، رجل الأعمال المثير للجدل، دونالد ترامب، برأس النظام العراقي السابق صدام حسين، معتبراً أنه كان «جيداً في قتل الإرهابيين».

Ad

وقال ترامب، في كلمة بولاية أوهايو مساء أمس الأول، «من يهتم إذا كان صدام حسين شخصاً جيداً أو سيئاً؟ فقد كان جيداً جداً في قتل الإرهابيين، بينما بات العراق الآن خير ملاذ لهم، وبمنزلة جامعة هارفارد للإرهاب»، مضيفاً: «إذا أردت أن تصبح إرهابياً فلتذهب إلى العراق. هم يصنعون إرهابيين. البلاد أصبحت أسوأ من قبل».

من ناحيته، أطلق الجراح الأسود بن كارسون، الذي انسحب من السباق الجمهوري، وانضم إلى حملة داعمي ترامب، تصريحاً غريباً، قال فيه: «حتى لو كان ترامب رئيساً سيئاً، وأنا لا أعتقد ذلك، فسيحيط نفسه بمستشارين جيدين، وإذا لم يحصل ذلك فإن الولاية الرئاسية تمتد 4 سنوات فقط، مقابل ربما خسارة الحلم الأميركي للأبد».

إلى ذلك، فتحت مراكز الاقتراع أمس أبوابها في خمس ولايات أميركية كبرى ضمن الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي في «الثلاثاء الكبير 2»، وسيشكل هذا الاقتراع تحدياً لترامب كي يثبت نفسه مرشحاً نهائياً للحزب في انتخابات الرئاسة، وتحدياً آخر لنخبة الحزب الجمهوري التي تحاول وقف تقدمه، وتعتبره غير أهل لتولي الرئاسة بسبب خطاباته المتشنجة وطروحاته الشعبوية.

وستكون نتائج هذه الانتخابات مهمة جداً للجمهوريين لأن ثلاث ولايات (فلوريدا وأوهايو وإيلينوي) ستمنح أصوات مندوبيها إلى المرشح الذي يحتل الطليعة مهما تكن نتيجته، ففي فلوريدا سيحصل الفائز على 99 مندوباً دفعة واحدة، بينما العدد المطلوب هو 1237 مندوباً، بات لترامب منهم 462 حتى الآن، يليه كروز 371 وماركو روبيو 165.

وتتوقع استطلاعات الرأي خسارة روبيو في ولايته فلوريدا، وهو ما يمكن أن يحمله على الانسحاب من السباق الرئاسي.

ويتصدر ترامب بفارق كبير، إلى حد ما، في نوايا التصويت باستثناء أوهايو، حيث يبذل الحاكم جون كاسيك جهوداً كبيرة لتحقيق أول فوز له.