«الفنون الشعبية العراقية» قدمت 12 لوحة فولكلورية تجسد تراث بلادها
تخللتها فواصل موسيقية وأغانٍ تقليدية
في إطار فعاليات مهرجان القرين الثقافي، احتضن مسرح عبدالحسين عبدالرضا أمسية استعراضية للفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية.
في إطار فعاليات مهرجان القرين الثقافي، احتضن مسرح عبدالحسين عبدالرضا أمسية استعراضية للفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية.
الفنون الشعبية في عالمنا المعاصر جواز سفر بين الشعوب الراقية والمنتجة للحضارات، فهي تعكس جوهر وروح الفولكلور الشعبي بوصفه علامة فارقة ودليل أصالة وعنوانا للخصوصية.ومن هذا المنطلق وضمن فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 22، قدمت الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية لوحات متنوعة تجسد المدن العراقية وتراثها، فضلاً عن رقصات فولكورية وأغان.
جاء ذلك خلال حفل أحيته الفرقة، بالتعاون مع أكاديمية "لوياك" للفنون الأدائية "لابا"، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، حيث غصت القاعة بالحشود الجماهيرية وملأت المدرجات كلها.حضر الفعالية الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس محمد العسعوسي، والأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، والسفير العراقي محمد حسين بحر العلوم، وجمع من المهتمين.في البداية، قالت مقدمة الحفل الإعلامية سوادبة علي: "ننتقل اليوم بكم إلى بلاد الرافدين، مع الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية"، مبينة أن لهذه الفرقة خطى واثقة ورائعة في مجال تقديم الفن الجميل والأصيل.وأضافت علي أن لتلك الفرقة باعاً طويلاً في المجال الإبداعي حققته من خلال مشاركتها في المهرجانات العربية والعالمية وزارت أكثر من 80 بلدا، لتقدم العديد من اللوحات ذات النكهة العراقية، التي يقف المهتمون احتراما لما فيها من إبداع.بدوره، أكد د. بدر الدويش أن ما يميز هذا الموسم هو اختيار الكويت كعاصمة الثقافة الإسلامية 2016، فضلاً عن أن فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 22 ليست مقتصرة على الأنشطة السينمائية، والمسرحية، والندوات الفكرية، بل تشمل كذلك الموسيقي، والتي تعد إحدى النوافذ المهمة للتمازج الثقافي بين المجتمعات، مبيناً أن الفن لا يحتاج إلى مترجم بل هو إحدى اللغات للتواصل بين الشعوب.من جانبه، قدم السفير بحر العلوم التهنئة للشعب الكويتي بمناسبة الأعياد الوطنية، مشيدا بالجهود الحثيثة التي يبذلها المجلس الوطني في مجال الثقافة والفن والأدب، وربط الشعوب بعضها ببعض. ولفت بحر العلوم إلى أن هذه المناسبة هي بند في هذا المشوار الثقافي والفني الطيب، لإتاحة الفرصة للفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية لاطلاع الشعب الكويتي على ما يميز هذا الفن الأصيل. عرس ثقافيأما مدير الفرقة فؤاد ذنون، فوصف مهرجان القرين الثقافي بأنه عرس ثقافي، معربا عن شكره للمجلس الوطني على دعوة الفرقة وجهوده في إعلاء شأن الثقافة. وأعرب ذنون عن سروره بهذه المشاركة داخل الكويت، عبر الفنون التي تقدمها الفرقة الوطنية سعيا إلى توسيع رقعة الحياة من خلال نوافذ الفن، متمنياً أن ينال عرض الفرقة إعجاب الجمهور لما ستقدمه من لوحات.12 لوحةوقدمت الفرقة 12 لوحة متنوعة من التراث العراقي، تراوحت بين الشعبية والفولكلورية مع تخللها بفواصل موسيقية، عكست بانوراما من الفنون في بلاد ما بين النهرين، وجسدت المدن والمجتمع العراقي فأبهجت الحضور.واشتملت الرقصات الفولكورية على الموسيقى التقليدية، فأطربت الحضور بأغانيها التقليدية المعبرة عن إرث حضاري عريق.وقدمت الفرقة لوحات عديدة دلت على مهارة أعضائها العالية، ولاقت استحسان الحضور، ومن تلك اللوحات "العرضة" التي تعتمد على الفروسية، و"الحوريات" وهي لوحة استعراضية تراثية تتحدث عن جمال النساء، كما قدمت لوحة عبرت عن الطقوس البصراوية، فضلاً عن لوحة تتعلق بـ"الدبكة الكردية" وأداها الرجال والنساء بإتقان عال، أما لوحة "الأهوار" فعبرت عن حياة الصيد والصيادين، حين يحتفلون بصيدهم الوفير.جدير بالذكر أن هذه الفرقة من أشهر الفرق العربية والعالمية في هذا اللون من الفنون الشعبية والاستعراضية منذ تأسيسها في أول مارس 1970، وشاركت في مئات المهرجانات المحلية والعربية والدولية لتحصد العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة.