نهال عنبر: أفاجئ الجمهور في {نوايا بريئة}

نشر في 14-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 14-03-2016 | 00:01
No Image Caption
رغم عدم تصدّر اسمها ملصق عمل درامي أو سينمائي، فإنها صاحبة أداء متميّز وضعها في مصاف النجمات، وقدمت في الدراما التلفزيونية أكثر من عمل ناجح.
تعود الممثلة المصرية نهال عنبر إلى الدراما بعد غياب. عن أحدث أعمالها في التلفزيون والسينما كانت لنا معها الدردشة التالية.
ما سبب غيابك عن الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟

لم يكن الغياب متعمّداً، ولكن غالبية الأعمال الجيدة التي عُرضت عليّ كانت سينمائية، لذا لم أقدّم مسلسلات تلفزيونية فيما شاركت في أكثر من فيلم، لا سيما أنني أعمل في التمثيل بمنطق الهواة، مجسدةً ما يستهويني ويجذبني.

ما جديدك في الدراما التلفزيونية؟

أُشارك في بطولة مسلسل {نوايا بريئة} مع كل من عابد الفهد، وأحمد حاتم، وخالد زكي، وأنوشكا، وسوسن بدر، وهبة مجدي، وإنجي المُقدم، من تأليف ورشة كتابة يُشرف عليها محمد أمين راضي، وإخراج عثمان أبو لبن.

يتألف المسلسل من 120 حلقة، أقدّم من خلاله دوراً جديداً أعتبره مفاجأة للجمهور، وهي شخصية مليئة بالمشاعر، وفيها مساحة كبيرة من التمثيل تستفزّ أي ممثل لتقديمها. أجسّد زوجة خالد زكي التي تفقد ابنتها، وتمرّ بأزمة نفسية إلى أن تتعرّض هي للقتل، وتظهر بعد ذلك في صورة شبح. العمل جيد والدور مختلف، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

ما تقييمك للأعمال الدرامية الطويلة؟

الدراما المصرية، لا التركية أو الهندية كما يدّعي البعض، هي أساس الأعمال الطويلة، وتتميّز بجودة النص وإيقاعها المتقن، على عكس التركية اللافتة بالصورة فحسب. وثمة أكثر من عمل حقق نجاحاً كبيراً، وصنع موسماً بديلاً لموسم رمضان، مثل {الخطيئة}، {سلسال الدم}، وأعمال أخرى متميزة.

هل ستغيبين عن دراما رمضان المقبل؟

أُشارك ضيفة شرف في مسلسل {الخانكة} مع كل من غادة عبد الرازق، وقصي خولي، وماجد المصري، ونجلاء بدر، وفتحي عبد الوهاب، وانتصار، وأحمد صلاح السعدني، ونهى العمروسي، من تأليف محمود دسوقي، وإخراج محمد جمعة. أشير هنا إلى أن المنتجة مها سليم والفنانة غادة عبد الرازق صديقتان مقربتان إليّ، وعندما طلبتا مني المشاركة في العمل بعدد مشاهد قليلة لم أتردّد في الموافقة. أجسد دور ناظرة المدرسة حيث تعمل أميرة (غادة عبد الرازق) قبل أن تتعرّض لأزمة، وتدخل السجن.

ما الذي يحكم غياب بعض النجوم، الإعلانات التي تفرض أسماء معينة، أم العلاقات الشخصية؟

مرّ كل فنان بفترة توهّج ونشاط فني، وكساد الأعمال على حد سواء، ذلك بغض النظر عن الموهبة أو التاريخ. كنت خلال فترة أشارك في أعمال عدة في وقت واحد، ثم انخفضت المشاركة، بقرار من المنتج الذي يبحث عن بديل كي لا يملّ الجمهور من الأسماء نفسها. لاحقاً، عدت إلى المشاركة مجدداً. على الفنان أن يُدرك أن هذه هي دورة الحياة، ولا يتعجّل المشاركة في أي عمل لمجرد التواجد. بالطبع، للإعلانات دخل في البطولات الأولى لأن النجم في حال لم يحقّق النجاح فلن يستمر.

هل تتحكّم الإعلانات في موضوعات الأعمال الدرامية؟

إلى حد ما. يذهب المنتج غالباً إلى موضوعات مثيرة مضمونة النجاح، من بينها المخدرات والسلاح والدعارة. لذلك انعكست الحوادث في السنوات الأخيرة وزيادة جرعة العنف في الشارع على موضوعات المسلسلات، وتمّت مناقشتها ليس بهدف تسليط الضوء على قضية أو جريمة ومعالجتها، بل استغلالاً لها لجذب الجمهور، ما ساعد للأسف في انتشار العنف بشكل أكبر، وكثير من ألفاظ وإيحاءات خارجة عن الحياء نقلها التلفزيون إلى البيت.

الرقابة وتدخّل الدولة

هل شكّل هذا الأمر مبرراً للمطالبة بمزيد من الرقابة؟

بالتأكيد، وأنا أؤيد هذا الاتجاه. لا بد من فرض مزيد من الرقابة على الدراما التلفزيونية، لأن جمهورها يختلف عن جمهور السينما. تدخل الأعمال الدرامية كل بيت، مخاطبةً المستويات والشرائح كافة، لذا لا بد من مراعاة ذلك عند تقديم أي عمل، واختيار الموضوع بدقة كي لا يساهم في انتشار ظاهرة سلبية أو لفظ سيئ.

هل يكمن الحل في تدخل الدولة بالرقابة أم عودتها إلى الإنتاج؟

يتمثّل الحل بعودة الدولة إلى الإنتاج الدرامي أولاً. يبحث المنتج الخاص عمّا يحقق له الربح مهما كانت العواقب، وهذا من حقه، بينما الدولة لا تهدف إلى الربح، بل إلى التثقيف والتنوير. بالتالي، لا بد من أن تشارك في إنتاج أعمال تحمل قيمة فنية وثقافية، وتعالج قضايا اجتماعية لا يقدمها المنتج الخاص، لا سيما أن الدراما الاجتماعية والأعمال التاريخية والدينية اختفت بعد غياب الدولة.

بطولة وسينما

هل ضاعت منك فرصة البطولة المطلقة؟

بعد نجاح مسلسل {العائلة والناس} عُرض عليَّ أكثر من بطولة عمل درامي وسينمائي، ولكن لم تكن على المستوى المطلوب. رفضت وفضلت تقديم دور ثان جيد على تجسيد بطولة ضعيفة أو سيئة. ربما أكون اتخذت القرار الخاطئ، كما قال كثير من أصدقائي، لكن تلك هي قناعاتي، ولم أندم على هذا القرار.

ماذا عن برنامج {عنبر والستات}؟

تم إنهاء التعاقد مع قناة {العاصمة}، ونتفاوض مع أكثر من قناة، وعند الاتفاق على بعض التفاصيل الخاصة بمحتوى البرنامج وشكله النهائي سيظهر في أقرب وقت. كانت التجربة جيدة جداً ومثمرة، حيث ناقشت قضايا ومشاكل اجتماعية تهمّ المواطن المصري بعيداً عن برامج الترفيه التي قدمها فنانون.

ما جديدك في السينما؟

انتهيت من تصوير دوري في فيلم {فوبيا}. أشارك في البطولة مع كل من راندا البحيري، ورانيا محمود ياسين، ورامي غيط، وميريهان حسين، وأحمد راتب، وسليمان عيد، وعمرو رمزي، ومن تأليف خالد الشيباني، وإخراج إبرام نشأت. يدور العمل في إطار كوميدي حول شخصين مصابين بمرض الفوبيا، ولاختلاف الشخصيات تحدث مواقف كوميدية عدة. كذلك انتهيت من تصوير دوري في فيلم {صاروخ ورق}، من تأليف خالد يوسف، وإخراج أحمد علام، فيما يتولى البطولة كل من ميار ومي الغيطي، ومصطفى عبد السلام، ومحمد متولي.

back to top