الرئيس الصيني يبدأ مباحثات مع السيسي في القاهرة

نشر في 21-01-2016 | 12:56
آخر تحديث 21-01-2016 | 12:56
No Image Caption
بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس مباحثات مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة التي وصلها الأربعاء في ثاني محطة في جولته الإقليمية غير المسبوقة التي تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي في الشرق الأوسط.

وتتطلع القاهرة إلى توقيع اتفاقيات استثمار مع الجانب الصيني في مختلف مجالات الاقتصاد ما يمكن أن يعطي أيضاً دفعة للاقتصاد المصري المتداعي منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

ووصل الرئيس الصيني إلى القاهرة آتياً من السعودية التي زارها ليومين، في جولة أولى له في الشرق الأوسط يختتمها في ايران، وهي الزيارة الأولى لرئيس صيني إلى مصر منذ 12 عاماً.

وزار السيسي الصين مرتين منذ توليه الحكم في يونيو 2014.

وبدأ الرئيسان المصري والصيني صباح الخميس جولة مباحثات ثنائية في قصر القبة الرئاسي في القاهرة.

وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بوصول الرئيس الصيني، واستعرض الرئيسان حرس الشرف ثم عزف النشيدان الوطنيان الصيني والمصري، حسب ما أوضح البث المباشر لقناة النيل للأخبار الرسمية.

وتتركز المباحثات بين الرئيسين على الملف الاقتصادي، بحسب ما أشارت تقارير في الصحف المصرية، ومن المنتظر أن يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً بعد ظهر الخميس.

ومساء الخميس، أقام السيسي مأدبة عشاء لنظيره الصيني في قصر عابدين التاريخي في وسط القاهرة أعقبه حفل موسيقي.

والتقى الرئيس الصيني أيضاً رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل وعدداً من وزراء حكومته.

حافز

وتأمل القاهرة أن تشكل الاتفاقيات المتوقع توقيعها مع الجانب الصيني حافزاً للاقتصاد المصري المتداعي.

وتأثر الاقتصاد المصري بفعل الاضطرابات السياسية المتلاحقة منذ الإطاحة بمبارك في فبراير 2011 بعد تراجع الاستثمار الأجنبي وانحسار عائدات السياحة.

وتعرض قطاع السياحة، العمود الفقري للاقتصاد، لضربة قوية إثر سقوط طائرة روسية ومقتل 224 شخصاً على متنها في اليوم الأخير من شهر أكتوبر الفائت فوق سيناء، وهو الهجوم الذي تبنى تنظيم داعش تنفيذه وأكدت موسكو أنه تم بقنبلة.

وأفادت صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة في عددها الخميس أن «قيمة الاتفاقيات التى سيتم توقيعها بين الرئيسين تقدر بنحو 14 مليار دولار».

وأشارت إلى أن الرئيسين سيشهدان على توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم فى مجالات الكهرباء والنقل والتجارة والزراعة والصناعة والإسكان والطيران المدني والتعاون الثقافي والاقتصادي والتكنولوجيا.

وذكر تقرير في صحيفة الأهرام أن حجم الميزان التجاري بين مصر والصين بلغ 11 مليار دولار بنهاية عام 2014، تشكل الصادرات الصينية لمصر القسم الأكبر منها.

وتعمل 1152 شركة صينية في مصر باستثمارات قدرها 506 ملايين دولار، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن وزير الاستثمار المصري محمد محي الدين، و68% من هذه الاستثمارات في القطاع الصناعي.

في الوقت ذاته، يشهد الاقتصاد الصيني تباطؤاً يثير قلقاً في العالم على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

دور فاعل

وفي مقال نُشِرَ له في صحيفة الأهرام الثلاثاء، قال الرئيس الصيني أن بلاده تدعم «الدور الفاعل والفعال لمصر في الشؤون الإقليمية والدولية».

وقال شي أن «الجانب الصيني يدعم حق الشعب المصري في تقرير مصير البلاد بإرادته الحرة، ويدعم جهود الحكومة المصرية في استعادة الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي».

وأضاف «العلاقات الصينية المصرية نقطة الانطلاق للعلاقات الصينية العربية وتعكس مستواها وحرارتها لكون مصر أول دولة عربية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين» منذ 60 عاماً.

وأشار شي إلى أن بكين ستنظر إلى العلاقات مع مصر «وتطورها من الزاوية الاستراتيجية والطويلة الأمد».

ومن المقرر أن يزور الرئيس الصيني البرلمان المصري كما سيلقي خطاباً في مقر الجامعة العربية.

وسيحضر الرئيسان المصري والصيني احتفالاً بمرور 60 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مدينة الأقصر الأثرية الشهيرة جنوب البلاد.

وقبل أن يحط رحاله في القاهرة، دشن الرئيس الصيني برفقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء مشروعاً مشتركاً للتكرير النفطي على البحر الأحمر.

وتعتمد بكين على الشرق الأوسط في القسم الأكبر من وارداتها النفطية، وإن كانت لا تتدخل عادة في التوترات والنزاعات في المنطقة بشكل مباشر، إلا أنها وقفت مثلاً إلى جانب موسكو في مجلس الأمن الدولي في رفض إصدار قرارات تدين النظام السوري في الحرب السورية المستمرة منذ حوالي خمس سنوات.

back to top