تقلا شمعون: ميريام فارس موهوبة أكثر من ستيفاني صليبا

وصفت تقلا شمعون التمثيل بـ{مسيرة حياة»، واعتبرت أن الدراسة الجامعية ليست كافية لتصنع فناناً وتنمّي موهبته التمثيلية. وحول رأيها بالممثلة ستيفاني صليبا التي تدّربت على يدها قبل مشاركتها في بطولة «مثل القمر»، أوضحت: «لم تدخل ستيفاني باب التمثيل بدور صغير وإنما بدور بطولي، وهذا الأمر ألقى مسؤولية مضاعفة عليها، فاجتهدت وتعبت وسهرت لتكون بأفضل صورة ممكنة وموضوعية، فتحسّنت بشكل تدريجي وسريع خصوصاً أن شخصيتها في المسلسل مركّبة. لا يعني كلامي أنها لم تخفق في بعض الأماكن وهي تعترف بذلك كونها صادقة مع نفسها، لذا تحتاج إلى دعم وعمل على موهبتها واجتهاد لتنمية قدراتها التمثيلية وأعتقد بأنها مشروع نجمة».

ميريام فارس

أشارت شمعون إلى أنها لم تنتقد ميريام فارس في مسلسل «اتهام» عندما قالت: «النجمة التي تُصنّف ضمن خانة الصف الأول في الغناء، عليها أن تحافظ على هذه المرتبة أيضاً في التمثيل»، معتبرة أنه كان عليها تفادي بعض الأخطاء البسيطة، وأضافت: «كمدربة تمثيل أؤكد حرفية ميريام في التمثيل. وأذكر عندما قدمتُ مسرحية «آخر اليوم» مع أسامة الرحباني في 2004، استشارني وقتها حول شابة لأداء الدور، فرشّحت ميريام فارس وقلت له: أشعر بأنها تملك موهبة لأني لاحظت ذلك من خلال كليباتها». لافتة إلى أن الممثلة داخل ميريام فارس حاضرة أكثر من الممثلة داخل ستيفاني صليبا.

حول آخر أعمالها، صرّحت شمعون بأنها ستحلّ ضيفة بدور مميز في مسلسل «جريمة شغف» خلال شهر رمضان المبارك، وأنها حرصت على المشاركة لتشجيع المخرج وليد ناصيف في تجربته الدرامية الأولى، خصوصاً  أن علاقة صداقة تربطهما، فضلا عن رغبتها في التعامل مع الكاتبة السورية نور شيشكلي، «فهي مساعدة ومستمعة جيدة تساهم في إنجاح الشخصية وتقديمها بشكل جميل».

شركة Eagle Films

أكّدت شمعون ألا خلاف بينها وبين شركةEagle Films  لصاحبها المنتج جمال سنان، وهي تلبي دعواته الاجتماعية باستمرار، ولكنها لا تعلم ما إذا  كان تصريحها حول الخطأ الذي أرتكب بحقها في مسلسل {24 قيراط} أدى إلى قطع العلاقات العملية بينهما، وتابعت: {لم أنتقد شخصياتهم إلا أننا في لبنان لم نرتق بعد لدرجة الحرفية وقول الحقيقة إذا أخطأنا أو حصل أي أمر خلال العمل}، مؤكدة أنها لم تندم على ما قالته لأنها طالبت بحقّها يومها وأنها تفضّل البقاء في منزلها بدلاً من التقليل من شأنها واسمها وكرامتها في أي عمل، معتبرة أن ما قدمته خلال مسيرتها المهنية يرضيها وينصفها إلى جانب عملها في المعهد الخاص بها وبزوجها.

كرامة المهنة

أشارت شمعون بأسف وحرقة وغصة إلى أن ممثلين لبنانيين وممثلات لا يتمتعون بأدنى مستويات الكرامة في المهنة، فيقلّلون من شأن أنفسهم وشأن الممثلين المخضرمين. وأعطت أمثلة قائلة: «تجد ممثلاً يقبل بدور لا يعرف ما هو، أو ممثلة تعمل في أكثر من مسلسل ولا تتقاضى أجراً بهدف الشهرة، وثالثاً يقبل بأدوار لا يرضى بها ممثل مبتدئ... هذه الأفعال غير اللائقة بمهنتنا وبالممثل اللبناني تجعل صانعي هذه المهنة يتحكمون بنا».

رفعت تقلا الصوت متسائلة عن دور النقابات الفنية الغائبة، وطالبت بالتحرك والدفاع عن حقوق الممثل لتُدفع له مستحقاته، لأن شركات الإنتاج تنتج على حساب أتعاب الممثلين ويجب عدم السكوت عن هذه الأخطاء.

وعدت تقلا شمعون جمهورها بالعودة إلى المسرح قريباً، بعدما سرقها المعهد والتعليم منه معتبرة المعهد بمثابة ابنها الذي أخذ شخصيتها وشغفها ووقتها.

السياسة

شاركت تقلا شمعون تمثيلياً في عمل فني مشترك بين التيارين {القواتي} و{العوني} بعنوان {أوعَ خيك} الذي أبصر النور منذ فترة. ووصفت هذه التجربة بالخطوة الجميلة وتفاءلت بحصولها، مؤكدةً أن رئيس حزب {القوات} الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون وملحم رياشي وإبراهيم كنعان تواصلوا معها بهذا الشأن، وأضافت أنها على غرار أي لبناني مسيحي موجوع من الأوضاع التي يعيشها الشعب اللبناني تشعر بأن هذا اللقاء أعاد الأمل إلى الجميع.

واعتبرت أن دور الأمومة الذي تؤديه في الأعمال استغلته بطريقة صحيحة وهادفة في الكليب، كاشفةً أن المطرب زين العمر سيطل بطريقة مختلفة على المسرح برفقة ألاوركسترا، وستعرض مشاهد قديمة من الأرشيف إلى جانب شابين سيؤديان دور الأخوين.

وتمنّت أن ينال الكليب إعجاب الناس كما الأغنية، مضيفةً أن المخرج الصاعد جان حاتم اجتهد لإظهاره بأفضل طريقة، لا سيما أنه أول أعماله.