نقل التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الخميس (10 مارس آذار) عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لن يتوقف تحت أي ظرف وإن لدى طهران صواريخ جاهزة للإطلاق.

Ad

جاءت تصريحات البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة بعد سلسلة من التجارب على صواريخ باليستية أجرتها وحدات من الحرس الثوري وأثارت قلقا دوليا ودعوة من هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأمريكية لفرض عقوبات جديدة على طهران.

وينظر إلى التجارب -التي قال التلفزيون الرسمي إنها انتهت أمس الأربعاء (9 مارس آذار)- على أنها تحد لقرار للأمم المتحدة والاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 ويحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

لكن حاجي زادة قال إن برنامج إيران الصاروخي "لن يتوقف تحت أي ظرف كان".

وقال حاجي زادة خلال مقابلة مع التلفزيون الحكومي "معارضتهم لقدراتنا الدفاعية مسألة مبدأ. هذا لأنهم لا يريدوننا أن نكون آمنين. يريدون أن تصبح إيران مثل العراق ومثل سوريا ومثل اليمن. لديهم مشكلة مع أسس أمننا القومي" في إشارة إلى الولايات المتحدة.

ويمتلك الحرس الثوري الإيراني ترسانة تضم عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن.

وتقول طهران إن برنامجها الصاروخي يهدف لأغراض دفاعية محضة ومزود برؤوس حربية تقليدية.

وقال حاجي زادة الذي يرأس القوة الجوية التابعة للحرس الثوري "لكي نكون قادرين على الرد النوعي نحتاج لحيازة أسلحة دفاعية وصواريخنا من هذا النوع من الأسلحة. لا يمكننا ضمان أمن بلادنا بدون امتلاك قدرات هجومية.. هذا غير ممكن. نحتاج إلى سلسلة كاملة من القدرات (العسكرية) والأسلحة الهجومية جزء من هذه المجموعة."

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات عن البلاد في يناير كانون الثاني.

وذكر الحرس الثوري أن التجارب تهدف إلى استعراض "قوة البلاد الرادعة وقدرتها على مواجهة أي تهديد".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد في يناير كانون الثاني بسبب اختبار صاروخي أجرته إيران في أكتوبر تشرين الأول 2015. لكن المسؤولين الإيرانيين عبروا مرارا عن عزم طهران تطوير ما تصفه بأنه قدراتها الدفاعية.

وقالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنها تراجع تقارير نمت إلى علمها عن تجارب صاروخية إيرانية جديدة وإنها عازمة على اتخاذ الرد المناسب.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري تحدث هاتفيا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن التجارب الصاروخية.

لكن وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء قالت اليوم الخميس إن ظريف وكيري لم يناقشا الأمر.