بينما طلبت وزارة التربية من ديوان الخدمة المدنية صرف «بدل مناطق نائية» للمعلمين والإداريين العاملين في مدارس مدينة صباح الأحمد، فتحت الوزارة باب النقل للراغبين من الهيئات التعليمية والإدارية إلى مدارس تلك المنطقة.

Ad

بعد قرارها افتتاح 4 مدارس جديدة في مدينة صباح الأحمد السكنية، قررت وزارة التربية فتح باب النقل لمن يرغب من الهيئات التعليمية والإدارية للعمل في مدارس المدينة.

وفي هذا السياق، قالت «التربية» في نشرة عممتها منطقة الأحمدي التعليمية على جميع المدارس التابعة لها إنه تم فتح باب النقل إلى مدارس صباح الأحمد للعام الدراسي المقبل 2017/2016.

وأضافت «التربية» في نشرتها التي حصلت «الجريدة» على نسخة منها، أنه في اطار الاستعداد لافتتاح مدارس جديدة في منطقة صباح الأحمد، وبناء على قرار إعادة افتتاح ثانوية جمانة بنت الحسن وثانوية طلحة بن عبيد بنين ومدرسة أمامة بنت الصامت الابتدائية بنات وروضة الزهور، والتي تقع جميعها في القطاع A، فإنه يقع على عاتق جميع الإدارات المدرسية الإعلان للهيئة التعليمية والادارية لديها بتقديم طلبات النقل لمن يرغب بالنقل خلال الفترة الحالية وحتى تاريخ 31 الجاري من خلال النظام المعمول به، حيث يتم إدراج طلب النقل في النظم المتكاملة وسجل المعلم.

مناطق نائية

إلى ذلك، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الوزارة خاطبت ديوان الخدمة المدنية لاعتبار مدارس صباح الأحمد من المناطق النائية وصرف بدل مناطق نائية للعاملين في هذه المدارس، سواء الهيئة التعليمية أو الإدارية، موضحة أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة طلبات نقل كثيرة إلى هذه المدارس.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة أوضحت للديوان ضرورة صرف مثل هذه البدلات للمعلمين والمعلمات والاداريين الذين سيتم نقلهم إلى هذه المدارس، ولاسيما أن مدارسهم ستكون بعيدة بشكل كبير عن أماكن سكنهم، اضافة إلى أهمية توفير حوافز مادية لهؤلاء الموظفين لسد النقص وتوفير الكوادر للمدارس في هذه المدينة السكنية، وخاصة أن أعداد الطلبة في تزايد مستمر، ومن المتوقع أن تشهد طفرة كبيرة في العام الدراسي المقبل.

المعارض الطلابية

من جانب آخر، أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد حرص الوزارة على تنظيم الملتقيات والمعارض الطلابية، ومنها الملتقيات التي تعنى بتوجيه الطلبة المتوقع تخرجهم إلى التخصصات الأكاديمية المناسبة لميولهم.

وقال المقصيد، في تصريح للصحافيين، عقب افتتاح الملتقى الثاني للجامعات والكليات والمعاهد التطبيقية الذي نظمته ثانويتا ابن العميد بنين والفروانية بنات أن الملتقى يستهدف العديد من الجوانب التعليمية والاجتماعية للمسيرة العملية في حياة الطالب.

وأشار الى أن هذا المعرض التعليمي هو النسخة الثانية له بعد انطلاقته العام الماضي، لافتا الى انه شهد مشاركة أوسع هذا العام، حيث ضم العديد من كليات جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة وإدارة البعثات في وزارة التعليم العالي.

واعتبر أن تلك المشاركات أمر إيجابي يسهم في توعية الطلبة والطالبات الى اختيار ما يناسبهم من تخصصات بعد التخرج في الثانوية، مشيرا الى انه تم تخصيص يوم للطالبات وآخر للطلبة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن الاستفادة مما يقدمه المعرض من معلومات وفرص جامعية لتحديد المسار الأكاديمي.

وأعلن المقصيد أن الفكرة سيتم تطبيقها على جميع المناطق التعليمية، بدءا من العام المقبل بعد ما حققته من نجاحات ومشاركات واسعة حتى تعم الفائدة على جميع الابناء، مشيرا الى انه سيتم تنظيمه على فترتين إحداهما خلال الفصل الدراسي الأول، والثانية في الفصل الدراسي الثاني.

أنشطة مستمرة

وأوضح أن الهدف هو توعية الطلبة وتعريفهم على مميزات التخصصات العلمية في كل جهة، واختيار من يتناسب مع ميولهم، معتبرا أن تلك المعارض تعد أسهل وأسلم وسيلة لإيصال المعلومة الصحيحة والمباشرة للطلبة. وأشار المقصيد الى ان الانشطة التربوية والرياضية والعلمية والرياضية والثقافية في قطاع التربية التنموية والانشطة مازالت مستمرة ومتواصلة بما يخدم اهداف العملية التعليمية، وبما يتناسب وحاجات الطلبة الذهنية والبدنية.

وقال إن الاسبوع المقبل سيشهد انطلاقة المهرجان المسرحي التربية، الذي يستمر على مدى 10 أيام ويشمل جميع المناطق التعليمية، إضافة الى المسابقات في الفيزياء والكيمياء والرياضيات وكذا الانشطة الرياضية. وأوضح ان السياسة الترشيدية الجديدة قد تؤثر سلبا على الأنشطة، إلا أن الوزارة تستعيض عن ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص لتغطية هذا الجانب، من خلال التعاون والتنسيق بما يعود بالفائدة على الطلبة، مشيرا الى أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والقيم من خلال تلك الانشطة الهادفة.

وأكد أن الوزارة لن تألو جهدا في دعم مثل هذه الأنشطة لغرس المفاهيم الإيجابية وروح المواطنة في نفوس الابناء والابتعاد عن الفكر المتطرف، إضافة الى تنمية المواهب الإبداعية وإبراز قدراتهم على مختلف المجالات.

العمل التربوي

من جانبها، أكدت مديرة ثانوية الفروانية للبنات سهام السهيل ان هذا العمل التربوي يستهدف العديد من الجوانب التعليمية والاجتماعية للمسيرة العملية في حياة المتعلم، والذي يعد الركيزة الاساسية والمحور الرئيس للعملية التربوية التي يسعى لتطويرها كل من ينتسب لوزارة التربية من قياديي ومسؤولي وأهل الميدان التربوي.

وأشارت الى ان الملتقى جاء من خلال فكرة التوأمة المدرسية لقسم الاجتماعيات في ثانوية ابن العميد لإقامة وإعداد هذا المعرض الاكاديمي للجامعات والكليات والمعاهد التطبيقية، ولاسيما أننا نعمل جميعا في منظومة تعليمية واحدة لننتج عملا تعليميا تربويا مثمرا في كافة جوانبه لما فيه مصلحة الجميع. واضافت السهيل أن هذا العمل يهم شريحة كبيرة من أبنائنا الطلبة في الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، الذين هم على مشارف ابواب التخرج من المرحلة الثانوية والانتقال لمرحلة تعليمية عليا تتمثل في الانتساب للجامعات والكليات والمعاهد التطبيقية.

وقالت إنه وجب علينا توفير ما يحتاجون إليه من توجيه وإرشاد لاختيار ما يناسبهم لحياتهم العلمية المقبلة، والتي نتمنى لهم فيها كل التوفيق والنجاح، وأن يحسنوا الاختيار ليحققوا ما تطمح له انفسهم لذا نقول لهم «الوطن بانتظاركم، فأنتم الجيل الواعد لاستكمال مسيرة كويتنا الحبيبة»، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لكل من ساهم وشارك بإنجاح هذا الملتقى الحيوي.