تامر حسني: سعيد بمشاركتي في أعمال الخير وألبومي المقبل قريباً

كيف تصف شعورك أثناء تكريمك أخيراً بعد دخول مصر موسوعة {غينيس} لأكبر حملة تبرع بالدم دعمتها وروجت لها؟

أشكر كل الذين ساهموا في هذا الإنجاز العظيم وأشعرونا بأن مصر قادرة على تقديم التضحيات والتبرّع لأجل إنقاذ المرضى. وفي الفترة المقبلة، سنطلق أفكاراً أخرى وحفلات خيرية مشابهة للحملة الأخيرة التي جعلتني أتحمّس لمثل هذه الأعمال الخيرية.

كيف جاءت فكرة مشاركتك في الحملة الخيرية؟

بدأت الحملة من خلال جمهوري ومتابعي صفحتي على موقع {فيسبوك}، لذا هم من يستحقون هذا التكريم وليس أنا، خصوصاً أنهم دعوني للمشاركة في مبادرة {نبض الحياة} ووافقت فوراً على طلبهم. أعجبتني الفكرة التي أراها جيدة للغاية لأنها تنقذ حياة كثير من الأطفال والكبار الذين يكونون في أمس الحاجة إلى نقل دم.

هل ترى أن عدداً كبيراً شارك في الحملة بسببك بعدما أعلنت دعمك والترويج لها؟

كل من شاركوا في الحملة سواء الشباب أو الكبار لديهم طاقة إيجابية كبيرة، وهم من دون شك لا ينتظرون من أحد أن يطلب منهم المشاركة في الخير. لذا أؤكد أن الرغبة لديهم كبيرة في عمل الخير وإنقاذ بعض المرضى والفقراء. عموماً، المصريون لديهم إرادة قوية لمساعدة المحتاج ورفع راية البلد، خصوصاً أننا سجلنا رقماً قياسياً في موسوعة {غينيس} للأرقام القياسية لأنه لم يحدث أن تبرع هذا العدد الكبير لصالح إحدى الحملات الخيرية على مستوى العالم. لذلك أرى أن السبب الرئيس لنجاح الحملة هو الشباب سواء الذين دعوني أو من لبوا دعوتي وعملوا على إنجاحها والترويج لها في كل مكان.

ماذا تمثل لك التكريمات والجوائز التي كثيراً ما تحصل عليها سواء ما يتعلق منها بالفن أو بالأعمال الخيرية؟

أعتبر أن الجوائز بمثابة تقدير للمجهود الذي يبذله الفنان وتعطيه دفعة إلى الأمام لأنها تشعره بأن ثمة من يقدر مجهوده وشغله سواء على مستوى الفن أو الخير، خصوصاً عندما تكون الجوائز والتكريمات من أماكن تقدر النجاح والفن وتعمل على دفع النجم لاستثمار موهبته دائماً.

دراما وألبوم

لماذا ابتعدت عن الموسم الدرامي الرمضاني المقبل؟

ليس بالأمر الضروري أن أتواجد في الدراما والسينما والغناء والبرامج في آن. فضلت أن أبتعد هذا الموسم عن الدراما ويكفيني أنني أحضر أكثر من عمل خلال الفترة الراهنة، مثل الألبوم والفيلم، بالإضافة إلى أنني كنت أطلّ على الجمهور باستمرار من خلال برنامج {ذي فويس كيدز}.

هل تريد ألا تظهر بشكل مكثف للجمهور هذه الفترة؟

ليس الأمر مقصوداً. يمنعني الانشغال ببعض الأعمال أحياناً من التواجد في الدراما على سبيل المثال. والأهم عندي أنني عندما أقدّم عملاً، أياً كان نوعه، يكون جيداً ويلقى قبول الجمهور ولا تأتي مشاركتي للتواجد فحسب.

متى سيصدر ألبومك الجديد؟

خلال عيد الفطر المقبل، ثم سنعمل على الانتهاء من تصوير الفيلم السينمائي الجديد الذي أحضره، ويحمل مفاجآت كثيرة ويحتاج إلى وقت طويل جداً ومجهود كبير للغاية حتى ننتهي منه.

لكنك بدأت فعلاً تصوير الفيلم منذ فترة ثم توقفت؟

أجرينا تجارب على بعض التقنيات التي سنصوّر بها الفيلم لأنه مختلف كثيراً عن الأعمال التي تم تقديمها في السينما المصرية، وهذه تقنيات تحتاج إلى مجهود كبير وتجارب كثيرة وتعامل مختلف، وهو ما فعلناه سابقاً. عموماً، لم نحدد حتى الآن الموسم الذي سيُطرح خلاله العمل، وسننتظر حتى الانتهاء من تصويره ومونتاجه ووضع اللمسات الأخيرة عليه، لنعلن عن موعد عرضه.

شاركت أخيراً في برنامج اكتشاف المواهب {ذي فويس كيدز} ألم تشعر بالتعب بسبب تدريبك الأطفال وعملك المتواصل معهم؟

على العكس تماماً. استمتعت بالتعاون مع هؤلاء الأطفال لاكتشافي أنني ما زلت قادراً على اللعب، وكنت أشعر بأنني في مثل أعمارهم وأشبههم سناً وشكلاً وأشعر كما يشعرون، بالإضافة إلى أن الطفل في هذا العمر ما زال لديه متسع من الوقت للنجاح وإذا أخفق في الحصول على لقب البرنامج فإن العمر أمامه ولن يشعر بإحباط أو بأزمات مثلما يحدث مع المشاركين الكبار في برامج المواهب الأخرى.

لكن التصويت للمواهب في هذه البرامج من الجمهور يكون غالباً على أساس جنسية المشارك، ما يجعلنا نتوقع أن تكون النتائج مبنية على أساس غير فني. ما رأيك؟

بالنسبة إلى المدربين وأعضاء لجان التحكيم، لا يفرقون أبداً في مثل هذه البرامج بين المواهب المشاركة، ويكون الفيصل الموهبة فحسب. في {ذي فويس كيذر}، لم يبخل أي مدرب على المشاركين معه بأي معلومة. لكن يتحمّس الجمهور في بعض الأوقات لابن بلدهم، فيما أتمنى طبعاً أن يكون التصويت بناءً على موهبة المشارك فحسب.