«تفجير القدس» استهدف استاداً رياضياً

نشر في 20-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 20-04-2016 | 00:00
اعتقال 4 والتحقيقات تشير إلى مسؤول «حماس» في تركيا
رغم التكتم الشديد من السلطات الإسرائيلية وإصدارها أمراً قضائياً بمنع نشر أي معلومات أو تفاصيل عن "تفجير القدس"، علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن الشرطة اعتقلت أربعة فلسطينيين، ثلاثة من سكان مدينة القدس وواحد من الضفة الغربية، بتهمة التخطيط وتنفيذ العملية، التي أعادت إلى الأذهان رعب التفجيرات الانتحارية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ووسط تكهنات تشير إلى تعرف الشرطة على هوية مصاب من بين 13 يتلقون العلاج في ثلاث مستشفيات قد يكون هو منفذ الهجوم، أفادت المصادر بأن المواد المتفجرة، وهي محلية الصنع وليست شديدة الانفجار، تم تركيبها بالحافلة في الضفة الغربية، وتم نقلها إلى القدس من ثغرات في جدار الفاصل، موضحة أن المجموعة كانت تخطط لتفجير العبوة في استاد المالحة، حيث كانت تقام مباراة لفريق كرة قدم "بيتار القدس" المعروف بعنصرية مشجعيه، لكنها انفجرت داخل الحافلة عن طريق الخطأ.

وقالت إن التحقيقات في الهجوم، الذي أسفر عن إصابة 21 على الأقل وأدى إلى اندلاع حريق كبير وسط القدس، تتجه لاتهام حركة "حماس"، وتحديداً مسؤولها العسكري صلاح العاروري المتواجد حالياً في تركيا بأنه وجه تلك المجموعة إلى تنفيذ العملية ورتب لها التحويلات المالية والترتيبات اللوجستية.

وأضافت أن إسرائيل اعتبرت هذه الخطوة تصعيداً خطيراً كون شرطتها لم يكن لديها أي إنذار سابق، وهذا يعني أن المجموعة عملت بشكل منفصل عن خلايا "حماس" وغيرها من الفصائل، التي تريد نقل الانتفاضة من مرحلة العمليات الفردية إلى مستوى العمل الجماعي المنظم.

 وخلال الأيام الأخيرة، حاولت إسرائيل ترويج أن "حماس" والأوساط المؤيدة لها تريد إشعال المنطقة والتسبب في حرب دينية بحديثها عن الحرم القدسي ومحاولة منع اليهود من زيارته.

وأعاد مشهد الحافلات المحترقة وسيارات الإسعاف، التي تنقل الجرحى إلى أذهان الإسرائيليين مشاهد الهجمات الانتحارية إبان الانتفاضة الثانية، التي بثت الرعب فيهم بين العامين 2000 و2005.

وفيما تحدثت الصحافة الإسرائيلية، صباح أمس، عن "عودة" التفجيرات في الحافلات، قال الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي (الشين بيت) آفي ديختر، للإذاعة العامة، "كل هذا يذكر بهجمات سنوات الألفين لكن في ذات الوقت فإن العبوة الناسفة كانت أضعف بكثير من تلك التي عرفناها" في فترة الانتفاضة.

واعتبر المعلق بن كاسبيت في صحيفة "معاريف"، أنه "من المبكر جداً إثارة الذعر"، مشيراً إلى وقوع هجومين مماثلين عامي 2011 و 2013، آملا أن يكون هذا "حادثاً معزولاً، ومبادرة محلية وخلية يتيمة سيتم القبض عليها".

back to top