ساد «صمت سياسي» في بغداد أمس، في حين كان متوقعاً أن تصدر ردود فعل قوية من بعض الفصائل العراقية المقربة من إيران، بعد موافقة حكومة حيدر العبادي على البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي تم في القاهرة أمس الأول، رغم ما تضمنه من إدانة لطهران.

Ad

وكتب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري على صفحته الرسمية بـ «فيسبوك» أن بلاده رفضت خلال الاجتماع إدانة إيران كدولة، وأقرت إدانة الاعتداء على سفارة السعودية في طهران من «مجموعة خارجة على القانون».

على صعيد منفصل، قتل 48 شخصاً معظمهم من المدنيين إثر اقتحام مجموعة من المسلحين مجمعاً تجارياً في منطقة بغداد الجديدة في جنوب شرق العاصمة، وتبنى «داعش» الهجوم.

إلى ذلك، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن شكره لـ«جميع الدول الشقيقة والصديقة التي أعلنت وقوفها وتضامنها مع المملكة، وقررت سحب سفرائها وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران»، وأيضاً «الدول التي أعربت عن تأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء، وإنفاذ الأحكام القضائية فيهم من دون تمييز».

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية المجلس البلدي في طهران بإعادة اسم «بوستان» إلى الشارع الذي كانت تقع فيه السفارة السعودية، بعدما غيّره محتجون إلى اسم «الشهيد نمر باقر النمر»، رجل الدين السعودي الشيعي المدان بالإرهاب الذي أعدمته السعودية أخيراً.

من جانب آخر، اتهم رئيس مجلس النواب العراقي السابق أسامة النجيفي مسؤولاً بـ«حزب الله» بمساومته على قبول لعب إيران دوراً في العراق مقابل تحرير مدينة الموصل من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش».

ورفض النجيفي، الذي يتزعم ائتلاف «متحدون»، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز» تدخل الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل. وقال إن «السياسة الطائفية للحكومة العراقية كانت السبب في سيطرة داعش على الموصل»، مضيفاً: «لا نقبل بانضمام العراق إلى المعسكر السوري - الروسي - الإيراني».