قوات أميركية لتحرير الرقة... وروسيا تحشد بالسواحل
● صبرا: لا تفاوض قبل «حُسن نوايا»
● الجبير: قد نرسل قوات خاصة
● إردوغان يحذر من نشر جنود روس على الحدود
● الجبير: قد نرسل قوات خاصة
● إردوغان يحذر من نشر جنود روس على الحدود
مع قيام البحرية الروسية بتعزيز وجودها على السواحل السورية، بإرسالها فرقاطة جديدة مضادة للغواصات، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن الولايات المتحدة بصدد نشر قوات برية، في إطار استراتيجية محاربة «داعش» في العراق وسورية.
في محاولة لحسم المعركة مع تنظيم «داعش»، أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، أن الائتلاف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، يخطط لاستعادة مدينتي الموصل والرقة، موضحاً أنه في إطار استراتيجيته لتحقيق ذلك سيستعين بنشر «قوات برية».وقال كارتر، في مقابلة مع شبكة «سي.إن.بي.سي» من دافوس بسويسرا، «يجب أن نقضي عليهم في هذين المكانين، وأود أن نحرز تقدما بهذا الصدد في أقرب وقت ممكن»، موضحاً أن الائتلاف يستخدم الغارات والقنابل للسيطرة على الطرق بين المدينتين، وقطع الاتصالات بينهما.وأضاف: «بالطبع، سيفصل هذا المسرح العراقي عن السوري»، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال المزيد من القوات البرية على الأرجح، لدعم القوات الموجودة هناك، لكن جزءاً من الاستراتيجية يقوم على تعبئة القوات المحلية، «وليس محاولة أن نحل محلها».في المقابل، وصلت سفينة بحرية روسية مضادة للغواصات إلى المتوسط في مهمة «حماية وإنقاذ»، وفق موقع «العربية. نت»، الذي أوضح أمس أنها تحمل مروحيتين، وعدة أجهزة ذات تقنية عالية، و220 جندياً ومسؤولاً، للإشراف على المهمة. وكانت روسيا أرسلت سفينة حربية في مهمة مشابهة إلى المتوسط ديسمبر الماضي.قوات سعوديةوفي تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن بلاده تستطيع بحث إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سورية، لكنه أوضح أن مفتاح إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» في «تغيير نظام بشار الأسد في سورية، وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف العام في العراق، من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف».وقال الوزير السعودي: «من دون هذا الأمر، لن نتمكن من تجفيف المنابع التي يتغذى منها «داعش» في سورية والعراق»، مضيفاً: «بالطبع، يمكننا تنفيذ ضربات جوية ضد «داعش»، وهذا ما يحصل بالفعل، كما يمكننا البحث في إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سورية، لكن الأمور ستكون أصعب وأطول حال بقاء الأسد في السلطة».تحذيرات إردوغانوبعد معلومات عن تحركات لجنود روس في مطار القامشلي، حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، من أي حشد عسكري قرب الحدود مع سورية، مشيراً إلى وجود نحو 200 جندي روسي في المنطقة.وقال إردوغان، للصحافيين إثر أدائه صلاة الجمعة، "قلنا من البداية، لن نسمح بتشكيلات مماثلة على طول المنطقة ابتداء من الحدود العراقية إلى البحر المتوسط"، موضحاً أنه سيثير هذه "المسألة الحساسة جداً"، خلال لقائه اليوم في إسطنبول مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.وفي وقت سابق، ذكر مصدر قريب من الحكومة التركية أنها "تتابع عن كثب" الأنشطة العسكرية الروسية على حدودها مع سورية، حيث انتشر جنود ومهندسون روس في القامشلي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن هذه الكتيبة تفقدت المطار الواقع تحت سيطرة الجيش السوري، وقد تعمد "على الأرجح" إلى توسيعه وتعزيز أمنه لاستقبال طائرات عسكرية روسية.كما شدد الرئيس التركي على أنه لم ولن يسمح "بعبور وحدات حماية الشعب السورية الكردية إلى غرب نهر الفرات".وتحاول وحدات الحماية التقدم بين مدينتي جرابلس وأعزاز بحلب، حيث ترغب تركيا بتأسيس منطقة آمنة بينهما، لتوحيد مدينتي عفرين غربي أعزاز، وكوباني شرقي جرابلس، مستفيدة من غارات التحالف الدولي وروسيا محادثات غير مباشرةسياسياً، استبعدت المعارضة السورية، أمس، إجراء محادثات «جنيف 3»، حتى لو كانت غير مباشرة مع النظام قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار عن المناطق المأهولة.وقال نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي جورج صبرة إن المجلس الذي يمثله سيبحث اليوم الجهود الدبلوماسية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي أكد أمس الأول، أن المحادثات ستعقد في جنيف، لكنه قال إنها لن تكون مباشرة.وقال صبرة لوكالة «رويترز» عن شكل المحادثات: «بأي شكل من الاشكال. نحن لا يهمنا شكل المفاوضات، لكن يجب أن تهيأ الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات». ولدى سؤاله، عما إذا كانت المعارضة لن تحضر المفاوضات، حتى لو كانت غير مباشرة، أجاب: «نعم».ومضى يقول عبر الهاتف: «حتى الآن لم تزل العقبات أمام انعقاد المؤتمر، ومنها وقف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي وفك الحصار عن المناطق المحاصرة».تمثيل الأكرادفي غضون ذلك، شدد رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردستاني صالح مسلم، أمس، على ضرورة تمثيل الأكراد في «جنيف 3»، وإلا باءت بالفشل «كما ما حدث في جنيف 2»، متهماً السعودية بدعم فصائل فكرها يمثل فكر «القاعدة» و»داعش».وقال مسلم لـ»رويترز»، «إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تشارك فستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي، لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع على الطاولة»، مضيفاً أن فصيل «جيش الإسلام»، الذي يشغل مسؤوله السياسي محمد علوش منصب كبير مفاوضي المعارضة، بأنه «يمثل القاعدة وداعش، وعقليته هي نفس العقلية، ويريد إقامة دولة إسلامية».السجن 20 عاماً لسليمان الأسدأصدرت محكمة سورية حكماً بالسجن 20 عاماً على سليمان الأسد، نجل ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، بتهمة قتل عقيد في الجيش في مدينة اللاذقية، بحسب ما أفاد مصدر أمني أمس.وأقدم الأسد في السادس من شهر أغسطس الماضي على قتل العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ، بسبب خلاف على أفضلية المرور في مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري.وساد الاستياء والتوتر اللاذقية وريفها على خلفية الحادث، ونظم الأهالي تجمعات احتجاجية وطالبوا بتوقيفه، وبعدها بأيام ألقت السلطات السورية القبض عليه.وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني وقتل في مارس 2014 في المعارك ضد الفصائل المعارضة في ريف اللاذقية.