دخل فريق السالمية لكرة القدم عهداً جديداً كأحد أبرز الفرق المرشحة على الدوام لحصد الذهب، وذلك بعد أن نجح خلال المواسم الأخيرة أن يكون رقماً صعباً أمام عمالقة اللعبة في الكويت، مكللاً ذلك بلقب هو الأول له منذ 15 عاماً في كأس سمو ولي العهد، والذي جاء أمس الأول على حساب الكويت محتكر البطولات مع القادسية في السنوات الأخيرة.

Ad

عاشت جماهير السالمية وكل المنتمين إلى قلعة السماوي فرحة غامرة بعد التتويج بلقب سمو ولي العهد لكرة القدم، والذي جاء أمس الأول على حساب الكويت محتكر البطولات مع القادسية في السنوات الأخيرة، واستحق السماوي عن جدراة التتويج باللقب الغالي الذي جاء بعد جهد استمر لسنوات، لاسيما في الموسمين الأخيرين، حيث تركزت جهود إدارة السالمية بقيادة مهندس الصفقات ورئيس النادي الشيخ تركي اليوسف على كرة القدم، وهو ما أتى ثماره بكأس غالية بعد غياب قارب 15 عاما، حيث كان لقب بطولة سمو ولي العهد في موسم 2001 هو الأخير في بطولات النادي.

والمتابع لخطوات السالمية في السنوات الأخيرة يجد أن العمل كان على قدم وساق، لبناء فريق لكرة القدم يستطيع مقارعة الكبار، والوصول بالنادي، كون اللعبة هي الشعبية الأولى، إلى واجهة البطولات، وهو ما تحقق على أرض الواقع بفريق يملك كل مقومات الفوز، حيث تميز السماوي خلال الفترة الأخيرة بكثرة أوراقه الرابحة، وعدم تأثر الفريق بغياب لاعب أو فقدان أحد نجوم الفريق، كذلك تجاوز السالمية رحيل مدرب الفريق الألماني رولف في وقت مؤثر قبل مواجهة الكويت النهائية بأيام، لتعطي إدارة النادي، وهو ما يحسب لها، الثقة بالمدرب سلمان عواد، الذي أعلن عن نفسه، ودخل التاريخ من اوسع ابوابه، بعد التفوق في المباراة على المدرب القدير الجنرال محمد إبراهيم.

السماوي وبعد فرحته وتتويجه بأول القابه في العهد الجديد بات مؤهلا بقوة ليكون أحد أفضل المنافسين على الألقاب، وستكون المسؤولية كبيرة في قادم الأيام في مباريات الدوري، وكأس سمو أمير البلاد، حيث إن "الذهب" هو الفوز الحقيقي للفريق، وفيما عدا ذلك فهو خسارة لفريق وكيان بحجم القلعة السلماوية، التي بات لزاما على القائمين عليها نقل التجربة الناجحة في فريق القدم إلى باقي ألعاب النادي، وهو أمر قائم في بعض الألعاب مثل كرة اليد، بينما تحتاج بقية الألعاب إلى نفس الاهتمام، والعمل على استعادة بعض الألعاب الأخرى التي ألغاها مجلس الإدارة خلال السنوات الماضية لتركيز اهتماماته.

كتبية الأبطال

كللت مواجهة السالمية مع الكويت جهود أغلب اللاعبين في السالمية وفي مقدمتهم قائد الفريق الحارس خالد الرشيدي والذي لعب دورا بارزا في تتويج فريقه باللقب بالتصدي وفي اصعب الأوقات لكرات مكانها الطبيعي الشباك.

 كذلك نجح مساعد ندا باقتدار كبير في قيادة خط دفاع السالمية ليثبت انه من افضل وأميز اللاعبين في السنوات الأخيرة في الخطوط الخلفية، وهو ما ينطبق على "الأخطبوط" كيتا الذي، ورغم معاناته في بعض أوقات المباراة من الإصابة في كاحل القدم، إلا أنه كان "رمانة الميزان" ونجح مع عادل مطر في كسب معركة وسط الملعب من المميز شادي الهمامي.

 وأيضا لا يمكن ان يتم اغفال دور الداهية جمعة سعيد في خط الهجوم، إلى جانب عريس المباراة النهائية فيصل العنزي الذي احزر هدفا على طريقة الكبار عندما شق طريقه من وسط الملعب نحو شباك الحارس مصعب الكندري.

التغيير مطلوب في الكويت

لا يمكن بأي حال من الأحوال اغفال ما قدمته الكتيبة البيضاء خلال السنوات الأخيرة في سماء كرة القدم المحلية والآسيوية، بيد أن رياح التغيير التي بدأت تهب على الفريق منذ تولي الجنرال محمد إبراهيم المسؤولية، في حاجة لأن تطول بعض اللاعبين لاسيما من المحترفين، فعلى الرغم من تميز البرازيلي روجيرو والاعتراف بأنه خاض المباراة وهو بعيد عن جاهزيته، إلا أن اللاعب قدم كل ما لديه للأبيض، ولم يعد يملك جديدا، بل إن اللاعب ربما يكون وصل إلى مرحلة التشبع الكروي مع الأبيض.

 كذلك البرازيلي الآخر في الفريق فينيسيوس بات عبئا على الفريق، مع الاعتراف ايضا بامكانات اللاعب الكبيرة التي لم يكتب لها أن تظهر مع الكويت، بينما يظل شادي الهمامي أحد اميز اللاعبين في الدوري الكويتي على مستوى المحترفين.

اليوسف يجدد الثقة بعواد

من جانبه جدد رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف الثقة في المدرب سلمان عواد، وقال اليوسف إن عواد استلم المهمة في وقت صعب بعد اقالة المدرب الألماني رولف، التي جاءت من وجهة نظر اليوسف، في وقتها.

وأضاف اليوسف أن قرار استمرار عواد يعود إلى مجلس الإدارة، بيد أنه يؤيد استمراره، بعد المستوى الذي قدمه امام مدرب كبير كالجنرال محمد إبراهيم.

وأعرب عن شكره للمدرب السابق للفريق محمد دهيليس، ومساعده بداح الهاجري، مؤكدا أن كليهما من أسباب الطفرة الكبيرة في مستوى السماوي حيث نافس على الدوري بقوة ووصل لنهائي كأس الامير.

وأعلن اليوسف عن مكافآت كبيرة للاعبين وللجهاز الفني للفريق تليق بحجم الانجاز، كاشفا أن مجلس الإدارة عاش جواً من الضغط خلال الفترة الأخيرة التي سبقت المباراة، لوجود بعض المشاكل أحدثها المدرب السابق رولف في الفريق.

وكشف اليوسف مجددا امكانية رحيل الإيفواري جمعة سعيد، مؤكدا أنه لا يمانع بهذا الخصوص حسب الشروط الواجب توافرها في رحيل اللاعب، حيث إن "السالمية لم يعد يتاثر برحيل اي لاعب أو حتى المدرب في ظل منظومة متكاملة عممتها إدارة النادي خلال السنوات الأخيرة".

المرزوق: النهائيات لا ترحم

من جهته، بارك رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق لإدارة نادي السالمية وكل المنتمين إلى السماوي، وقال في تصريح لـ "الجريدة" إن السماوي كان أكثر تركيزا في المباراة، ونجح في استغلال خطأ لدفاعات الأبيض، واستحق عن جدارة التتويج باللقب، مضيفاً أن المباريات النهائية لا ترحم، وتنصف دائما الفريق الذي ينجح في استغلال انصاف الفرص المتاحة.

وحمل المرزوق الخسارة للاعبين بصورة كبيرة، لاسيما أن الكثير منهم ابتعد عن مستواه المعهود، وهو أمر وارد في كرة القدم، معربا عن ثقة إدارة النادي باللاعبين والجهازين الفني والإداري، وقدرتهم على استعادة التوازن سريعا، خصوصا في مباريات الدوري، وكأس سمو أمير البلاد.

واستبعد تدعيم صفوف الفريق في الوقت الحالي، لاسيما ان الإيقاف الذي يحيط بالكرة الكويتية يجعل المحترفين اصحاب المستويات الكبيرة، التي يطمح لها الكويت متخوفين من القدوم إلى الدوري الكويتي، معربا عن أمله ان يزول هذا الإيقاف سريعا لتتمكن إدارة النادي من تدعيم الأبيض بالشكل المطلوب.

قالوا في السالمية بعد التتويج

● سلمان عواد: مستمر مع الفريق سواء مديرا فنيا أو مساعدا للمدرب ولن أتخلى عنه.

● ناصر العثمان: السالمية على الطريق الصحيح، وغيابي عن المشاركات بسبب الإصابة.

● فيصل العنزي: لم أتوقع تسجيل هدف الفوز، وسعادتي لا توصف ومستمر مع الفريق.

● جمعة سعيد: عقدي مع السالمية مستمر حالياً واحتمالات رحيلي مفتوحة، وسعادتي بالكأس لا توصف.

● مساعد ندا: الكأس جاءت لتكلل مجهود المنتمين للسالمية، والمهمة باتت أصعب في الفترة المقبلة.

● حمد العنزي: سعيد باللقب الأول مع السالمية، والقادم أفضل.

● أحمد ديب: مستمر مع السالمية حتى نهاية عقدي، ولست مستاء من عدم المشاركة.

● عدي الصيفي: سعيد بمواصلة العطاء مع السالمية، والبطولة لن تكون الأخيرة في الموسم الحالي.

● كيتا: تحاملت على نفسي في أوقات كثيرة بالمباراة بعد إصابتي في الكاحل، والأمور جيدة بعد التتويج.

قالوا في الكويت عقب المباراة

● عادل عقلة: السالمية كان الأفضل، واستحق اللقب، وسنعمل على معالجة الأخطاء.

● حسين حاكم: الأبيض لم يقدم ما يشفع له للفوز في الشوط الأول، والحظ لم يحالفنا في الشوط الثاني ونبارك للسالمية اللقب.

● مصعب الكندري: سنعمل على التعويض في الفترة المقبلة، ونعتذر للجماهير على الخسارة ومبروك للسالمية اللقب.

● شادي الهمامي: لم يكن يومنا، وسنطوي صفحة الخسارة ونستعد لمواصلة الصدارة في الدوري، والعمل على تحقيق كأس الأمير.

● فهد الهاجري: مبروك للسالمية اللقب، والكويت قادر على التعويض وإسعاد الجماهير قريبا.

● فهد عوض: الخسارة ليست نهاية المطاف، والأبيض قادر على النهوض سريعا.