وضعت وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة اللمسات الأخيرة على آلية التنسيق بينهما لتطبيق المواد المتعلقة بمكافحة التدخين بالقانون رقم 42 لسنة 2014 وتعديلاته، وضمن اﻻلتزام باﻻتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية.

Ad

علمت "الجريدة" أن أزمة الشيشة الإلكترونية التي أثارتها قبل يومين ستكون أمام لجنة البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، خلال اجتماعها الأول، عقب إعادة تشكيلها.

 وقالت مصادر صحية مطلعة، إن الوزارة سوف تعيد تشكيل اللجنة، حيث ستتولى الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان رئاستها، وأنها ستضم عددا من الجهات مثل الإدارة العامة للجمارك وقطاع الرقابة الدوائية وقطاع الصحة العامة وجمعية مكافحة التدخين، إضافة إلى إدارة الصحة المدرسية في وزارة الصحة.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة قد وضعتا اللمسات الأخيرة على آلية التنسيق بينهما لتطبيق المواد المتعلقة بمكافحة التدخين بالقانون رقم 42 لسنة 2014 وتعديلاته، وضمن اﻻلتزام باﻻتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين. وأكدت أن وزارة الصحة تتجه كذلك إلى إجراء مراجعة شامله لآلية فحص واﻻفراج عن السجائر ومنتجات التبغ والتبعية الحالية لمختبرات التبغ ﻻدارة الصحة المهنية، حيث تتجه النية لنقل تبعية المختبرات لقطاع الرقابه الدوائية.

صحة المسنين

في موضوع منفصل، كشف وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي أن عدد المسنين في الكويت من سن 60 وحتى 64 عاما يقارب الـ44 ألفا، وأن عدد من هم فوق الـ64 عاما يصل إلى 56490 شخصا، وذلك وفقا لتقديرات العام 2011، وذلك بفضل تقدم الرعاية الصحية.

وأضاف أن مليون شخص على مستوى العالم يبلغون 60 عاما كل شهر، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يبلغ عدد الأشخاص الذين يبلغون 60 عاما وأكثر سوف يتضاعف من 600 مليون شخص إلى 1.2 مليار مسن عام 2025 وإلى 2 مليار مسن عام 2050، لافتا إلى أن منطقة شرق المتوسط تشهد زيادة في عدد ونسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم 60 سنة أو أكثر.

وقال السهلاوي، في تقديمه لكتيب صحى شامل أصدرته وزارة الصحة لكبار السن، بمناسبة تنظيم الكويت "للمؤتمر الخليجي الأول لرعاية كبار السن"، خلال الفترة من 13 وحتى 15 الجاري، إن الاهتمام بالرعاية الصحية لفئة المسنين يأتي كأحد أول اهتمامات المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون الخليجي، نظرا الى ارتفاع نسب المسنين في منطقة الخليج بفضل الرعاية الصحية المتقدمة التي تشهدها دول المنطقة.

 وأشار إلى أن تراجع الحالة الصحية لا يترافق بالضرورة مع تقدم العمر، فأغلب المشاكل الصحية التي تواجه المسنين ترتبط بالحالات المزمنة، ولا سيما الأمراض السارية، ويمكن اتقاء الكثير من هذه الأمراض أو تأخيرها باتباع السلوكيات الصحية، كما يمكن الحد من مضاعفاتها عن طريق الالتزام بالتدابير العلاجية الناجعة، خاصة عند الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض مع توفير البيئات الداعمة.

وأضاف د. خالد السهلاوي أن الكتيب يهدف إلى رفع وعي كبار السن والقائمين على رعايتهم من مختلف الفئات العمرية بالمشاكل الصحية التي قد تواجه المسنين وعوامل الخطورة المرتبطة بها وكيفية اكتشاف هذه الأمراض مبكرا والحد من مضاعفاتها مع التركيز على السلوكيات الصحية التي تساعد في الوقاية من هذه الأمراض والتعايش معها عند حدوثها لتحسين نوعية الحياة لكبار السن المصابين بها.

ويتضمن الكتيب عددا من الأبواب، ففيه ما يخص الأمراض القلبية الوعائية والتي تشمل امراض ارتفاع ضغط الدم المزمن والجلطات الدماغية وأمراض الشرايين التاجية وعدم انتظام ضربات القلب وقصور عمل عضلة القلب ودوالي الساقين وجلطات الساقين العميقة، كما يشتمل على شرح للأمراض التنفسية المنتشرة عند كبار السن والأنيميا وتغيرات جهاز المناعة وأنواع السرطانات وأهمية الكشف المبكر عنها والأمراض التي قد تصيب الحواس مثل النظر والسمع وكيفية التعامل معها، كما يناقش الكتيب مرض هشاشة العظام ومضاعفاته والتي من أخطرها السقوط وكسر عظمة الفخذ، والأمراض التي قد تصيب الجهاز البولي مثل سلس البول والجهاز التناسلي لكلا الجنسين والعلاجات الحديثة مثل العلاج الهرموني.