كشف رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مركز حامد العيسى لزراعة الاعضاء ورئيس رابطة أمراض الكلى الكويتية د. تركي العتيبي عن إجراء 181 عملية زراعة كلى لاطفال مصابين بالفشل الكلوي من بين 2500 عملية زراعة كلى قام المركز بإجرائها بنجاح منذ انطلاق عمليات الزراعة. وذكر العتيبي أن زراعة الكلى من الأمور التي أحدثت تقدما كبيرا في الطب الحديث وهي أفضل بكثير من غسل الكلى، لافتا إلى أن الذين يقومون بزراعة الكلى فرصتهم في الحياة أفضل حيث توفر عليهم مشقة ومعاناة الغسل، مضيفا أن هناك نوعين من المتبرعين: متبرعون أحياء وآخرون متوفون دماغيا، مشيرا إلى أن المتبرعين الأحياء أفضل من كافة الجوانب.

Ad

مكافحة السمنة

وقال العتيبي في تصريح صحافي أمس بمناسبة اليوم العالمي للكلى والذي يصادف اليوم إن احتلال الكويت المرتبة الاولى عالميا في السمنة وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعد مؤشرا خطيرا يستلزم دق ناقوس الخطر ويستدعي استنفار جميع المؤسسات والجهات الحكومية لمواجهة تحديات الأمراض التي تتسبب فيها السمنة وفي مقدمتها السكري وامراض القلب وارتفاع الكولسترول وضغط الدم والسرطان، كما أنها من اخطر عومل الاصابة بأمراض الكلى.

وأشاد بجهود وزارة الصحة في توفير كافة الإمكانات للمستشفيات والمراكز الطبية ودعم ورعاية البرامج والأنشطة التوعوية، مشددا على اهمية مساهمة كل المؤسسات الحكومية والخاصة للتصدي للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب بالإضافة الى محاربة السمنة ومكافحة التدخين والعادات الغذائية السيئة والتشجيع على ممارسة الرياضة بهدف التخفيف من أعداد مرضى الفشل الكلوي.

وأشار إلى أن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لأمراض الكلى ستنطلق السبت المقبل في مجمع زاجيت مول بمنطقة العقلية ويتضمن توزيع بروشورات توعوية وقياس لنسب السكر وضغط الدم والكولسترول من خلال تواجد ممرضات وأطباء متخصصين للإجابة عن أسئلة الجمهور.

وأضاف د. تركي العتيبي أن الفعاليات ستتضمن مساء السبت تنظيم محاضرة علمية يلقيها كل من البروفيسور جون كنن هام من إنكلترا والمتخصص في أمراض الكلى والبروفيسور عادل بكر من جامعة المنصورة بمصر.

وأوضح ان الهدف من الاحتفالات باليوم العالمي للكلى هو زيادة الوعي لدى عامة الناس بمخاطر الكلى وطرق الوقاية والتذكير بأن أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول من عوامل الخطورة التي تهدد الانسان بالإصابة بأمراض الكلى المزمنة، مشيرا إلى أن تلك الاحتفالات تهدف أيضا إلى تشجيع الفحص الدوري والمنتظم وتثقيف الممارسين الصحيين بدورهم لاكتشاف أمراض الكلى وكذلك التأكيد على دور الجهات الصحية المحلية والوطنية في مكافحة أمراض الكلى والتشجيع على التبرع بالأعضاء للمحافظة على حياة مرضى الفشل الكلوي.