استضافت دار الآثار الإسلامية عرض «في مقام الغليان... أصوات من ربيع مختطف» على مدى يومين في «اليرموك الثقافي».

Ad

قدم المخرج سليمان البسام عرضاً مسرحياً بعنوان "في مقام الغليان... أصوات من ربيع مختطف"، أمس الأول، على مسرح مركز اليرموك الثقافي، مدته 70 دقيقة، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

م. علي اليوحة، والسفير الفرنسي لدى الكويت كريستيان نخلة، والمشرفة العامة على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم، والفنان القدير محمد المنصور، ومحبي الفن الرابع.

عرض البسام هذا العمل سالفاً على هيئة قراءات ممسرحة في معهد باريس للعلوم السياسية في 26 يونيو 2012 بفرنسا كجزء من الندوة الدولية "العالم العربي في عصر الثورة"، ثم قدمها كعرض مسرحي في سيدني 8 يناير 2013 باللغة الإنكليزية على مسرح يورك ضمن فعاليات مهرجان "سيدني الثقافي العالمي" في أستراليا.

وفي عرض الكويت، يقدم البسام عمله بصيغة جديدة تمزج بين النسختين العربية والإنكليزية لهذه التجربة التي شارك في تجسيد دوري البطولة حلا عمران وريبيكا هارت، إضافة إلى مشاركة عازفة البيانو والمؤثرات الحية بريتاني أنجو.

قبيل العرض تحدث المخرج البسام، قائلاً: "فوجئت بخبر وفاة هامة مسرحية كبيرة وهو المخرج فؤاد الشطي، وقبل فترة بسيطة فقدنا أيضاً الكاتب المسرحي سليمان الحزامي، نأمل أن يخلد عبر أعماله الجميلة، وأوجه خالص العزاء لأسرة الشطي".

بعد ذلك انتقل إلى عمله الذي اعتبره التجربة الثانية لإعادة تقاطع مع بنية أعماله، بعد مسرحية "رثاء مدينة أور"، وحظي هذا المشروع الثقافي بدعم من المجلس لوطني ودار الآثار والقسم الثقافي بوزارة الخارجية الفرنسية، شاكراً القائمين على هذا الدعم الذي تواصل مع مشروعه الثاني.

وقال عن "في مقام الغليان" إنه بحث في عام 2012، من خلال كتابة مونولوجات عن بدايات أحداث الثورات الشعبية، حيث عرضها في صيغة إنكليزية بسيدني، وعاد ليقدمها في 6 مونولوجات تستكشف الثورة والعنف والرغبة، وتستعرض أصوات أفراد وقعوا في مصيدة تشنجات التغيير والنضال، من خلال شخصيات إنسانية مرسومة بدقة في أوضاع صعبة ومتطرفة، كما يبحث حول جدل التساؤلات السياسية والاجتماعية وغيرهما، مشيراً إلى أن عرضه جاء بعد ورشة عمل استغرقت أسبوعين في جزيرة فيلكا، ثم أسبوعا من البروفات على مسرح مركز اليرموك الثقافي.

وأضاف البسام أن العرض يبحث في كل شيء من الجرأة على صعيدي المضمون واللغة المعاصرة، وفي قضايا المجتمع العربي وتناقضات المرحلة التي يمر بها، وبمقاربة في الشكل الحداثي بأسلوب درامي جديد للتعاطي مع المرحلة.

وتابع: كما يعد نواةً قابلة للنمو والتطوير، ليشكل مشروعاً للبحث في فضاءات الحداثة وإشكاليات الهوية، والبحث في إمكانية تطوير نوع جديد من المسرح: المأساة العربية المعاصرة، معللا أسباب اختياره هكذا طرح، "لأننا نمر بمرحلة تاريخية تتطلب كل هذا الجرأة".

فريق العمل

كتابة وإخراج: سليمان البسام، تمثيل: حلا عمران وريبيكا هارت، ألحان وعزف: بريتاني أنجو، سينوغرافيا: إريك سوير، دراماتورغ: جورجينا فان ويلي، تصميم الأزياء: ليان الغصين، تصميم الأقنعة: دينا قبازرد، إخراج التقنيات: سعد الشعراوي، إدارة إنتاج: ريهام السامرائي، ترجمة: سيف الرعريف وسليمان البسام، تصميم الغرفيكس: استديو تا دانغ.