محمد العبدالله: القمة الاسلامية ستدعم الخطوات العملية لاقامة الدولة الفلسطينية

نشر في 06-03-2016 | 21:10
آخر تحديث 06-03-2016 | 21:10
No Image Caption
اكد رئيس الوفد الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح اليوم الاحد ان مشروع القرار واعلان جاكرتا المقرر اعتمادهما غدا الاثنين يهدفان الى دعم الخطوات العملية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الاسلامية ان القمة التي تستضيفها العاصمة الاندونيسية جاكرتا تأتي في "توقيت دقيق للغاية لتناقش خطة العمل المستقبلية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للتعامل مع الانتهاكات الاسرائيلية والملف الفلسطيني بشكل عام وقضية القدس الشريف بشكل خاص".

واشار الشيخ محمد العبدالله الى ان للكويت اسهامات كبيرة وعديدة تجاه حلحلة القضية الفلسطينية حيث شملت اسهاماتها المجالات الاقتصادية والاجتماعية من اجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم صموده على ارضه.

واضاف ان القمة ستعقد غدا الاثنين بحضور عدد من رؤساء الدول من اجل اعتماد مشروع القرار واعلان جاكرتا المقرر ان يتضمن خطوات فاعلة تجاه معالجة القضية الفلسطينية والقدس الشريف التي تعتبر القضية المصيرية للعالمين الاسلامي والعربي.

واوضح الشيخ محمد العبدالله ان هذه القمة جاءت لتأكيد دور الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي كقوة سياسية فاعلة في المجتمع الدولي من اجل تحقيق الاهداف التي تتطلع لها القمة حيال فلسطين والقدس الشريف ولفت انظار العالم تجاه هذه القضية المصيرية.

ويضم وفد دولة الكويت المشارك في اعمال الدورة القنصل العام للكويت بمدينة جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي صالح الصقعبي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين بمشاركة سفير دولة الكويت لدى اندونيسيا عبدالوهاب الصقر.

ومن المقرر ان يتضمن برنامج القمة التي يترأسها الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو غدا ويحضرها عدد من رؤساء الدول الاسلامية ويشارك خلالها ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وكلمة للامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني على ان تعقد جلسة حوار عام مغلقة تتناول كلمات رؤساء الوفود وتختتم باعتماد مشروع القرار ومشروع اعلان جاكرتا.

ومن المقرر كذلك ان تتناول القمة التي تأتي تحت عنوان (الاتحاد من أجل الحل العادل) قضايا عدة أبرزها تطورات الاوضاع في القدس الشريف والانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ومحاولات الكيان الصهيوني تمرير مخططات تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا وسعي الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي لمدينة القدس وطمس هويتها العربية والاسلامية.

يذكر ان النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قام بزيارة رسمية الى مدينة رام الله في دولة فلسطين في 14 سبتمبر 2014 هي الاولى من نوعها لمسؤول كويتي على هذا المستوى منذ عام 1967 حيث التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلمه رسالة خطية من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

كما اجرى الشيخ صباح الخالد مباحثات رسمية مع الرئيس عباس تمحورت حول العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى التعاون والتنسيق المشترك وضمان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية.

واكد الشيخ صباح الخالد في تلك الزيارة اهتمام الكويت ومتابعتها لما يجري في مدينة القدس ودور اهلها في الحفاظ على مقدساتها مشددا على ان الكويت ستبقى دائما الى جانب الشعب الفلسطيني.

وكانت دولة الكويت قد اعلنت في نوفمبر الماضي عن مساهماتها المالية الطوعية لعدد من وكالات وبرامج وصناديق الامم المتحدة لعام 2016 ومنها المساهمة بمبلغ مليوني دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا).

واكدت الكويت حرصها بصفتها عضوا في اللجنة الاستشارية للاونروا على مواصلة دعم اعمال الوكالة والتزامها الكامل بالمساهمة السنوية الطوعية التي قامت بزيادتها في عام 2011 الى مليوني دولار وذلك إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية واهمية عمل الوكالة التي تمثل ركيزة اساسية في استقرار المنطقة.

كما استجابت الكويت للمناشدة العاجلة التي اطلقتها وكالة (اونروا) في شهر اغسطس الماضي بمساهمتها ب15 مليون دولار امريكي لتمكين الطلبة الفلسطينيين من الالتحاق بالمدارس.

وخصصت الكويت مبلغ 45 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من خلال مساهمتها في مؤتمرات الكويت الثلاث لدعم الوضع الانساني في سوريا في السنوات الثلاث الاخيرة.

واكدت الكويت في نوفمبر الماضي التزامها بما تعهدت به خلال المؤتمر الدولي لاعادة اعمار غزة والذي عقد في القاهرة في شهر اكتوبر 2014 في ما يتعلق بتقديم مبلغ 200 مليون دولار خلال ثلاث سنوات كمساهمة من دولة الكويت في الجهود الدولية الرامية لاعادة اعمار ما دمرته ايدي الاسرائيليين في قطاع غزة.

كما تبرع صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في يناير 2015 بمبلغ مليون دولار لجامعة القدس التي تعمل بمدينة القدس حرصا من سموه على دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على ارضه حتى التحرير واقامة دولته المستقلة.

back to top