الاسد يعلن استعداده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة

نشر في 31-03-2016 | 19:44
آخر تحديث 31-03-2016 | 19:44
No Image Caption
أعلن الرئيس السوري استعداده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال توفرت «الرغبة الشعبية»، وذلك للمرة الاولى منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات، وفي وقت يشكل مصير بشار الاسد نقطة الخلاف الجوهرية في مفاوضات جنيف مع المعارضة المصرة على رحيله في اقرب وقت.

وفي مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية نقلتها وكالة الانباء السورية «سانا»، قال الاسد الذي يقود سورية منذ العام 2000 اثر وفاة والده حافظ الاسد، «هل هناك رغبة شعبية بانتخابات رئاسية مبكرة، إذا كان هناك مثل هذه الرغبة أنا لا توجد لدي مشكلة. هذا طبيعي عندما يكون استجابة لرغبة شعبية وليس استجابة لبعض القوى المعارضة».

واضاف «بالمبدأ أنا لا توجد لدي مشكلة، لأن الرئيس لا يستطيع أن يعمل دون دعم شعبي، وإذا كان لدى هذا الرئيس دعم شعبي فيجب أن يكون مستعدا دائما لمثل هذه الخطوة».

وهي المرة الاولى التي يعرب فيها الاسد عن استعداده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتمت آخر انتخابات رئاسية في يونيو 2014 عندما اعيد انتخابه لدورة رئاسية جديدة من سبع سنوات بحصوله على 88,7 في المئة من الاصوات.

ويشكل مستقبل الاسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف برعاية الامم المتحدة التي اختتمت جولتها الاولى الاسبوع الماضي على ان تستأنف في التاسع من شهر ابريل.

وتنص خارطة الطريق التي تتبعها الامم المتحدة في المفاوضات على انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات خلال 18 شهرا، من دون ان تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد او تتطرق الى مستقبل الاسد.

وتصر الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية والتي تتولى التفاوض في جنيف على اولوية تشكيل هيئة حكم انتقالي.

كاملة الصلاحيات التنفيذية، بما فيها صلاحيات الرئيس، مطالبة برحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية. اما دمشق فتعتبر ان مستقبل الاسد يتحدد فقط عبر صناديق الاقتراع، وتقترح تشكيل "حكومة موسعة" من النظام والمعارضة لتسوية النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات.

واكد الاسد الاربعاء ان الكلام عن هيئة انتقالية "غير دستوري وغير منطقي" وان "الحل هو في حكومة وحدة وطنية تهيئ لدستور جديد".

وكانت كل من المعارضة وواشنطن رفضت الاربعاء تشكيل حكومة تضم النظام الحالي.

الا ان الاسد اشار الى ان طريقة اجراء الانتخابات لم تناقش بعد "لأن موضوع الانتخابات الرئاسية المبكرة لم يطرح بالأساس".

ومن المفترض اجراء انتخابات تشريعية في سورية في 13 ابريل. وتوقع الاسد ان تكون المشاركة فيها "غير مسبوقة"، اذ انها تشمل "أكبر نسبة من المرشحين".

ودفعت الحرب في سورية حوالى 4,7 مليون شخص الى الفرار من البلاد.

وتضغط الدول الكبرى، وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا، لانهاء هذا النزاع، وتمكنت موسكو وواشنطن من فرض هدنة لا تزال سارية في سورية منذ 27 فبراير وتستثني تنظيمي داعش وجبهة النصرة.

واعتبر الاسد ان "نجاح الهدنة جيد أو أكثر من جيد بقليل".

وتمكنت الامم المتحدة منذ بداية العام الحالي وخصوصا منذ بداية الهدنة من ايصال المساعدات الى حوالى اربعمئة الف شخص في مناطق محاصرة في سورية او يصعب الوصول اليها بسبب الوضع الامني. وقالت الامم المتحدة الخميس انه تم تأخير العديد من قافلات المساعدات خلال الايام السبعة الماضية، نتيجة "عقبات ادارية" يضعها النظام.

وقال رئيس مجموعة العمل الانسانية حول سورية يان ايغلاند "كان اسبوعا سيئا لنا في سورية، وهذا محبط".

ميدانيا، قتل 23 شخصا على الاقل، بينهم 13 مدنيا، الخميس في قصف جوي نفذته قوات النظام على مدينة دير العصافير في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وبين القتلى اربعة اطفال، بحسب المرصد.

وتتواجد في دير العصافير فصائل اسلامية عدة بينها "جيش الاسلام" و"فيلق الرحمن"، فضلا عن "جبهة النصرة، لكنها ليست الاقوى"، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "يُعد هذا القصف الخرق الاكبر للهدنة في الغوطة الشرقية، ولكن ليس في كل المناطق السورية التي يسري فيها وقف الاعمال القتالية".

وبالتوازي مع الهدنة، يركز الجيش السوري عملياته على مناطق سيطرة تنظيم داعش، اذ استطاع قبل ايام وبغطاء جوي روسي استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية، ما شكل ضربة للتنظيم المتطرف.

وخلال شهر مارس ايضا، مني التنظيم المتطرف بخسائر موجعة، اذ قتل قياديان منه في غارات للتحالف الدولي.

وافاد المرصد السوري الاربعاء عن مقتل قيادي ثالث هو ابو الهيجاء التونسي في غارة لطائرة من دون طيار قرب مدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية، اثناء توجهه الى محافظة حلب (شمال) ليشرف على المعارك ضد قوات سورية الديموقراطية (تحالف كردي عربي) بامر من زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي.

back to top