أغلق باب الانتقالات الشتوية في الكويت على تسجيل الأندية 15 لاعباً محترفاً، وهو نفس عدد الصفقات المحلية التي تم تداوله بين الأندية، وكان جلياً صراع الكبار الممتد خارج المستطيل الأخضر خوفاً من الغضب الجماهيري، حيث كانت الصفقات المنتهية الصلاحية لبعض الأندية هدفاً لأندية أخرى.

Ad

بات على الأندية الكويتية الرضا بما قامت بتسجيله في قوائمها من لاعبين، سواء من المحليين أو الأجانب حتى نهاية الموسم الحالي، حيث أغلقت فترة الانتقالات الشتوية أمس الأول على 30 لاعباً سيظهرون بقمصان غير التي ارتدوها في الفترة الصيفية، وحل 15 لاعباً من خارج الكويت، فيما انتقل نفس العدد من اللاعبين من محليين ومحترفين بين الأندية، وكان جلياً عودة الطيور المهاجرة من اللاعبين الكويتيين خارج البلاد، حيث استقر الحال بلاعب القادسية السابق حسين فاضل في قواعده بالقلعة الصفراء، بعد 3 سنوات مثمرة من الاحتراف الخارجي مع الوحدة الإماراتي، بينما عاد فيصل زايد إلى الجهراء بعد أشهر قليلة قضاها مع نجران السعودي، وهو ما يعني غياب التمثيل الخارجي للكويت في الملاعب الخليجية التي اعتادت في السنوات الأخيرة استقطاب لاعب أو أكثر إلى ملاعبها.

ونجحت 7 أندية كويتية في تدعيم صفوفها بلاعبين سيظهرون في الدوري المحلي للمرة الأولى، كما كان لـ"برقان"، الذي يشارك في جميع المسابقات ما عدا دوري فيفا، نصيب في الظفر بمحترف جديد هو عبدالله كوليبالي، بينما غاب السالمية تماماً عن الفترة الحالية سواء على صعيد المحترفين أو المحليين في مؤشر على رضا القائمين على الفريق بالقائمة الموجودة.

والملاحظ في فترة الانتقالات الشتوية الحالية أن الأندية رفعت شعار "اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفه"، حيث سعت للبحث في المعروض من صفقات تواجدت في الفترة الصيفية على الساحة، و"عافت" فرقها الإبقاء عليها لأسباب، أبرزها التراجع في المستوى، وأخرى مادية كالتي دفعت القادسية إلى التخلي عن الغيني سيدوبا قبل أن تقوم جماهير الأصفر على إدارة النادي التي عادت في قرارها، لاسيما بعد دخول الكويت والعربي على خط المفاوضات، وهو الأمر الذي ينطبق على هداف الدوري فراس الخطيب، الذي أعلن نهاية مشواره مع الأخضر بعد الخسارة من السالمية في كأس سمو ولي العهد، قبل أن يعلن النادي تمسكه باللاعب، لاسيما بعد علمه برغبة الكويت في ضمه.

 وفي الجهراء سعى أبناء القصر الأحمر إلى التعاقد مع لاعبهم السابق فينيسيوس، قبل أن يرفض هذا الأخير الانتقال ويفضل البقاء مع الكويت ولو على مقاعد البدلاء، بينما استفاد القادسية من الفحيحيل وضم هداف الفريق الكرواتي إيفان.

وكانت أندية الكويت والعربي والقادسية هي الأكثر حماساً في فترة الانتقالات الشتوية، وهو ما يكشف عن رغبة حقيقية في تحقيق إنجاز في الموسم الحالي، كما أن الفحيحيل واليرموك سعيا إلى تدعيم الصفوف بواقع محترفين في كل فريق إلى جانب بعض اللاعبين المحليين.

العربي يتصدر السباق

ويعد العربي أكبر الأندية استفادة من الفترة الشتوية، حيث عقد ثلاث صفقات جديدة، كان آخرها لاعب القادسية السابق الكونغولي دوريس سالامو، وكما الفترة الصيفية التي تصدر فيها الأخضر فترة الانتقالات، عاد في الفترة الثانية ليشعلها منذ بدايتها بلاعبين كثر خضعوا للتجربة وغيرهم ليستقر على 4 لاعبين هم السلوفيني غوران سيفاينوفيتش، والغامبي ابريما سوهنا، وسالامو، بالإضافة إلى الإبقاء على السوري فراس الخطيب، فيما تم الاستغناء عن الجزائري أكرم جحنيط.

الكويت جدد الدماء

ورفع الكويت في فترة الانتقالات الشتوية شعار التعاقد مع اللاعب السوبر، وتميز بسعيه الدؤوب إلى البحث عن صفقات من العيار الثقيل، ودخل في مفاوضات من أجل هذا الغرض مع أكثر من لاعب، قبل أن يستقر المطاف على الأردني حمزة الدردور، والمغربي ياسين الصالحي، إلى جانب التونسي شادي الهمامي، والبرازيلي فينيسيوس، بينما تمت إعارة البرازيلي روجيرو للوصل الإماراتي.

القادسية مفاجأة الانتقالات

يعد فريق القادسية هو مفاجأة فترة الانتقالات الشتوية، حيث كانت الأمور تسير نحو هدوء كبير في الصفوف، لاسيما أن الثلاثي الإفريقي في الفريق رشيد سوماليا، والغيني سيدوبا، والكونغولي دوريس يقدمون مستويات لائقة نالت استحسان الجميع، كذلك جاءت تصريحات المسؤولين في النادي نحو الاحتفاظ باللاعبين، بيد أن تحركات الجهاز الإداري نحو استقطاب الكرواتي إيفان كللت بالنجاح من دون مقاومة من الفحيحيل، وهو ما فتح الطريق أمام رحيل دوريس سالامو، كما عاد إلى القادسية المدافع حسين فاضل.

الجهراء يعود

وكشفت إدارة الجهراء عن رغبتها في العودة إلى المنافسات من جديد، بعد أن رفع أبناء القصر الأحمر الراية البيضاء بعد أحداث مباراة دور الثمانية في كأس سمو ولي العهد، وتمسك الجهراء بفيصل زايد رغم العروض القوية التي تلقاها اللاعب، كما تم التعاقد مع الإيطالي رافائيل سيموني، والكاميروني روغي تواندوبا.

الفحيحيل واليرموك دعما الصفوف

ونجح اليرموك والفحيحيل في تدعيم صفوفهما بأربعة محترفين، حيث حل الإيفواري فاديغا، والنيجيري إيفوسا على أبناء المنطقة العاشرة، بينما تعاقد اليرامكة مع التونسيين سمير العمروسي، ورضوان الخلفاوي.

إنكليزي في خيطان

وفي خيطان تعاقد النادي مع الإنكليزي كافي، ليكون صفقة الفريق المحلية، بينما تعاقد النصر مع الإيفواري محمد كان.

صفقات محلية بارزة

اكتفت أندية كاظمة، والصليبيخات، والشباب، بصفقات محلية، حيث عاد إلى البرتقالي طارق الشمري، وتعاقدت إدارة النادي مع لاعب العربي فهد الحشاش، ولاعب الساحل أحمد عتيق، فيما تعاقد الصليبيخات مع ثلاثي النصر فهد نايف، ودغيم الرشيدي، وأحمد ناصر، وتعاقد النصر مع فهد الخالدي، وخليفة سالم، وعلي الزنكي.

ترحيل ضم مهاجم الشباب أحمد يونس إلى الصيف

 لم تنجح إدارة الكرة بالنادي العربي في ضم مهاجم الشباب أحمد يونس، على سبيل الاعارة حتى نهاية الموسم المقبل، بسبب ضيق الوقت في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، اذ حصلت على موافقة اللاعب ولم تتمكن من الظفر بموافقة مجلس ادارة الشباب بسبب عدم اكتمال نصاب اعضائه، وهو نفس السبب الذي حال دون انتقال حارس الفريق عمار البلوشي الى الجهراء حتى نهاية الموسم الحالي.

وتتجه نية إدارة العربي الى تجديد طلبها لضم يونس خلال الصيف المقبل، خصوصا أنها ترى في امكاناته تدعيما كبيرا لفريقها، وما يسهل مهمتها هي رغبة اللاعب الكبيرة في اللعب مع الأخضر.