تحديث | سلام: نتمنى اعادة النظر بقرار السعودية وقف المساعدات
تحديث
اعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم الجمعة عن تمنياته باعادة النظر بقرار المملكة العربية السعودية وقف المساعدات عن الجيش والقوى الامنية اللبنانية.وقال في بيان «ان لبنان تلقى بكثير من الاسف قرار المملكة العربية السعودية المفاجئ لما للمملكة مكانة كبيرة في وجدان اللبنانيين الذين يعرفون تماما مواقفها التاريخية الداعمة لهم وحرصها الدائم على كل ما يعزز امن لبنان واستقراره ووحدته».ولفت سلام الى «ان هذه الخطوة هي اولا واخيرا شأن سيادي تقرره المملكة العربية السعودية وفق ما تراه مناسبا على الرغم من اننا ما كنا نريد ان تصل الامور الى ما يخالف طبيعة العلاقات التاريخية بين لبنان وبلاد الحرمين».وشدد على «حرص لبنان على علاقاته الاخوية مع اشقائه العرب وبخاصة مع السعودية» لافتا الى «ان اي ضيم يصيب اخواننا في المملكة او في باقي انحاء الخليج العربي انما يصيبنا في الصميم».وكانت المملكة العربية السعودية اعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة ايقاف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي اللبنانية والبالغة اربعة مليارات دولار "نظرا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الاخوية بين البلدين".-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------اعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة ايقاف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني «نظرا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين». ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر سعودي القول في تصريح إن المملكة «دأبت وعبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية حيث كان للبنان نصيبا وافرا من هذا الدعم والمساندة».واضاف ان «المملكة وقفت إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها وساندته دون تفريق بين طوائفه وفئاته وهو أمر يعرفه جميع اللبنانيين ولسنا بحاجة إلى التدليل عليه» مستشهدا بما أعلنته من دعم للجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي حرصا منها على ما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته.واوضح انه على الرغم هذه المواقف المشرفة فإن المملكة العربية السعودية «تقابل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية والتي حظيت بتنديد من كافة دول العالم ومن مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى فضلا عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ما يسمى حزب الله في لبنان ضد المملكة العربية السعودية وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية».وأفاد المصدر بأن «السعودية ترى أن هذه المواقف مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مصالحهما وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصاديا وسياسيا».وأضاف المصدر بأنه في ظل هذه الحقائق فإن «المملكة قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة».وبين انها اتخذت عدة قرارات منها إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية وقدرها ثلاثة مليارات دولار اضافة الى إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني.واكد المصدر أن «السعودية وقد عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه لتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق».واختتم المصدر بالقول ان المملكة العربية السعودية تقدر المواقف التي صدرت من بعض المسؤولين والشخصيات اللبنانية بما فيهم دولة رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام والتي عبروا من خلالها عن وقوفهم مع المملكة وتضامنهم معها وتعرب عن اعتزازها بالعلاقة المميزة التي تربط المملكة بالشعب اللبناني والتي تحرص المملكة دائما على تعزيزها وتطويرها.