جاء تأهل العربي والكويت للدور النهائي منطقياً، وفقاً لما قدمه الفريقان في الدور نصف النهائي، رغم أن التوقعات صبت في مصلحة الخاسرين السالمية والقادسية!

Ad

أكد الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، أن الكرة ساحرة مستديرة نتائجها مثيرة وأحياناً مريرة، فقد تأهل العربي والكويت عن جدارة واستحقاق شديدين إلى الدور النهائي، الذي سيقام على استاد جابر الدولي في الخامس من أبريل القادم، رغم أن التوقعات صبت في مصلحة المهزومين!

كل من توقع تأهل القادسية والسالمية إلى المواجهة النهائية وخروج الكويت والعربي، عوّل كثيراً على المستوى الذي يقدمه الأصفر في الوقت الراهن، قياساً بمستوى الكويت الذي لم يقدم المستوى المأمول في الموسم الجاري دون مبرر، بالإضافة إلى رحيل المدرب محمد إبراهيم قبل أيام قليلة من اللقاء، علما بأن الأبيض تحت قيادة الجنرال لم يخسر من الأصفر مطلقاً.

كما اعتبر أن تفوق السالمية على العربي في الموسمين الماضي والجاري منحه الأفضلية إلى حد كبير، إلى جانب أن لاعبي الأخضر افتقدوا الروح تماماً، الأمر الذي دفع الجماهير إلى مقاطعتهم.

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على ما قدمته الأندية الأربعة في الدور نصف النهائي من خلال هذا التقرير.

من المؤكد أن العربي يدين لجماهيره ثم لعضو مجلس إدارة السالمية أحمد السريع، الذي مثّل النادي في مراسم قرعة الدور نصف النهائي بالكثير، فالجماهير كانت على العهد بها لم تخذل اللاعبين وقررت العودة إلى المدرجات، فأعادت الروح إلى الفريق مجدداً، أما السريع فقد نجح بالحركة اللاإرادية بتعبيره عن فرحته حينما أوقعته القرعة في مواجهة الأخضر في استفزاز الجماهير والجهاز الفني واللاعبين، فقدم كل منهم أفضل ما لديه.

العربي سيطر على مجريات الأمور داخل الشوط الأول، وكان ينقصه التهديف فقط، ثم واصل تفوقه في الشوط الثاني لكن الفريق انتظر حتى الدقيقة 71 لهز شباك خالد الرشيدي بهدف المتألق فهد الرشيدي، ثم بأهداف غازي القهيدي (في مرماه) وغوران وفراس الخطيب، وشهد اللقاء تألقا غير عادي لعبدالمحسن التركماني، وعبدالله الشمالي، وطلال نايف إلى جانب الرشيدي والخطيب ويوسف العنيزان.

السالمية بدون جمعة "عادي"

من جهته، أكد المحترف الإيفواري جمعة سعيد أنه يمثل أكثر من نصف قوة الفريق، وأن الفريق بدونه يصبح عاديا بلا مخالب، فتأثره بالإصابة التي لحقت به مؤخراً جعلت المدرب سلمان عواد السربل يبقيه على مقاعد البدلاء، ورغم نزوله لم يستطع صنع الفارق، وإلى جانب جمعة أثر غياب حمد العنزي المهاجم الصريح على الفريق بالسلب.

المدرب سلمان عواد السربل لم ينجح في تجهيز فريقه للمباراة، ولم يستطع أيضاً قراءة أحداث اللقاء، وفرصة ظهور خطوط الفريق هشة جدا، فلا يوجد هجوم فعال، ولا دفاع صلد، ولا خط وسط قادر على صد وصناعة الهجمات!.

الكويت منظم وهادئ

أما الكويت فاستحق الفوز، لأنه كان الأفضل انتشارا وتنظيما، وتلاشت أخطاء خط الدفاع على غير العادة في اللقاء بشكل واضح، وجاءت انطلاقات سامي الصانع مؤثرة، فيما بذل فهد العنزي مجهودا مضاعفا في المباراة، كما لعبت خبرة التونسي حمزة الدردور والمغربي ياسين الصالحي دورا مؤثرا في الناحية الهجومية.

الأبيض استعاد بريقه ولمعانه في اللقاء، وأكد أن الكبار قد يمرضون لكنهم لا يموتون، لكن يؤخذ على الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي بوجو الرجوع إلى الخلف في الشوط الثاني بشكل مبالغ فيه.

 أداء فردي للقادسية

ربما المستوى الرائع الذي يقدمه القادسية حاليا كان له مردود سلبي على اللاعبين، الذين لم يتم إعدادهم بشكل نفسي جيد، لذلك اعتبروا المباراة بالنسبة لهم بمنزلة النزهة.

داليبور لم ينجح في التعامل مع مجريات الأمور، ولم تفلح تبديلاته في تغيير الأمر الواقع، كما أنه لم ينجح في ردع لاعبيه الذين اعتدوا على الفردية التي تصل إلى حد الأنانية، كما أنهم لم ينوعوا من أسلوبهم، حيث سعوا مراراً وتكراراً إلى الاختراق من العمق دون جدوى.

ويتعين على داليبور الإعداد الجيد في الوقت الراهن للمواجهات المقبلة في الدوري، حتى لا يخسر الفريق الجلد والسقط.