القوات العراقية تطلق عملية كبرى في هيت وتستعيد كبيسة

نشر في 20-03-2016 | 00:04
آخر تحديث 20-03-2016 | 00:04
No Image Caption
• الصدر يدعو إعلام العالم لتغطية الاعتصام

• العبادي يجمد صلاحيات قائد عمليات بغداد
تمكنت القوات العراقية التي بدأت هجوما كبيرا، صباح أمس، لاستعادة قضاء هيت من سيطرة تنظيم "داعش"، من تحرير ناحية كبيسة غرب الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار.

ويقود جهاز مكافحة الإرهاب (قوات النخبة العراقية) العملية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي أبناء العشائر لإعادة السيطرة على قضاء هيت الواقع 145 كلم غرب بغداد.

وقال قائد "قوات الجزيرة" الفريق علي دبعون، لوكالة فرانس برس، إن "القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوة الجوية، والمروحي، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت وناحية كبيسة".

وأكد دبعون "تحرير ناحية كبيسة كاملة من سيطرة تنظيم داعش، وهروب عناصر التنظيم باتجاه مركز ناحية هيت المجاورة"، مشيرا إلى أن "عملية التحرير دون مقاومة من عصابات داعش، والآن القوات تعمل على تطهير الناحية من جيوب عناصره".

بدء العمليات

وبدأت العملية بقصف عنيف لطيران التحالف الدولي، وتقدمت القوات الأمنية على الأرض من الجهة الغربية للمدينة والناحية (من قاعدة عين الأسد نحو المدينة هيت وناحية كبيسه)". وشارك الآلاف من مقاتلي العشائر في العملية من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة غرب الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، التي تمكنت القوات العراقية من فرض سيطرتها بشكل عام عليها خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي.

ويفرض التنظيم الجهادي سيطرته على مساحات شاسعة في محافظة الأنبار، التي تشترك بحدود واسعة مع سورية والأردن، كما لايزال يسيطر على مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كلم من العاصمة بغداد.

نزوح ومخاوف

ومع نزوح جميع العائلات من كبيسة باتجاه ناحية الوفاء، التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية، أعربت منظمات دولية عن قلقها حيال مصير نحو 35 ألف مدني من الذين فروا من المدينة والمناطق المحيطة بها، خلال العملية العسكرية الأخيرة.

وقالت منظمة الصليب الأحمر الدولية، أمس الأول، إن آلاف الناس كانوا عالقين في مناطق القتال هجروا من مناطقهم حيث تتوفر المساعدات الانسانية بشكل ضئيل، مؤكدة أنها تمكنت من تسليم الوجبة الأولى من المساعدات على نحو 12 ألف شخص في غرب الرمادي.

اعتصام بغداد

وفي بغداد، تضاربت الأنباء حول إقالة قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبدالأمير الشمري من منصبه بسبب رفضه تنفيذ أوامر عسكرية باستخدام القوة لمنع الآلاف من معتصمي أنصار التيار الصدري من اقتحام الحواجز العسكرية على جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء.

وأفاد مصدر مقرب من الشمري بأنه تم تجميد صلاحياته فيما يشبه الإقالة، في حين نفى سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد إقالة الشمري، مشيرا إلى أن قرارات رئيس الوزراء حيدر العبادي تضمنت فقط نقل تبعية عمليات بغداد إلى قيادة العمليات المشتركة ولم تتعرض للشمري.

ضرب الاعتصامات

ونقل موقع "السومرية نيوز" أمس عن مصدر أمني مسؤول، أن العبادي لم يصدر أمرا بضرب الاعتصامات، والتغييرات الأمنية هدفها منع المسيئين من إحداث فوضى وإثارة البلبلة واستغلال الاعتصامات والأوضاع الحالية.

وكان مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد تداول أنباء عن أن رئيس الوزراء وجه قائد عمليات بغداد بـ"فك الاعتصامات وعدم السماح للمتظاهرين بالوصول الى المنطقة الخضراء"، وبعدها أمر بجعل القيادة تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة وتكليفها فرض الأمن بالعاصمة.

تغطية الحدث

بدوره، اعتبر زعيم التيار مقتدى الصدر،أمس، الاعتصامات أمام المنطقة الخضراء "أهم حدث في العراق" حاليا، داعيا وسائل الإعلام العراقية والعربية والعالمية إلى تغطية هذا الحدث التاريخي بكل حرية.

وخاطب الصدر، في بيان، وسائل الإعلام تلك بالقول: "كفاكم هجرانا لصوت الشعوب"، مضيفا: "لا أريد أن أزيد عتبي أو استغرابي من عدم تغطية أهم حدث في العراق في هذه الفترة، بل أريد أن أقدم لهم دعوة مفتوحة وبصورة دورية منظمة لتغطية هذا الاعتصام بما يليق لينقلوا بكل صدق وشفافية بعيدا عن تزييف وتحريف للحقائق كما فعل بعض المحسوبين على الصحافة والصحافيين".

الصحافي جون كانتلي يظهر في الموصل

ظهر الصحافي البريطاني جون كانتلي، المحتجز لدى "داعش" منذ خطفه في سورية مع زميله جيمس فولي في نوفمبر 2012، في شريط فيديو جديد نشر أمس. وتحدث كانتلي، الذي بدا هزيلاً، في الشريط إلى الكاميرا بأسلوب تقرير إخباري، وقال إنه في مدينة الموصل.

ويبدو أن كانتلي، الذي يرتدي لباساً أسود وهو يحدق بأشعة الشمس يجلس مقابل كوخ معدني وصفه بأنه كشك لتوزيع المطبوعات الصادرة عن التنظيم، وتم تدميره إثر غارة شنها التحالف الدولي.

وانتقد كانتلي ساخراً الحملة، التي بدأ التحالف شنها ضد التنظيم في 2014، متحدثاً باللغة الإنكليزية بترجمة عربية على غرار الأشرطة السابقة التي تم بثها من هذا النوع.

back to top