رغم غياب المؤشرات على انضمام وفد المعارضة السورية إلى المحادثات، بدأت الأمم المتحدة أعمال «جنيف 3» أمس، مؤكدة أنها ستستمر «كما هو مقرر».

Ad

ووصل إلى جنيف أمس وفد النظام السوري المؤلف من 16 عضواً بينهم نائبان ودبلوماسيون ويرأسه سفير دمشق بالأمم المتحدة بشار جعفري، على أن يشرف عليه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من دمشق.

وفي إشارة الانطلاق لحوار يرتقب أن يستمر ستة أشهر ويجري بطريقة «غير مباشرة»، أعلنت ناطقة باسم الأمم المتحدة أن وفد النظام التقى موفد الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا.

في الرياض، استأنفت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اتصالاتها. وقال أحد أعضائها للصحافيين لدى خروجه من أحد الاجتماعات التي تجري في فندق بالعاصمة السعودية «لا جديد».

وصعدت المعارضة السورية موقفها عشية الموعد المحدد للمفاوضات، وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، في مقابلة مع قناة «العربية» الفضائية أمس الأول: «غدا لن نكون في جنيف»، مضيفاً «قد نذهب الى جنيف لكن لن ندخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق المطالب الإنسانية».

وأعلن حجاب انه تلقى تأكيدات من ديميستورا أن وفد الهيئة العليا سيكون الوفد الوحيد الممثل للمعارضة و»بقية المشاركين دعاهم بصفة شخصية كمستشارين له».

وكانت الهيئة أعلنت قبل يومين أنها ارسلت رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلبت فيها ان تلتزم الاطراف المعنية بتنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن في ديسمبر، والذي ينص على ارسال مساعدات الى المناطق المحاصرة ووقف قصف المدنيين وإطلاق سجناء.

وفي وقت سابق، أطلق ديميستورا نداء أمس الأول «إلى كل رجل، الى كل امرأة، الى كل طفل وطفلة من داخل سورية أو خارجها في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان»، قائلا: «نحن بحاجة الآن لقدراتكم للوصول لحلول وسط في المناقشة، للتوصل إلى حل سلمي نحن الآن بحاجة إلى إسماع صوتكم. إلى كل من يحضر هذا المؤتمر، نقول: هذا المؤتمر فرصة لا ينبغي تفويتها»، مشدداً على أن مفاوضات جنيف «لا يمكن أن تفشل».

وفي موسكو، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اتهامات ممثلين عن المعارضة السورية لروسيا بمحاولة إفشال مفاوضات جنيف «هراء كامل»، مشيرة إلى أن موسكو لم تعلن أبدا أنها تدعم كل سياسة الرئيس السوري بشار الأسد ولم تعتبر جميع الجماعات المعارضة إرهابية، مضيفة أن موسكو تشير دائما إلى أخطاء ترتكبها دمشق.

وفي إسطنبول، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إنه سيكون من الصعب أن تحضر المعارضة المعتدلة محادثات السلام دون وقف لإطلاق النار لإيقاف القصف الروسي لمقاتليها، مضيفاً أن «قصف روسيا المستمر لمناطق المعارضة على وجه الخصوص يمثل مشكلة كبيرة».