لبنان: المشنوق يثير الاستغراب ببيان شديد التفاؤل بعد لقائه الجبير

نشر في 08-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2016 | 00:01
No Image Caption
• فتفت لنصرالله: «حل عنا»
• «القوات» لحرب: كفاك تجنياً
في وقت كان مجلس الوزراء السعودي المنعقد أمس برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يتمسك بقرار دول مجلس التعاون، اعتبار ميليشيات "حزب الله" بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية، خرج وزير البيئة محمد المشنوق ببيان مستغرب شديد التفاؤل يعلن فيه على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن "التوتر بين لبنان والسعودية بات وراءنا"، ما أثار تساؤلات في بيروت.  

وقال المشنوق، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إنه التقى الجبير في جاكرتا على هامش القمة الإسلامية المخصصة للقدس وفلسطين، واستعرض معه العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية في "ضوء الغيمة التي رافقت العلاقات في الفترة الاخيرة".

وقال البيان إن "نتائج الاجتماع كانت إيجابية، وتم في خلاله استعراض لمجريات المواقف في المرحلة السابقة، وأوضح الوزير السعودي أن السلاح الذي تم شراؤه من فرنسا بموجب الهبة السعودية سيبقى في عهدة الجيش السعودي، ولفت الى أن الخطوات التي لجأت اليها المملكة لم تكن تستهدف الحكومة اللبنانية، بل هناك تقدير لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام وللمواقف التي يتخذها".

وتابع البيان: "بعد الاجتماع الذي دام ساعة كاملة خرج وزير البيئة بانطباع أن لا تصعيد مرتقبا في الأجواء وأن التوتر بين لبنان والسعودية بات وراءنا".

وكان المشنوق يمثل رئيس الحكومة تمام سلام الذي دعي بشخصه الى القمة في خطوة وصفت بأنها استبعاد لوزير الخارجية جبران باسيل.

فتفت

في السياق، سلام قبل ظهر أمس في السراي الكبير، عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: "يوم أمس استغربت الكلام الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لناحية طلبه من الدول العربية أن تحل عنا. ليت السيد حسن يطبق هذه المقولة على نفسه أولا، يحل عن الدول العربية، لأنه هو من يذهب اليها ويتدخل في العراق وسورية ويمارس الإرهاب ضد الشعبين السوري والعراقي وخلايا الإرهاب في الخليج، أنا أود أن أتوجه الى السيد حسن بالقول: أهلا بك كزعيم لبناني وكرجل دين إذا أردت، وأهلا بك كممثل لشريحة واسعة من الشعب اللبناني، ولكن إذا بيحل عنا كميليشيا مسلحة يكون قد أدى خدمة كبيرة جدا للبلد ولمستقبل لبنان الذي لم يعد يتحمل هذه الطريقة، فمصالح لبنان لا تكون بالقتال ضد السعودية في سورية كما يقول، ومن أعطاه هذه الصلاحية؟ إلا إذا كان يعتبر نفسه مكان الدولة اللبنانية بالكامل. هو يدعي انه يحارب إسرائيل و"داعش"، أين هي المعركة التي خاضها حزب الله ضد داعش حتى اليوم؟ لقد مرت عليه ثلاث سنوات ونصف سنة وهو يتدخل في سورية ولم تحصل أي معركة بين داعش وبينه".

حرب و«القوات»

في موازاة ذلك، رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم على موقف وزير الاتصالات بطرس حرب من لقاء معراب الذي اعتبر فيه انه "على القوات والتيار التفاهم على المبادئ وليس على المصالح لنكون معهم".

وقال كرم: "نسأل الصديق بطرس حرب، متى سعت القوات وراء مصالحها على حساب المبادئ؟ هل في هذه الحكومة التي رفضت كل الإغراءات والعروض المقدمة لها انطلاقا من موقفها الرافض لتدخل حزب الله في سورية، في حين قبلت أنت المشاركة لتكون النتيجة مقاطعة عربية تصاعدية تعرض أبناءنا لكل المخاطر، وشلل في الداخل بطعم الصفقات ورائحة النفايات؟ أم عسى الصديق بطرس حرب لا يتذكر كم قاست القوات اللبنانية وعانى شبابها وقائدها في زمن الوصاية، لأنها اختارت المبادئ على حساب المصالح؟"

وسأل: "هل يجوز أن نفترض أن من له تاريخا كهذا يتصرف على أساس المصالح؟ أفضل أن أقف اليوم عند هذا الحد، لكن التجني ظالم ولم يعد يحتمل، لذا علينا جميعا أن نحافظ على الحد الأدنى من موضوعيتنا ولو كان موقف الآخرين لا يعجبنا".

نائب يتفقد معسكراً ميليشياوياً ويعتدي على عنصر أمن!

بعد أيام من تشييع أحد القتلى اللبنانيين من الحزب القومي السوري الاجتماعي الذي قتل في اللاذقية، وذلك في أجواء شبه عسكرية، اعتدى موكب رئيس "القومي السوري" النائب أسعد حردان بالضرب مساء أمس الأول على المأمور في الأمن العام كريستيان جاسر (21 عاماً)، الذي كان برفقة والدته على طريق ضهر البيدر.

الاعتداء على عنصر أمني هو أمر بالغ الدلالة على الممارسات لبعض الأحزاب اللبنانية، إلا أنه ليس الأمر الوحيد، فحردان النائب في البرلمان اللبناني كان في "زيارة ميدانية" إلى أحد معسكرات ما يسمى "نسور الزوبعة"، وهي عبارة عن ميليشيا تابعة للحزب القومي وتقاتل في سورية".

back to top