مدخلات التعليم ومخرجاته متردية
![حمدة فزاع العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1473441780931794300/1473441825000/1280x960.jpg)
للأسف الشديد لا نرى تبادل علاقات تعليمية بين الطالب والمعلم بقدر ما هي علاقات تحفيزية، وقد تتحول إلى علاقات رشوة تُفتح للطالب، فتكبر التحفيزات حتى يصل هذا المتحفز يوماً إلى أماكن مرموقة في الدولة، ويبيح لحاله التحفيزات الذاتية التي تدفئ الجيوب وتخمد الضمائر.المعلم، وهو الأداة الفعالة في التعليم، حتى إن ساءت المناهج، يستطيع أن يصحح بما لديه من ضمير تربوي وتعليمي حي كل خلل، ولكن إن كان هذا الضمير هو بطاقة سحب آلي تستخدم لقبض ثمن التخاذل والتكاسل والتحفيز فكيف يتم التصحيح؟فضلاً عن امتداد عملية التدليل المنزلي من أولياء الأمور لأبنائهم دون أن يعوا الأضرار التي تترتب عليها وعلى معلم محفز فارغ علمياً وثقافياً، وما أثر هذا الفراغ على عقول ومستويات المعرفية لأبنائهم، فيمسي الطفل ضحية منهج ومعلم ومنزل، فلا تفرحوا بمكافأة أبنائنا وهم يحملون تلك المعلومات التي تبكي صم الصخور لهول الأخطاء، بل يجب أن تقرعوا نواقيس الخطر التعليمي، وكم أتمنى أن تستحدث خدمة في أجهزة السحب الآلي وهي: "تم إيقاف المرتب حتى يأذن الضمير".