الدراجات في مصيدة «منشطات آلية»

نشر في 14-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 14-02-2016 | 00:00
No Image Caption
كأن شرارة أشعلت نارا في هشيم، واستعرت بدءا من 30 يناير الماضي، لتعيد الى واجهة قضايا المنشطات وشؤون الغش الرياضي وشجونه أحوال رياضة الدراجة الهوائية، التي لطخت سمعتها بين عامي 1990 و2000، ولا تزال تفاعلاتها مستمرة وتبعاتها تشغل اروقة دولية.

لكن المستجد على هذا الصعيد ليس تنشطا كيميائيا، بل هو تكنولوجي فائق. واللافت في الامر أن رئيس الاتحاد الدولي للدراجات البريطاني مايكل كوكسون كشف العام الماضي أن "عائلة اللعبة تواجه عدوا خفيا". وكان يعني في ذلك محركات كهربائية دقيقة تجهز بها دراجات، ما يمنح متسابقين أفضلية ومساعدة غير مرئية.

وشهدت بطولة العالم لاختراق الضاحية "سيكلو كروس" في زولدر (بلجيكا) اخيرا انسحاب بطلة اوروبا للشابات البلجيكية فيمكه دريسشه (19 سنة)، واتضح لاحقا انها كانت تخوض سباقا على دراجة مزودة بمحرك كهربائي. وهي تقنية معقدة قليلا تولد قوة قوامها ما بين 10 و20 واط، فتحدث فارقا كبيرا بالنسبة للمحترفين.

وقبل نحو ستة اعوام اثيرت شكوك عدة حول انجازات محققة، منها ناجم عن فوز السويسري فابيان كونسيلارا في "تور دي فيلاندر"، والبلجيكي طوم بونن في غرامون، بفضل "سبرنت" غير مألوف.

كانت همسات وشكوك حول تقنيات لا يمكن ضبطها او كشفها، علما أن فروم نفسه (بطل دورة فرنسا مرتين) حذر أخيرا من إمكان وجود وسائل غش آلية، مطالبا بتكثيف الكشف على الدراجات لضبط المخالفين.

وبينما تجزم دن دريسشه بأنها بريئة، واستخدمت خطأ دراجة شبيهة بدراجتها، يبدو انها "ملغومة آليا"، يؤكد فروم انه سمع احاديث عن وجود وسائل غش آلية، وأنه نقل ما سمعه الى الاتحاد الدولي للدراجات.

غير ان سابقة دن دريسشه أظهرت امكانية استخدام هذه التقنية في السباقات والمنافسات وبصورة خفية، علما أن مجرد معاينة اي دراجة من ناحية الوزن على الاقل، تكشف التلاعب في حال وجوده، باعتبار ان الاتحاد الدولي يسمح بـ6.8 كلغ كوزن اقصى لدراجات السباقات.

back to top