المعوشرجي لـ الجريدة•: المجلس ليس متعاوناً مع الحكومة بل تهاون معها
إذا نجحت فسأستجوب العبيدي... والعيسى أسوأ وزير مر على «التربية»
وسط اتهامه لمجلس الأمة الحالي بالتهاون مع الحكومة، وتضييع فرصة وجود البيئة الخصبة لجعل الكويت أفضل من ذلك، قال مرشح الدائرة الثالثة للانتخابات التكميلية لمجلس الأمة 2016 مزيد المعوشرجي، إن «قرار خوضه هذه الانتخابات جاء من باب الإحساس بالمسؤولية تجاه الكويت، بهدف توفير الفرصة للشباب في المشاركة بصنع القرار». وقال المعوشرجي، الذي يخوض الانتخابات تحت شعار «مشاركة وشراكة»: إن «الشباب غائب عن صناعة القرار في المجلس الحالي»، مشيراً إلى أنه يخوض هذه الانتخابات مستقلاً، ويلتقي مع التيارات السياسية فيما يصب في مصلحة الكويت. وشنّ مرشح الدائرة الثالثة هجوماً لاذعاً على وزير التربية والتعليم العالي د. بدر العيسى، لتدني مستوى المدارس الحكومية في عهده، وهروب الطلبة الى المدارس الخاصة بحسب قوله. وأعلن أنه إذا وصل إلى مجلس الأمة فإنه سيستجوب وزير الصحة د. علي العبيدي، على خلفية تخفيض مخصصات العلاج في الخارج التي يرفضها جملة وتفصيلا، إضافة إلى إرسال حالات غير مستحقة للعلاج... وفيما يلي تفاصيل اللقاء الذي أجرته معه «الجريدة»:
• ما أسباب ترشحك للانتخابات التكميلية لمجلس الأمة 2016؟- أسباب الترشح جاءت من باب الإحساس بالمسؤولية تجاه وطني الكويت وتمثيل الشباب الذين يشكلون 70 في المئة من المجتمع، وأريد خدمة الكويت ورد الخدمة للمجتمع، واتطلع الى تحقيق التغيير الإيجابي الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطنين.• تحت شعار "مشاركة وشراكة" خضت هذه الانتخابات فلماذا هذا الشعار؟- مشاركة في المسؤولية الوطنية واشراك الشباب في صناعة القرار، هذا ما قصدته من شعاري الانتخابي، وشباب الكويت مبدعون ويحتاجون فقط الا الفرصة.• هل ترى ان الشباب ممثل داخل المجلس الحالي؟- بالتأكيد لا، حيث لا أرى لهم وجود حتى باللجان، والشباب الكويتي غائب عن صناعة القرار.• هل تخوض الانتخابات مستقلا أم محسوباً على أحد التيارات السياسية؟- أتشرف بخوضها مستقلا، والتقي مع كل تيار سياسي لديه طرح يصب في مصلحة الكويت، وأنا أمثل الجميع ولا احمل تصنيفات.• كيف ترى فرصة وصولك الى مجلس الأمة؟- الصوت الواحد منح فرصة أكبر لجميع التيارات ومن يملك أملا وكفاءة وطموحا، مقارنة بالنظام السابق الذي كانت الفرصة مقتصرة فيها على المنتمين الى التيارات السياسية والتكتلات. وفرصتي في الوصول الى مجلس الامة في هذه الانتخابات كبيرة، وأجد ذلك واضحا في عيون القواعد الانتخابية واللجان الانتخابية، وخلال زيارتي للدواوين التي تشرفت بزيارتها من خلال دعوة شخصية منهم.اهتمام كبير• ولكن تتوقع ان يكون الاهتمام بالانتخابات التكميلية من الناخب بذات درجة الانتخابات الأساسية؟- هذه الانتخابات تأتي استكمالا للاعياد التي يعيشها المواطنون في الشهر الجاري، وألمس اهتماما كبيرا من الناخبين، خصوصا انني لم اقم بزيارة أي ديوانية الا بناء على دعوة.• ما برنامجك الانتخابي؟- أثناء زيارتي للدواوين وجه إليّ سؤال بأن عمر هذا المجلس قصير، فماذا ستفعل في فترة العام المتبقية له؟ وكانت اجابتي انني استطيع عمل الكثير، وسأصب تركيزي على عدة امور، أبرزها موضوع المعالجة السريعة والشاملة للازمة الاقتصادية التي تعانيها الدولة دون المساس بجيب المواطن.• التصريحات الحكومية عن موضوع الدعومات ما رأيك فيها؟- كلام الوزراء خاصة في ما يتعلق "الموس سيمس كل الرووس" غير مقبول، وهناك حالة من التخوف لدى المواطنين بسبب عدم وضوح رؤية شاملة من الحكومة لمعالجة الخلل الاقتصادي الذي تعانيه الدولة، ويوم تسمع عن رفع دعوم واخر زيادة رسوم، واعتقد اننا ليس لدينا مشكلة كمواطنين للوقوف مع الدولة التي اعطتنا الكثير، لكن قبل ذلك يجب ان تقدم رؤية واضحة، ولدينا حلول اخرى اذا الله وفقنا من خلال التركيز على تحصيل الأموال المستحقة للدولة داخليا وخارجيا، وتذليل كل الصعاب امام الهيئة العامة للاستثمار، بهدف تحقيق ارباح من استثماراتها، وصندوق المشروعات الصغيرة لم يقم بدوره على الوجه الأكمل ولم يمكن الشباب من الاستفادة منها.• ما تعليقك على تعامل مجلس الأمة مع ملف الدعومات؟- للأمانة ارى وجود نوع من التهاون من قبل مجلس الأمة في وضع تشريعات لحل هذه المشكلة، وهي فرصة لإعادة هيكلة الاقتصاد الكويتي، مثل دمج القطاعات غير المهمة والمحافظة على القطاعات المربحة، أسوة بما حدث بعد الغزو، وأتمنى ألا يكون العجز في الميزانية العامة للدولة شماعة تضعها الح كومة أمام المجلس للتخاذل عن استكمال المشاريع التنموية التي اسعدتنا، ونحن نفرح عندما نرى جسوراً تبنى مثل جسر الجهراء وطريق جمال عبدالناصر، وهو ما يخفف علينا مرارة زحمة الشوارع التي تشهدها الكويت.• مع أم ضد زيادة البنزين والكهرباء والماء؟- هذه الزيادة غير مستحقة على المواطنين، وما يجب زيادته هو تعرفة الكهرباء في المجمعات التجارية والشركات والعمارات السكنية، ويجب اعادة النظر في هذه التسعيرة لتلك الشريحة، وقبل ان نتحدث عن رفعه يجب زيادة الرسوم على الوافدين، فعددهم أكثر من المواطنين.• الحكومة اعلنت صرف بدل إيجار للمعلمات بقيمة 150 دينارا تصرف بأثر رجعي تنفيذا لحكم قضائي وتم الاعتراض على هذا القرار من قبل البعض فما رأيك؟- قرار استفزاي هكذا أراه، فتوقيته غير مناسب وانا مع الاستثمار بالتعليم والمعلم، لكنني ارى وزير التربية من افشل الوزراء الذين مروا بتاريخ الكويت، وسبب هروب الكثير من الطلبة الى المدارس الخاصة، ولدينا مشكلة في المدارس وفي طريقة التعليم.• ماذا عن تخفيض مخصصات العلاج في الخارج؟- أيضا من القرارات الاستفزازية التي تتخذها الحكومة وانا ضد هذا القرار جملة وتفصيلا، لكني مع اذا كانت هناك رغبة في معالجة هذا الملف الحساس بأن يتم وقف السياحة العلاجية التي اصبحت بمثابة تجارة، وهناك مكاتب صحية اصبحت شركات تجارية، حيث تختار المستشفيات بناء على مصالحها الخاصة.كفى عبثا في ملف "العلاج بالخارج"، فهي اموال مؤتمنين عليها ولا يجوز ارسال مريض غير مستحق للعلاج مع مرافقين على حساب المستحقين.• إذا وفقك الله ووصلت الى مجلس الأمة فماذا ستفعل بخصوص هذا القرار؟- سيكون لنا وقفة ولن نسمح بهذا القرار وسنسعى الى عمل مصحات علاجية داخل الكويت تحت خبرات دولية. • أحد اعضاء مجلس الأمة الحالي هدد باستجواب وزير الصحة اذا لم يتراجع عن قرار تخفيض مخصصات العلاج بالخارج.. فهل ستشاركه في استجوابه اذا وصلت؟- إذا وصلت الى مجلس الامة فسأستجوب الوزير، ولكن ليس فقط على هذا الملف انما سأحاسبه بجانب ذلك على ارسال حالات غير مستحقة للعلاج بالخارج، لأن الكويت أمانة، وارسال غير المستحقين بمنزلة خيانة للوطن، ونحن كمواطنين لا نفرح بالسفر للعلاج في الخارج، فهو مشقة للمريض ولمرافقه، وما نتمناه ان يأخذ المواطن علاجه بالكويت.الرياضة في الكويت• كيف ترى مشكلة الرياضة بالكويت؟- سببها صراع بين طرفين، وهذا لا يخفى على أحد، وكل منهما يهدف الى اقصاء الآخر، وانا مزيد المعوشرجي ضد فكرة الإقصاء، وأتمنى وجود طرف ثالث حكيم يقرب وجهات النظر للصالح العام بالكويت، لأن الخاسر الأول والأخير اللاعبون والمشجعون.• لكنّ هناك طرفا قدم شكوى ضد الكويت؟- إذا كان هناك طرف مقصر يحاسب، لكن يكون ذلك من خلال طرف ثالث محايد، وهناك بوادر إيجابية لعودة النشاط الرياضي للكويت، وتشكيل وفد شعبي بهدف حشد المواقف لعودة النشاط الرياضي، وان كان جيدا، إلا أنه امر مخجل، لأننا كنا نتمنى ان نصل الى هذا الوضع.• ما أهم القضايا التي تركز عليها أمام الناخبين؟- بصفتي ابن القطاع الخاص، سأركز على عدة نقاط اصلاح التعليم، واشراك الشباب في صناعة القرار واصلاح بيئة الاعمال، بحيث توفير مكان موحد لإنجاز المعاملات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.• كيف ترى وجود التيار الديني بهذه الانتخابات؟- للاسف نحن نتنافس على مقعد واحد، وهو ما جعل البعض يحشد بشكل طائفي، وعزز موقفي امام قاعدتي الشبابية وقبل ذلك امام نفسي، ولا أخفي ان عددا كبيرا من التيارات الدينية طلب أن اتبنى افكارهم مقابل دعمي، ورفضت لعدم الاقتناع بأفكارهم، وفضلت خوض الانتخابات مستقلا، لأني أرى الكويت اكبر من ذلك.ولمست من خلال زيارة الدواوين وجود وعي كبير لدى ابناء الدائرة الثالثة، بالا نترك هذا الفكر بأيديهم والا نجعلهم أوصياء علينا في الاختيار. ولا نتركهم يسرقون ارادتنا ولا نسمح لهم بتحديد خيارتهم علينا، لأننا نستمد قوتنا من الكويت ومن وعي الناخبين، ونحن ضد أي طرح طائفي، ويجب إيصال من يمثل الجميع ولا يقصى الآخر.• هل أنت راض عن أداء مجلس الامة الحالي؟- لست راضيا، لأنني أرى عدم وجود تعاون بين المجلس والحكومة، وهناك نوع من التهاون من قبل المجلس، فكان لديهم البيئة الخصبة لتحويل الكويت الى اجمل وفوتوا هذه الفرصة.• رسالتك للناخبين؟- أناشد أبناء الدائرة الثالثة اختيار الأفضل والأكفأ بعيداً عن اي تدخل من اصحاب المصالح المحدودة، وأما عن المرأة فأرى انه حقها مهضوم، ولم تحصل عليه بالشكل المطلوب.السيرة الذاتية:- عضو مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية.- رئيس تحرير جريدة "المال اليوم" الاقتصادية.- عضو جمعية الصحافيين الكويتية.- المدير العام لشركة بن فرناس الإعلامية.- كاتب صحافي بجريدة "القبس".- رئيس حملة تكريم الكفاءات الوطنية "الكويت تقول شكرا"الخبرات العملية:- بكالوريوس آداب - جامعة الكويت- باحث اقتصادي في وزارة المالية 2005 - 2009- مسؤول المببيعات والتسويق في شركة أعيان للاجارة والاستثمار 2005-2009- مدير تحرير جريدة المؤشر الاقتصادية 2005-2009