استغرب عضو المجلس البلدي أحمد البغيلي التخبط الحكومي في ما يخص رفع الدعم عن البنزين والكهرباء، واستخدامها بشكل مستمر مع محدودي الدخل، "ولا نعرف ما هو تصنيف المواطنين لديها؟ ومن هو محدود الدخل في نظر الحكومة، خاصة ان اغلب المواطنين موظفو دولة، وليس لديهم دخل آخر غير رواتبهم؟".

Ad

وقال البغيلي، في تصريح صحافي أمس، إن الحكومة تقول إن لديها عجزا في الميزانية بسبب انخفاض النفط، وهذا أمر حقيقي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن تغطية هذا العجز عبر خطة واحدة، وهي رفع الدعم عن البنزين والكهرباء، الأمر الذي يؤكد أن الحكومة لا تفصح بشكل صريح وواضح عن أي دعم تتحدث الآن؟".

وشدد على أن الحكومة لا تدعم البنزين والكهرباء حاليا، لأنه حسب بعض الاقتصاديين البنزين بسعره الحالي لا يمثل أي مشكلة على الميزانية العامة للدولة، وليس سببا في العجز الذي تعانيه. واضاف ان الحكومة اعتمدت 63 فلسا كلفة لإنتاج اللتر من البنزين من النوع الخصوصي، أي أقل بفلسين من قيمة بيعه في السوق حاليا، بما يشير الى انه لا يمثل عبئا على الميزانية حيث انه يغطي قيمة كلفته ويزيد.

واشار البغيلي الى ان متوسط سعر برميل النفط حاليا 25 دولارا، بما يعني ان سعر لتر البنزين، وفق حسابات فنية، يصل الى 47 فلسا، يضاف اليها 16 فلسا تقريبا مقابل التكرير والتوزيع وغيرها، وبما يصل بإجمالي سعر اللتر الى 63 فلسا، ما يعني ان الدولة حاليا لا تدعم البنزين بل تكسب من بيعه فلسين عن كل لتر.

وبين ان الدولة فعلا كانت تدعم البنزين والكهرباء وقت ان كان سعر برميل النفط 125 دولارا، ومع هذا الدعم كانت تحقق فوائض مالية ضخمة سنويا، "ولا نعلم أين ذهبت هذه الفوائض؟ لكن مع انخفاض سعر النفط لأكثر من 70 في المئة من قيمته يعني ان قيمة البنزين يجب ان تنخفض لنفس النسبة في حال استمرار الدعم".