أكدت مصادر مطلعة أن لجنة الحكام باتحاد كرة القدم تشهد في الوقت الحالي حربا ضروسا، أبطالها رئيس اللجنة بدر الفيلكاوي ونائبه مشعل الفودري من ناحية، وبعض الحكام من ناحية أخرى، في المقابل يقف الحكام الأكفاء موقف المحايد، من دون تدخل في الأمر على الإطلاق.

Ad

وأشارت إلى أن الفيلكاوي والفودري يعملان، بشهادة المراقبين، بقوة على الارتقاء بمستوى الحكام، فنياً وبدنياً، وإسناد المباريات المهمة، وفقا لمعايير محددة سلفا، أهمها: الكفاءة والمستوى الفني ومعدل اللياقة البدنية والتقييم الذي يحدث لهم عقب كل جولة في مباريات الدوري أو البطولات الأخرى.

وأوضحت المصادر أنه "من الطبيعي أن يتخذ الاثنان قرارات تأديبية أو توقيع عقوبات على الحكام الذين يقعون في أخطاء فادحة، لكن من غير الطبيعي أو المقبول أن يعتبر الحكام هذه القرارات شخصية وتصفية حسابات، فالمستوى ارتفع بشكل لافت بصفة عامة، وقلَّت الأخطاء بشكل ملحوظ منذ تولي الرجلين المهمة، من دون أن يجدا دعم ومساندة مجلس إدارة الاتحاد".

فشل في الاختبارات

وتؤكد المصادر نفسها، أن التحركات ضد رئيس اللجنة ونائبه يقودها حكم دولي طالب بإدارة نهائي كأس سمو الأمير، وحينما اختارت اللجنة الحكم علي محمود، الذي يُعد الأفضل حاليا، بدأ بتحريض عدد من زملائه، لإعلان الإضراب عن إدارة المباريات، على الرغم من إدارته أربع مواجهات في النهائي من قبل بالبطولة، إلى جانب إدارة مباراة نهائي إحدى البطولات الكبرى.

وأشارت إلى أن الحكم المذكور سبق أن فشل في تخطي اختبارات حكام النخبة الآسيويين مرتين من قبل، الأمر الذي هدده بسحب الشارة الدولية منه بقرار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، علماً أنه وقع عليه الاختيار مجددا لخوض الاختبار الثالث، لكنه ادعى تعرضه للإصابة بتمزق شديد في العضلة الخلفية، خوفا من الفشل مجدداً، إلا أنه أعلن تعافيه من الإصابة فور مغادرة الحكام الآخرين لأداء الاختبارات، وهم: علي المطيري وعلي بهزاد وعباس غلوم، رغم أن الإصابة كانت تحتاج إلى 15 يوما، كحد أدنى للراحة.

نقد على مواقع التواصل

وألمحت المصادر إلى حكم آخر طالب أيضاً بإدارة نهائي كأس سمو الأمير، وقوبل طلبه بالرفض، على غرار الحكم السابق، وقالت إن "هذا الحكم قاتل من أجل المشاركة في المعسكر التدريبي للحكام الذي أقيم قبل انطلاق الموسم الماضي، وبعد رفض طلبه - لعدم حضوره التدريبات التي سبقت المعسكر في ملعب المرحوم عبدالرحمن البكر، رغم الضغوط التي مارسها البعض على الفيلكاوي والفودري للعدول عن قرارهما، ومع عدم رضوخهما لذلك - بدأ بتوجيه سهام الانتقاد بقوة إلى الثنائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي".