كارمن لبس: لا خلافات مع غادة عبد الرازق
تزور الممثلة اللبنانية كارمن لبس القاهرة لتصوير دورها في مسلسلها الدرامي الجديد «وعد» مع الممثلة مي عز الدين، وذلك بعد فترة غياب عن ساحة الدراما المصرية.في دردشتها مع «الجريدة»، تتحدّث كارمن عن المسلسل، وتكريمها أخيراً في مهرجان «الرواد»، وتجربتها في برنامج «آراب كاستينغ»، وقضايا أخرى كثيرة.
حدثينا عن تكريمك في مهرجان «الرواد»، الذي أقيمت دورته الثانية في مصر أخيراً.يمثّل التكريم للفنان شعوراً بسعادة عارمة عندما يأتي تقديراً لأعماله الفنية، ووسط كوكبة من كبار الفنانين والوزراء والسفراء، لذا شعرت بالفخر وكنت حريصة على حضور التكريم واستلام الجائزة وتوجيه الشكر إلى القيمين عليها الذين أقاموا الدورة الثانية من المهرجان في مصر لتنشيط حركة السياحة، لا سيما أن الأوضاع السياسية أثّرت عليها سلباً في عالمنا العربي عموماً.كيف كانت تجربتك في «آراب كاستينغ»؟سعدت جداً بها، ورغم أنني ضمن لجنة التحكيم فإنني استفدت كممثلة. كذلك سعدت بكم من مواهب لافتة يزخر بها مجتمعنا العربي، وبتعاوني مع زملائي في البرنامج. كلها تجارب تصقل الإنسان، وتتيح له أن يضيف إلى الآخر من خبرته. هي خبرات تفيد الإنسان والفنان على السواء.هل ترين أن برنامج «آراب كاستينغ» ظُلم بسبب عرضه في موعد برنامج مسابقات آخر؟«آراب كاستينغ» برنامج لاكتشاف المواهب التمثيلية بشكل مختلف عن غيره، ولأول مرة يقدّم في العالم العربي بهذه الصورة. أعتقد أن الجمهور عرف البرنامج في موسمه الأول، وأتوقّع أن يكون الموسم المقبل أكثر نجاحاً عند عرضه، وسيكون فائزو الموسم الأول قد ظهروا في أعمال فنية، ما يعطي المواسم المقبلة زخماً واهتماماً أكبر.هل تعاقدت على الموسم الثاني؟اتفقنا على الموسم الجديد، وعلى أن ينطلق التصوير بعد شهر رمضان، ونكون حينها قد انتهينا من ارتباطاتنا الفنية، من ثم نتمكّن من التفرغ للبرنامج.تردد أن ثمة خلافات بينك وبين غادة عبد الرازق؟على العكس، لم تكن بيني وبينها خلافات. كانت علاقتنا كلجنة تحكيم أكثر من متميزة وعفوية للغاية، ولم تشهد أي نوع من المشاكل. وغادة فنانة متميزة سعدت بالجلوس معها في لجنة تحكيم البرنامج. عموماً، أستغرب هذه الإشاعات التي لا يمكن وصفها إلا بـ «السخيفة».ماذا عن كواليس العمل؟أعتقد أن الجمهور شاهد الكواليس على الشاشة عبر الحلقات، والحقيقة أن لجنة التحكيم كانت لديها رغبة حقيقية في مساعدة المواهب الشابة ونقل الخبرة إليها، من خلال نصائح وتوجيهات وتدريبات سبقت عروض البث المباشر، فالتحضيرات كانت تستمر طوال الأسبوع، وليس يوم العرض المباشر فحسب.هل شعرت بأنك ظلمت موهبة كانت تستحق البقاء وقتاً أطول؟تفرض طبيعة البرنامج ضرورة خروج عدد محدد من المتسابقين في كل مرحلة، واعتمدت في اختياراتي معايير فنية بالتقييم، لذا لم أشعر أنني ظلمت أي متسابق، والمسألة من وجه نظري تخضع لمعايير فنية لا يمكن الخروج عنها.ظهرت في البرنامج بنظارة، فما سر هذه الإطلالة؟ النظارة طبية، ووجدتها مناسبة لارتدائها في البرنامج، أي كانت ثمة ضرورة لاستخدامها وليست مجرد تغيير في الإطلالة.و{عد» والدراماحدثينا عن تجربتك في «وعد»؟أجسد شخصية مختلفة في عمل جيد يجمعني مع كل من المتألقة مي عز الدين، أحمد السعدني، وحازم سمير. أتمنى أن يخرج المسلسل بصورة تجعله يحقق نجاحاً كبيراً عند عرضه في رمضان، وهو من تأليف محمد سليمان عبد الملك، ويخرجه إبراهيم فخري.تواجه الأعمال الدرامية النسائية عادة إشاعات، كيف ستتعاملين معها؟لا أتعامل مع الإشاعات ولا أعطيها اهتماماً، لأن الإنسان لو ركّز فيها لن يركّز في عمله أبداً. بالنسبة إلينا، نستمرّ بالتصوير حتى الأيام الأولى من رمضان، وجلسات التحضير كانت مليئة بأجواء إيجابية وبالحيوية، ولدى فريق العمل بالكامل رغبة في تقديم عمل مميز.هل تحرصين على التوفيق بين الدراما المصرية وتلك اللبنانية؟بالتأكيد. أحاول أن أتواجد بين القاهرة وبيروت، وقبل أن أبدأ في تصوير «وعد» انتهيت من تصوير دوري في المسلسل اللبناني «خفايا المدينة»، الذي سيعرض قبل رمضان.السينما... ومهرجان الأقصرماذا عن السينما؟أتمنى أن أجد دوراً يناسب شخصيتي في السينما المصرية، فلا أريد أن أكون في عمل فني ينتقص مني أو يقدمني للجمهور بشكل لا أرغب فيه، لذا أتانى في اختياراتي.شاركت أخيراً بعضوية لجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، حدثينا عن التجربة؟استفدت من التجربة واستمتعت بزيارة الأقصر، فرغم الوقت الطويل الذي أمضيته بمشاهدة الأفلام، فإنني كنت حريصة على مشاهدة الأقصر والتجوال فيها وزيارة المعابد، وسعدت بالتعامل مع أهلها الطيبين. أتمنى تكرار الزيارة قريباً، فالأقصر إحدى المدن الساحرة.كعضوة لجنة تحكيم، ما معايير اختيارك الجوائز؟ثمة عوامل مرتبطة بأداء الممثلين أمام الكاميرا، بالإضافة إلى اللغة البصرية التي استخدمها المخرج في إيصال فكرته، وغيرها من تفاصيل فنية. وخلال اختيار الجوائز، لم يكن ثمة خلاف في وجهات النظر بين أعضاء لجنة التحكيم، على العكس ساد توافق بشكل كبير على الجوائز ورؤية فنية مشتركة.