انقسام بشأن «اليوبيل الماسي» للصحافيين

نشر في 04-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 04-04-2016 | 00:00
قبيل أيام من بدء احتفال "نقابة الصحافيين" المصريين بـ"اليوبيل الماسي" للنقابة، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها، 10 أبريل الجاري، انقسم المشهد داخل "قلعة الحريات المصرية".

ففي حين رحَّب نقيب الصحافيين، يحيى قلاش، بإجراء الاحتفال تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعالت أصوات معارضة، رافضة رعاية الدولة للاحتفال، المتوقع أن يمتد طوال عام 2016، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات البارزة، بينهم عدد من نقباء الصحافيين العرب ورؤساء الجمعيات الصحافية.

من جانبه، قال سكرتير عام النقابة جمال عبدالرحيم، إن الاحتفال الرسمي سيتضمّن معرضاً للصور والوثائق والكاريكاتير، وتكريم أسماء النقباء السابقين والحاليين، وعددهم 19 نقيباً، وينتهي بحفل للموسيقى العربية، بمسرح النقابة بحضور 13 من نقباء الصحافيين العرب.

وقال عبدالرحيم لـ"الجريدة": "يوم 12 أبريل سيكون بكامله عن الراحل الكبير محمد حسنين هيكل، ويوم 14 أبريل سيحمل عنوان "يوم كفاح المرأة الصحافية"، عبر عرض فيلم تسجيلي كبير، عن النقابة وتاريخها، وبين 17 إلى 20 أبريل سيقام المؤتمر العام الخامس للصحافيين، وفي نهاية الاحتفالات بالعيد الماسي سيقام حفل فني في "دار الأوبرا المصرية" بالتنسيق مع إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة".

وفي الوقت الذي رفض فيه نقيب الصحافيين يحيى قلاش، التعليق على اعتراضات البعض، بشأن رعاية الرئيس السيسي الاحتفال، فسر الصحافي أبوالمعاطي السندوبي، اعتراض البعض على رعاية الدولة لاحتفال النقابة بأنه يعود إلى ما سماه "التضييق على حرية الصحافة"، و"زيادة عدد الصحافيين المعتقلين" على حد تعبير السندوبي.

 وأضاف السندوبي لـ"الجريدة": "وفقاً للائحة كان على النقيب الرجوع إلى الجمعية العمومية في قرار رعاية السيسي للاحتفال، وهذا لم يحدث كما أنه في عهد الرئيس السيسي وصلت مصر إلى المركز الثاني على مستوى العالم في قمع الصحافيين، كما تم إقرار الكثير من التشريعات المقيدة لحرية الرأي والتعبير، لاسيما قانون مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام في كل القنوات الفضائية، ومنع السلطة المعارضين من الظهور الإعلامي".

وبينما استبعد عضو مجلس النقابة، كارم محمود، زيادة "بدل النقابة"- مخصص مالي للصحافيين يفترض زيادته كل عام-  حتى الآن، أكدت عضوة مجلس نقابة الصحافيين حنان فكري، أن عدداً ممن عارضوا قرار رعاية الدولة للاحتفال جاءت معارضتهم اعتراضاً على عدم تنفيذ مطالب النقابة بالإفراج عن الصحافيين، وحل أزمة الأجور، وأضافت: "النقابة ليست في صراع مع السلطة، لذا يسعى المجلس والنقيب لاحتواء قضايا الصحافيين بطرق قانونية".

back to top