حلّق فرسان الليلة الأخيرة من "فبراير الكويت" عبدالله الرويشد ونوال ووائل جسار مع الطرب والإحساس المرهف.

Ad

في ليلة لن ينساها من حضر الحفل الرابع الأخير من "فبراير الكويت" على مسرح البركة أمس الأول، مع نجومها المبدعين وائل جسار ونوال الكويتية وعبدالله الرويشد، حلق فرسانها الثلاثة مع الطرب والإحساس المرهف والتجاوب السريع مع الجمهور الذي شكل معهم ضلعا رابعا في أمسية متناغمة وممتعة، غناء ومشاركة في ترديد كلمات الأعمال بصحبة الزخرف الإيقاعي الجميل.

جبال جسار

وأعلن المذيع عبدالرحمن الدين، الساعة 10:20، موعد حلول الوصلة الأولى للمطرب اللبناني وائل جسار، وترافقه فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو داني أيوب.

وقال جسار في البداية: "لي الشرف أن أكون متواجدا هنا في الكويت، وتحية من القلب إلى الشعب الكويتي الطيب والمضياف، كما أشكر شركة روتانا التي أتاحت لي الفرصة للقائكم، وعلى رأسها سالم الهندي".

واستهل جسار وصلته مع "انتبه على حالك"، وسط تفاعل رائع من محبيه وعشاق فنه، ليتبعها بأعماله "جرح الماضي"، "بتوحشيني"، ثم اشتعلت حرارة الصالة بحماس شديد مع بدء موسيقى "غريبة الناس" التي شاركه الحضور أداءها.

ثم طلب الجمهور منه أغنية "مشيت خلاص" فلبى النداء على الفور، فقابلوه بتفاعل جميل تصفيقا وترديدا لكلماتها، لينتقل إلى "جبال ما بيتلاقوا"، "بعدك بتحبو"، "خليني ذكرى"، ومن أعمال عمالقة الطرب العربي غنى رائعة المطرب الراحل وديع الصافي "على رمش عيونها"، ثم "أكدب عليك" للراحلة وردة الجزائرية، لينهي وصلته الساعة 11:35.

قيثارة الخليج

وقدمت الفقرة الثانية جمانة بوعيد، الساعة 11:55، معلنة عدة ألقاب لنوال الكويتية، منها قيثارة الخليج، وفيروز الخليج، وكوكب الغناء الخليجي، أما الفرقة الموسيقية فكانت بقيادة المايسترو هاني فرحات، وكان من بين عازفي الفرقة على الكمان حمادة ابن الملحن محمد الموجي، ومصطفى ابن الملحن حلمي أمين.

وما إن أطلت نوال حتى تعالت الأكف تصفيقا، ووقفت الفرقة احتراما لنوال التي قالت: "نورتوني وشرفتوني سأغني مثل ما طلب مني (الفانز)"، لتحلق في سماء الاحساس العالي والأداء الراقي، مغنية "لا شك ترضيني"، و"أعرف رجلا"، ولأول مرة على المسرح أحدث أغنياتها الوطنية "أميرنا الغالي"، كلمات ساهر وألحان مشعل العروج، ثم "أقسى كلامي"، "قول أحبك".

وأعربت نوال عن سعادتها بحماس الجمهور وتفاعله قائلة: "عاشوا أهل الكويت"، وراحت تبدع في أعمال أخرى، منها أنا المسؤول، غاب نورك، ورومانسية الأداء لأغنية "حالة حنان"، وبعدها "إنت ولا الموت"، كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن وألحان محمد عبده، و"أيام حبك"، لتلبي طلب الجمهور "لولا المحبة"، "شمس وقمر"، "القلوب الساهية".

مفاجأة الرويشد

وقدمت جمانة بوعيد آخر وصلة، التي أحياها عبدالله الرويشد الساعة 1:45، ومعه الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مدحت خميس والإيقاعات لفرقة الماص. وعند اعتلائه خشبة المسرح ولعت الصالة باستقبال حافل بالحرارة والشوق والحنين لمعشوق الجماهير "بو خالد"، فغنى "سلام يا دار عشت فيها وتربيت"، تلاها بـ"شلون أنسى".

ثم استهل الرويشد إحدى مفاجآته بالطلب من نوال الصعود إلى الخشبة، ليقدم معها عملين ديو، وكانا في انسجام رائع، هما "اعذريني"، والأغنية الجديدة "وينك إنت" من كلمات قوس وألحان ياسر بوعلي.

ليعلن بعدها تريو غنائي بظهور الفنان ماجد المهندس معهما على المسرح ليغني كل واحد منهم مقطعا من أعمالهم الشهيرة: "إنت طيب، وحشت الدار، والله واحشني موت، تدري ولا ما تدري، أبيك، ميجانا".

بعد هذا التفاعل الرهيب بتواجد الثلاثي، قال الرويشد: "هذا فبراير الكويت يخلي الواحد يبدع"، كما رد على طلبات جمهوره بالقول: "اللي تامرون فيه، أبرك الساعات".

لينهل الرويشد من أغنياته: تعال، تزعل علي، وين رايح، ما يهم، تصور، رمادي (من دون موسيقى)، دلال ومدللك، لمني بشوق (تلبية لرغبة الجمهور)، وكذلك (لا تلومونه)، يسر أمري، لي مر الحلو، يقولون، ما صدق خبر، ما في أحد مرتاح، ليختم وصلته الساعة 4:10 فجرا بأغنية وطنية قديمة هي "يا بيتنا الكبير" من ألحان الراحل راشد الخضر.