3 دوافع إرهابية للسيطرة على «الشيخ زويد»

نشر في 21-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2016 | 00:01
تزخر بالسلفيين وتطل على المتوسط وتقطع الطريق على العريش
عَكَسَ الإصرار المُتكرر للجماعات الإرهابية، المُنتشرة في شبه جزيرة سيناء، على السيطرة على مدينة الشيخ زويد- أحد المراكز الإدارية الستة لمحافظة شمال سيناء، وتقع على الطريق الدولي الساحلي بين رفح والعريش على بعد 334 كم من القاهرة، و12 كم من قطاع غزة- مدى قناعة تلك العناصر الإرهابية بأهمية تلك المدينة الاستراتيجية.

وفي حين تحرص القيادة المصرية على توفير الإجراءات الأمنية اللازمة للحيلولة دون السماح لتلك العناصر بالوجود في الشيخ زويد، دأب تنظيم ما يُعرف بـ»ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «داعش»، مؤخراً، على البحث عن موطئ قدم له في الشيخ زويد، حيث حاول السيطرة على المدينة مطلع يوليو الماضي 2015، لكن قوات الجيش تمكنت من توجيه ضربات قاسية للتنظيم وعناصره خلال تلك المواجهات، حيث قال المُتحدث باسم الجيش العميد أحمد سمير، وقتذاك إن «القوات قتلت نحو 150 من عناصر التنظيم».

«تعد مدينة الشيخ زويد النقطة الأكثر سخونة في شمال سيناء، فضلاً عن كونها بؤرة مواجهات مُتكررة بين الجيش والجماعات الإرهابية»، بهذه الكلمات بدأ الناشط السيناوي عبدالقادر مبارك حديثه مع «الجريدة»، وبرر ذلك بتأكيده على أن المدينة ذات طابع جغرافي استراتيجي، من يبسط سيطرته عليها يضمن السيطرة على مدينة العريش، كون سقوط الشيخ زويد يعني قطع الإمداد عن العريش ومحاصرتها.

وتابع مبارك، في سرد أهمية «الشيخ زويد» بالنسبة للجماعات المُسلحة، حيث لفت إلى أنها مدينة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وأن السيطرة عليها يضمن لعناصر التنظيم استمرار وصول الدعم اللوجستي لهم عن طريق البحر، إلى جانب إمكانية وصول عناصر إضافية للتنظيم بسبب الدعوات المُتكررة لقيادات تنظيم «داعش» في العراق وسورية إلى تقديم الدعم لمقاتلي التنظيم في سيناء.

وأضاف الناشط السيناوي: «المدينة تُعتبر ثاني أكبر مُدن محافظة شمال سيناء من حيث المساحة وعدد السكان، فضلاً عن انها من أكبر معاقل المدرسة السلفية بجميع أشكالها، ما يُفسر رغبة التنظيم في السيطرة عليها».

بدوره، قال شيخ قبلي في مدينة رفح المصرية- رفض نشر اسمه لدواع أمنية- إن «إصرار عناصر التنظيم على الوجود في الشيخ زويد يعكس أهميتها عندهم، رغم أن المدينة تعتبر من بين المدن التي لا يوجد فيها التنظيم بكثافة على العكس من مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة الفلسطيني ومدينة اللفيتات ذات الظهير الصحراوي»، مضيفاً أن التنظيم لم يعد له وجود في مدينة العريش وبئر العبد بسبب السيطرة الأمنية.

back to top